الاجانب فى التبت يقولون إن تقارير وسائل الاعلام الغربية لا تتفق مع الحقائق

لاسا 24 مارس (شينخوا) فى الوقت الذى اندفعت فيه بعض وسائل الاعلام الغربية نحو اتهام الصين بشن " حملة عنيفة " على " الاحتجاجات السلمية " فى التبت، اختلف بعض الاجانب مع هذا الاتهام .

فقد ذكر تونى جليسون، المدير الميدانى لصندوق الحد من الفقر فى التبت، وهو منظمة امريكية تساعد فقراء التبت من خلال تدريبهم على المهارات ومنحهم مبلغا صغيرا من التمويل ان " الكثير من التقارير لم تكن دقيقة ".

تصفح جليسون شبكة الانترنت فى الفندق الذى يقيم به وشاهد التقارير الغربية على الاحداث فى التبت، وجرى وصف أعمال الشغب فى بعض التقارير بأنها مظاهرة " سلمية " و" غير مسلحة " قامت الحكومة الصينية بقمعها .

قال جليسون ان " المظاهرات لم تكن سلمية على الاطلاق " .

تذكر جليسون انه كان يتناول طعامه فى مطعم سنولاند مع زوجته وابنته ذات العام الواحد يوم 14 مارس عندما قامت مجموعة ضخمة من الغوغاء بإلقاء الطوب والحجارة التى فى حجم الايدى على السيارات المارة بالشوارع .

وقال جليسون فى فندق (جاجيلين) حيث يقيم ويعمل " لقد شاهدت سحابة سوداء تنطلق من مركز المدينة وكان هناك دخان يتصاعد من أجزاء مختلفة " .

اضاف جليسون " لم اشاهد الشرطة على الاطلاق تفتح النار على الغوغاء " .

أما أورسولا ريشباخ من سلوفينيا فقد عملت لما يزيد على ثمانية اعوام فى مشروع لتعزيز الطب التقليدى فى التبت يتخذ من لاسا مقرا له .

وقالت أورسولا وهى فى العقد الخامس من عمرها انها كانت تتناول الغداء مع زملائها يوم 14 مارس عندما بدأت اعمال الشغب وان زملاءها التبتيين سارعوا الى اصطحابها الى الفندق الذى تقيم به .

قالت أورسولا عن هذا اليوم البشع " لقد نجونا بالكاد " واضافت انها شاهدت من فوق سطح فندقها الشباب فى اواخر العقد الثانى من عمرهم وهم يمسكون بالعصى الطويلة والحجارة فى ايديهم ويصرخون ويقلبون السيارات ويشعلون النار فى السيارات ويحطمون وينهبون المتاجر .

تحدثت أورسولا فى وقت لاحق الى بعض الاجانب الآخرين فى التبت ، واتفقوا بناء على ماشاهدوه من أحداث الشغب انها لابد ان تكون منظمة ، وقالت " لا يمكن ان يحدث هذا فجأة حيث فيمكن ان يقع فى مكان واحد ، اذا لم يكن منظما ، ولذا فإنه لابد أن يكون متعمدا وعلى الاقل مرتبا " .

علقت أورسولا على بعض وسائل الاعلام الغربية التى اتهمت الصين ب " ذبح أهل التبت " فى " مظاهراتهم السلمية " قائلة " يمكنك أن تختلق بعض القصص لكى تبيع المزيد، لكن كيف يمكنك أن تتهم شخصا ما اذا لم تكن هناك".

وقال جوزمان ايسكاردو الذى يعمل مع رابطة التضامن الدولى فى آسيا لوكالة انباء (شينخوا) ان الشرطة المحلية كانت شديدة الادب خلافا لما افترضته وسائل الاعلام الغربية .

ذكر ايسكاردو ان " الشرطة فى الشوارع لطيفة ومؤدبة وهم دوما ما يبتسمون لى " .

قال ايسكاردو انه شاهد القناة التاسعة فى التليفزيون الصين المركزى والتليفزيون الاسبانى ليعرف ما يحدث .

ذكر ايسكاردو ان " الحكومة المحلية غالبا ما تتصل بنا للتأكد من أننا فى أمان وقد اعتنوا بى عناية كبيرة " وأضاف " إننى أشعر بالامان فى الفندق " .

وعلاوة على الاجانب فى التبت، انتقد عشرات الآلاف من مواطنى الانترنت الصينيين بشدة عددا من وسائل الاعلام الغربية لتشويهها الحقائق خلال التغطية الاخبارية لاحداث الشغب فى لاسا .

ذكر مواطنو الانترنت ان الصحيفة الالمانية ( برلين مورنينجبوست ) نشرت صورة على موقعها على شبكة الانترنت قامت فيها الشرطة فى لاسا بإنقاذ شاب من مواطنى الهان هاجمه مثيرو الشغب ، لكن التعليق اسفل الصورة ذكر ان " الشرطة اعتقلت شخصا مشاركا فى العصيان المسلح " .

وفى حالة مشابهة ، اتهم تليفزيون ( إن - تى فى ) الذى يتخذ من ألمانيا مقرا له باستخدام فيلم تليفزيونى يظهر الشرطة وهى تعتقل المتظاهرين فى تقرير حول أعمال الشغب فى التبت ، بينما تم تصوير الفيلم فى نيبال وكانت الشرطة نيبالية .

ذكر تليفزيون ( ان - تى فى ) يوم 23 مارس انه سيتحقق من صحة الفيلم التليفزيونى عقب أن ذكر تليفزيون ( ار تى إل) الالمانى فى نفس اليوم انه " يأسف على خطأ " فى تغطية أعمال الشغب فى لاسا .

اعترف تليفزيون ( ار تى إل ) انه غطى احداث الشغب من خلال صورة التقطت يوم 17 مارس فى العاصمة كاتماندو حيث كانت قوات الامن النيبالية تواجه المتظاهرين بالعصى .

 

شبكة الصين /25 مارس 2008/



راسلنا ان وجدت خطأ

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000