الجمهور الصينى ينتقد عبر الانترنت التغطية الاعلامية الغربية لاعمال الشغب فى لاسا

بكين 28 مارس (شينخوا) نفث الجمهور الصينى غضبه عبر الانترنت حول التقارير غير الصحيحة عن اعمال الشغب فى التبت التى نشرتها بعض المجموعات الاعلامية الغربية.

قام بعض الطلاب الصينيين فى الخارج منذ 20 مارس بجمع العديد من الصور غير الصحيحة التى نشرتها وسائل الاعلام الغربية زاعمة انها عن اعمال الشغب فى التبت التى وقعت يوم 14 مارس وتحميلها على الانترنت. وتضم المجموعة 11 صورة ولقطة اذيعت من "كيبل نيوز نيتورك" (سى ان ان) و"هيئة الاذاعة البريطانية" (بى بى سى) ووسائل اعلام غربية اخرى حيث اكد مستخدمو الانترنت على الشرح الخاطىء المصاحب للصور.

يذكر ان صورة نشرت على موقع (سى ان ان) اظهرت اشخاصا وهم يجرون امام شاحنة عسكرية. وفى الصورة الاصلية كان الغوغاء يلقون بالاحجار على الشاحنة ولكن هذا الجزء من الصورة حذفته الشبكة التى تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.

وعلى موقع (بى بى سى) كانت هناك صورة تظهر ضباط الشرطة المسلحة الصينية يساعدون موظفا طبيا على نقل شخص جريح الى عربة اسعاف تحت عنوان "وجود عسكرى كثيف فى لاسا". وتجاهل التعليق علامات الاسعاف والصليب الاحمر الواضحة على سيارة الاسعاف.

ضمت المجموعة أيضا صورا لتليفزيون (فوكس)، وصحيفتى ((واشنطن بوست)) و (برلينر مورنينج بوست) ووسائل اعلام غربية اخرى.

وبعد نشر الصور بدأ المشتركون فى الانترنت ايضا فى حملة جمع توقيعات على موقع (دبليو دبليو دبليو تشاينا كوم) وحتى الان تم جمع عشرات الالاف من التوقيعات.

وتشير معظم الرسائل على الموقع الى ان وسائل الاعلام الغربية كانت تميل الى تحبيذ أعمال المشاغبين.

وقد اختار راو جين، خريج جامعة تسينغهوا موقع (دبليو دبليو دبليو انتى -سى ان ان كوم) لنشر الصور واللقطات الفوتوغرافية . وقال "ان (سى ان ان) هى مثال واحد لوسائل الاعلام الغربية. وان ما يقف وراء التشويه هو سوء الفهم والانحياز ضد الصين" .وفتح واحد من اكبر المواقع الصينية (دبليو دبليو دبليو سينا كوم) اتصالا خاصا لاجراء حديث حول تشويه وسائل الاعلام الغربية لاعمال الشغب فى لاسا وهى مناقشة اجتذبت ملايين المشاركين.

وحتى الان فان تليفزيون (ار تى ال) الذى يتخذ من المانيا مقرا له وتليفزيون (ان تى فى) قد قدما تصحيحا على مواقعهما يومى 23 و 24 مارس على التوالى وقدما اعتذارات للجمهور.

نشرت صحيفة الواشنطن بوست مذكرة لرئيس التحرير يوم 24 مارس قالت فيها ان عنوان العدد السابق من الصحيفة حول اعمال الشغب فى التبت كان غير صحيح ومصحوبا بصورة من نيبال حيث يقوم جنود من نيبال بتفريق تبتيين. وتم تصحيح العنوان.

وفى (دبليو دبليو دبليو انتى سى ان ان) استمر الذين يدخلون على الانترنت فى الضغط على وسائل الاعلام الغربية بما فى ذلك (سى ان ان) و (بى بى سى) للاعتذار لمشاهديهم الصينيين.

يذكر ان صينيا مهاجرا الى كندا نشر لقطة فيديو على موقع (يوتيوب كوم) تحت عنوان "التبت كانت وتكون وسوف تظل دائما جزءا من الصين " .

وقال صاحب اللقطة مستخدما اسم هوانغ جين شاو انه تلقى اكثر من 500 رسالة الكترونية تؤيده خلال اربع ساعات. واعيدت اللقطة ما يقرب من 1. 2 مليون مرة فى ثلاثة ايام.

وقال الرجل "اننى اريد اسماع صوت الشعب الصينى".

شبكة الصين / 30 مارس 2008 /