مقابلة : الرئيس التنفيذي: هونج كونج الآن أقوى ، وأكثر نضجا ، وتعرف المزيد عن مستقبلها
هونج كونج 20 يونيو /شينخوا/ صرح دونالد تسانغ الرئيس التنفيذي لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة، إن هونج كونج شهدت الكثير خلال العشر سنوات الماضية ، وان هذه التجربة أثبتت أن مبدأ "دولة واحدة، ونظامان" حقق نجاحا غير مسبوق.
وقال تسانغ في مقابلة مع //شينخوا//، متحدثا بلغة الماندرين الصينية التى تغلب عليها لهجة كانتون، "إن هونج كونج حاليا أقوى ، وأكثر نضجا ، وتعرف أكثر عن مستقبلها".
كان تسانغ يرتدي ربطة عنقه الشهيرة، وقال إنه بدأ يتعلم الماندرين في سن 45 عاما. وعلى الرغم من أنه لا يتحدثها بطلاقة ، إلا أنه يحاول أن يتحدث بها كلما أجرى مقابلة مع صحفيين من البر الرئيسي الصيني.
وقال تسانغ إن هونج كونج شهدت سلسلة من المصاعب خلال العشر سنوات الماضية، ومن بينها الأزمة المالية الآسيوية ، وإنفلونزا الطيور ، والسارس.
وذكر تسانغ " ان كل من هذه الأحداث تسبب في تغييرات اقتصادية أو اجتماعية في هونج كونج، ولكننا تجاوزنا كل تلك الصعاب". وأضاف أنه وسط تلك التقلبات، عززت هونج كونج من قدرتها على التعامل مع الطوارئ.
وقال تسانغ إنه بعد الأزمة المالية الآسيوية، أصبح سوق هونج كونج المالي أكثر قدرة على مقاومة هجمات المضاربين العالميين، وبعد السارس، قامت هونج كونج بتحديث نظامها الصحي ، والآن اصبحت أكثر قدرة على التعامل مع الأزمات الصحية الطارئة.
وأضاف تسانغ " اننا في هونج كونج نتمكن دائما من تعلم شئ من كل شئ. وسوف يستمر هذا التقليد. إن الروح الأساسية في هونج كونج هي أننا 'لا نيأس أبدا '".
وخلال قيام تسانغ بخدمة حكومة هونج كونج في مواقع مختلفة، فانه شهد كل تغيير مرت به هونج كونج على مدار العشر سنوات الماضية. وفي يونيو 2005، انتخب تسانغ للمرة الأولى رئيسا تنفيذيا لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة عندما استقال سلفه تونغ تشي هوا في منتصف ولايته الثانية لأسباب صحية.
وفي 25 مارس 2007، فاز تسانغ بفترة ولاية ثالثة كرئيس تنفيذي لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة. وسوف يبدأ العمل في 1 يوليو 2007 في فترة ولايته الجديدة التي تنتهي في 30 يونيو 2012.
وقال إنه خلال العشر سنوات الماضية، وقفت الحكومة المركزية دائما إلى جانب هونج كونج وأعطت كل الدعم الممكن لهونج كونج كلما احتاجت له. وفي نفس الوقت، ازدادت هوية هونج كونج وضوحا يوما بعد يوم، ويشعر أهالي هونج كونج بالفخر من صميم القلب للتنمية السريعة التي يحققها الوطن الأم.
وقال انه "على مدار العشر سنوات الأخيرة، أصبح أسلوب الحياة في هونج كونج والقيم الأساسية والحرية والعدالة الاجتماعية وكل ما يقدره المواطن في هونج كونج أكثر قوة ، ولم يضعف".
وأضاف أنه بينما حافظت هونج كونج على قيمها الأساسية ، قدمت للوطن الأم إسهامات في الكثير من المجالات، وعلى سبيل المثال في التنمية المالية.
وقال "وحاليا، يتم تطبيق مبدأ ' بلد واحد ' و'نظامان ،' وأثبت نجاحه.
وبالنسبة للاتصال مع الوطن الأم، قال تسانغ إنه في الخطة الخمسية الـ11 للصين، والتي تضع الخطوط العامة لتنمية البلاد ككل في الفترة من 2006 إلى 2010، حددت الحكومة المركزية توجيهات دقيقة لهونج كونج للحفاظ على وضعها كمركز للمال ، والتجارة ، والشحن البحرى .
وقال تسانغ "إن التنمية السريعة للبلاد ككل قدمت فرصة كبرى لهونج كونج. وتوضح دعم الحكومة المركزية لهونج كونج وأملها فيها".
واعترف تسانغ بأنه سيكون هناك منافسة بين هونج كونج والبر الرئيسي الصيني في بعض المجالات، ولكنه أضاف أن هونج كونج مركز مالي عالمي، وان90 في المائة من قوتها الاقتصادية تأتي من صناعة الخدمات. وإن توجيهات التنمية بالنسبة لهونج كونج ستكون مختلفة عنها في البر الرئيسي الصيني، وستقوم هونج كونج دائما بتكييف نفسها طبقا لحاجة السوق والتنمية فى البر الرئيسي.
وقال تسانغ انه "في كل ما أفعله أضع في ذهني كيفية الحصول على نتيجة "متكافئة الربح" لكل من البر الرئيسي وهونج كونج".
وبوصفه الرئيس التنفيذي لهونج كونج لولاية ثالثة، فان لدى تسانغ خطة تفصيلية لتنمية المدينة خلال الخمس سنوات القادمة . وقال إنه سوف يحاول النزول أكثر للاتصال بأهالي هونج كونج ، ويجعلهم يشاركون بشكل كامل في العمل مع حكومة منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة.
وقال تسانغ "أننى واثق بأني سأصل بالتنمية في هونج كونج إلى مستوى جديد خلال الخمس سنوات القادمة".
شبكة الصين / 21 يونيو 2007 /
|