خبير: عصبة الدالاي لن تتخلى عن "استقلال التبت" الذى يقف وراء الطريق الوسط
بكين 30 مارس (شينخوا) فند خبير بالأبحاث التبتية اليوم (الاحد) خطة "الطريق الوسط" التي دعا اليها الدالاي لاما مرارا منذ الثمانينيات، وقال ان ما تريده عصبة الدالاي حقا لا يزال هو "استقلال التبت".
وقال تشو شياو مينغ، الخبير بمركز الصين للأبحاث التبتية في بكين، ان "التبت الكبرى " و"الحكم الذاتي عالي المستوى" هما المحتويان الجوهريان لدعاوى "الطريق الوسط"، بيد انهما ليسا معقولين ولا مقبولين.
وقال ان عصبة الدالاي تريد "بالتبت الكبرى"، ليس فقط منطقة التبت ذاتية الحكم الحالية، وانما ايضا منطقة مقاطعة تشينغهاي الملاصقة برمتها، واجزاء من مقاطعات قانسو وسيتشوان ويوننان ومنطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور.
وتغطى هذه المناطق مساحة 2.4 مليون كم مربع، أو حوالي ربع الاراضي الصينية.
وقال تشو "ان ما يسمى (بالتبت الكبرى ) ليس لها اساس تاريخي، مهما كان المنظور الذي تتناولها منه، والتقسيم الاداري، والدين، أو المجموعة العرقية."
وقال انه لم تكن هناك ابدا منطقة "التبت الكبرى " هذه التى تحكمها الحكومة المحلية في التبت أو الدالاي لاما في التاريخ، حتى قبل عام 1959.
واشار الى انه "بالاضافة إلى ذلك، فإن هضبة تشينغهاي - التبت هي بالفعل منطقة متعددة الاعراق. والى جانب التبتيين، توجد أكثر من 10 مجموعات عرقية تعيش في الهضبة منذ اجيال، مثل الهان والهوي والمغول والتو والمونبا واللوبا."
واشار الخبير إلى انه بالتبشير "بالتبت الكبرى "، تريد عصبة الدالاي ضم اتباعها من المناطق الأخرى غير التبت، والفوز بالتأييد، والتعاطف في العالم لتمهيد الطريق للانفصال -- ولا يعرف العديد من الناس في العالم ان مجموعات عرقية مختلفة تعيش في هضبة تشينغهاي - التبت بالاضافة إلى التبتيين.
وقال تشو "ان الغرض الحقيقي وراء تخلي عصبة الدالاي عن القول (باستقلال التبت)، والدعوة الى (التبت الكبرى) هو تحويل انشطتهم الانفصالية من الخارج إلى الداخل، واستعادة سلطتهم في الدين والسياسة فى التبت."
وأوضح انه بالقول "بالحكم الذاتي عالي المستوى"، فإن ما تريده عصبة الدالاي حقا هو رفض نظام مجالس الشعب، ونظام الحكم الذاتي العرقي الإقليمى، واستعادة الحكومة الدينية في التبت، التي تتسم بديكتاتورية الرهبان والنبلاء.
وقال انه في مثل هذا المجتمع، فإن أكثر من 90 بالمائة من وسائل الانتاج، مثل المزارع والمراعى والثروة الحيوانية والالات الزراعية ، يسيطر عليها المسئولون والنبلاء وكبار الرهبان، بينما الشعب، أو العبيد، لا يملكون شيئا.
وأضاف "إن نظام العبودية الاقطاعية الذى كان يرأسه الدالاي لاما، حلت محله حكومة ديمقراطية اقامها اهالى التبت انفسهم منذ وقت طويل. ولم يعد مصير ومستقبل التبت تقرره عصبة الدالاي، وانما الشعب الصيني كافة بمن فيهم التبتيون."
شبكة الصين / 31 مارس 2008 /
|