متحدثة باسم الخارجية الصينية: قرار البرلمان الاوروبي يتدخل "بفظاظة" في شئون الصين الداخلية

بكين 12 ابريل ( شينخوا ) صرحت جيانغ يوى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ان القرار الذي مرره الاتحاد الاوروبي يوم الخميس بشأن التبت يعد تدخلا فظا في الشئون الداخلية الصينية ويؤذي على نحو بالغ مشاعر الشعب الصيني.

والقرار المصادق عليه بعد احداث العنف والاضطرابات التي اشعلها الانفصاليون وعصفت بلاسا وبعض مناطق القومية التبتية الشهر الماضي, يدعو قادة الاتحاد الاوروبي الى مقاطعة مراسم افتتاح اولمبياد بكين ما لم تستأنف الحكومة الصينية المحادثات مع الدالاي لاما.

وذكرت جيانغ في بيان ليل الجمعة ان القرار " شوه التاريخ والواقع الحديث للتبت بشكل صارخ , وتدخل بصورة فظة في شئون الصين الداخلية ودعم صراحة الموقف الانفصالي للدالاي لاما وخلط السواد بالبياض بشأن جرائم العنف في لاسا وادان الحكومة الصينية دون استناد الى اساس وربط عمدا مسألة التبت بأولمبياد بكين وآذى بصورة بالغة مشاعر المواطنين الصينيين".

واكدت ان " الصين تعارض بحزم وساخطة بشدة على هذا القرار", مشيرة الى ان مسألة التبت برمتها تخص الشئون الداخلية للصين التي لا تحتمل اي تدخل من اي بلد اجنبي او منظمة دولية.

ولفتت الى ان احداث شغب لاسا والاعتداءات على السفارات والقنصليات الصينية في اوروبا واعاقة مسيرة الشعلة الاولمبية التي نظمتها قوى " استقلال التبت", اظهرت بشكل كامل طبيعة العنف والاستقلال لزمرة الدالاي لاما.

واردفت " لقد غض البرلمان الاوروبي الطرف عن الحقائق, ولم يدن عصبة الدالاي لاما التي دبرت ونظمت لجرائم العنف لكنه بدلا من ذلك شجع عنف " استقلال التبت " ونشاطات الدالاي لاما الانفصالية".

وقالت " اننا نطالب بشدة البرلمان الاوروبي باحترام الحقائق والكف عن التدخل في شئون الصين الداخلية والتخلي عن التحريض والعداء ونبذ المعايير المزدوجة ازاء قضايا حقوق الانسان".

ودعت المتحدثة البرلمان الاوروبي الى التوقف عن تقديم منبر لنشاطات الدالاي لاما الانفصالية وارسال اشارات سياسية خاطئة الى الدالاي لاما والمجتمع الدولي.

وجددت جيانغ القول بان الحكومة المركزية مستعدة لمواصلة الاتصالات والمحادثات مع الدالاي لاما بشرط تخليه الصادق عن موقف " استقلال التبت" ووقف النشاطات الرامية الى تشطير الصين خاصة اشعال فتيل جرائم العنف في التبت وبعض المناطق الاخرى, والكف عن عرقلة اولمبياد بكين.

شبكة الصين / 12 ابريل 2008 /