مستخدمو شبكة الانترنت ينتقدون وسائل الاعلام الالمانية لتغطيتها المشوهة لاحداث الشغب فى التبت
برلين 25 مارس (شينخوا) تدفقت انتقادات لاذعة من قبل مستخدمي شبكة الانترنت على الموقع الالكتروني لقناة التليفزيون الألمانية, التى اعترفت باستخدامها صورة للشرطة النيبالية الذين يلوحون بالعصى خلال اشتباكات مع المتظاهرين التبت فى كاتمندو عاصمة نيبال فى تقرير حول أحداث الشغب في التبت.
وقال مستخدم مسجل باسم فرانز "ان هذا يعد احد اكبر الفضائح فى وسائل الاعلام الالمانية," وكان هذا التعليق من بين اكثر من 130 تعليقا أدرج تحت اعتراف بالخطأ نشرته المحطة التلفزيونية الالمانية ((ار تى ال)).
وقال فرانز "ان الهدف هو خلق تأثير إعلامي بدون تحقيق دقيق ومحترف فى الوقائع, وان بعض وسائل الاعلام الالمانية أعطتني انطباعا بانها متحيزة وظلت تقوم بالدعاية لمقاطعة اولمبياد بكين وانفصال التبت عن الصين. يا لها من صحافة مستقلة وحرة!"
وجاء تعليق آخر من مستخدم اطلق على نفسه اسم لاجاتو يقول ان الكثير من الالمان ليست لديهم فكرة عن الصين ولم يذهبوا قط إلى هناك ولا يفهمون اللغة الصينية. ولديهم صورة خاطئة عن الصين بناء على تغطيات اعلامية محرفة وانتقائية.
وفى الوقت نفسه, اشار "كريستيان" فى تعليقه الى ان وسائل الاعلام الالمانية ظلت تنتقد الصين خلال السنوات القليلة الماضية, وقال "ان سبب انتقاد وسائل الاعلام الالمانية الدائم للصين هو صعود الصين خلال هذه السنوات, لكن المانيا لا والغرب لا."
ولفت مستخدم آخر الى انه على المرء أن يتصور أن هناك 56 قومية مختلفة فى الصين "ولو أرادت كل منها إقامة دولتها الخاصة, فماذا سيحدث؟ هل يمكن استمرار السلام؟"
وقد تم الكشف عن أن ((آر تي إل)) وقناة الأخبار الألمانية ((ان -تى فى)) بالاضافة الى صحيفة ((بيلد)) وصحيفة ((واشنطن بوست)) قد استخدمت صورا للشرطة النيبالية وهى تحمل العصى خلال اشتباكات مع متظاهرين فى كاتمندو زاعمة انهم من الشرطة الصينية.
وخلال الأيام القليلة الماضية قام مستخدمو الانترنت بإدانة تلك الوسائل الإعلامية ووسائل إعلامية غربية أخرى لقيامها بتحريف الحقائق خلال تغطية أحداث الشغب فى لاسا, عاصمة منطقة التبت الصينية ذاتية الحكم.
واعتذرت محطة ((ار تى ال)) و((ان -تى فى)) عن وضعهما الصورة المذكورة فى سياق خاطئ.
شبكة الصين /26 مارس 2008/
|