التبتيون يؤبنون خمس شابات قتلن فى احداث الشغب
لاسا 21 مارس (شينخوا) قام اكثر من مائة مواطن بتأبين خمس نساء شابات ضحايا قتلن فى أحداث الشغب فى التبت امام محل تجارى حيث قتلن.
تقدم المعزون يحملون زهور الزنبق والشموع ببطء فى صف ووضعوا الزهور والشموع امام صور النساء الشابات المعلقة على الحائط المحروق للمحل التجارى.
كانت النساء الخمس بائعات فى متجر ييشيون للملابس فى شارع تجارى مزدحم فى وسط لاسا. وقد حرقن حتى الموت فى حريق بدأه المشاغبون خلال اعمال الشغب التى وقعت فى لاسا الاسبوع الماضى.وهن تسيرينج تشويقار من شيقاتسه، وهان شين شين من مقاطعة خنان، وتشن جيا ويانغ دونغ مى وليو يان وكلهن من مقاطعة سيتشوان المجاورة.
قالت زميلتهن تشوى ما التى تبلغ من العمر عشرين عاما والناجية الوحيدة "اننا احطنا بالصياح وضجة تحطم النوافذ فى وقت ما بعد الساعة الثانية بعد الظهر".
تجمعت النساء الصغيرات سويا وهن يرتجفن ويصحن عندما هاجم الغوغاء المحل وحطموه وفقا لما ذكرته تشوى ما ، "وقد شعرنا بالخوف حتى توقفت أنفاسنا".
وعندما انتشر اللهب الى اعلى الدرج كانت تشوى ما الشخص الوحيد الذى حشره الغوغاء فى فجوة صغيرة فى باب المحل التجارى.
قال تشوى ما "اننى لا استطيع الاكل ولا استطيع النوم ، اننى ارى وجوههن كلما اغلقت عيناى".
واضافت تشوى ما الناجية الوحيدة . "كان يجب أن أنظر الى الخلف. اننى صحت عليهم لاتباعى. اعتقدت انهن كن يتبعننى ولكنهن لم يفعلن" وقالت لو تطلعت الى الخلف لكن معى الان".
كانت تشن جيا (18 عاما) صغرى الخمسة قد ارسلت رسالة نصية الى والدها فى الساعة 3.42 بعد الظهر فى اليوم المشؤوم قائلة ان الغوغاء يقتلون الناس حول محلى. ونحن لا نجرؤ على الخروج من المحل. لا تقلقوا على. وابلغ امى وشقيقتى بعدم الخروج خارج المنزل".
وبعد عشر دقائق من ذلك اضرمت النيران فى المحل.
وقال تشن جون والد تشن جيا "كانت ابنتى رائعة وكلنا نحبها".
عثرت تانغ يان تشينغ صاحبة محل ييشيون، وهى من مقاطعة تشينغهاى المجاورة بعد ذلك على الجثث على سطح محلها.
وقالت تانغ انهن كن جالسات وملقيات حول سرير. وكانت وجوههن محروقة وسوداء وأضافت تانغ ان ابن عمها الاصغر يانغ دونغ مى كان من بين القتلى.
أغمى على عمة تسيرينغ تشويقار عندما رأت موقع وفاة الفتاة البالغة 21 عاما يوم الثلاثاء وفقا لما ذكره دامتشين شقيق تسيرينغ تشويقار. وتساءل دامتشين "لماذا يفعلون ذلك بها"؟
انفجرت امرأة شابة تعمل بالقرب من المكان اسمها ما شياو لان فى البكاء فى مسرح الحدث قائلة: "ان تسيرينغ تشويقار وتشن جيا كن افضل صديقاتى فى لاسا واننى قرعت على باب ييشيون لتحذيرهما للفرار فى الوقت المناسب. ولم اعرف ان ذلك سوف يكون الوداع الاخير".
وقد هرع شاب تبتى يدعى سامتشوب واربعة من زملائه الى الموقع من بلدة اخرى عند سماعهم القصة الحزينة. ووضعوا شموعهم امام الصور وانحنوا.
وقال سامتشوب "اننى حزين ايضا ولا اقوى على قول شىء. ان هؤلاء الغوغاء كانوا بلا رحمة".
يذكر ان والد تشن جيا البالغ من العمر 18 عاما كان يتمتم مرة تلو المرة باسم جيا جيا ، اننى اتمنى لك رحلة طيبة الى السماء".
وجه تشن جون الشكر الى الاشخاص الذين قدموا لتقديم العزاء فى ابنته وانضم مزيد ومزيد من الاشخاص الى الصف بصمت وقدموا زهور الزنبق تذكارا للنساء الصغيرات فى الوقت الذى كان يتساقط فيه الثلج الخفيف فى ارجاء المكان.
شبكة الصين /22 مارس 2008/
|