الذكري العاشرة لعودة منطقة هونغ كونغ إلى الوطن الأم: تجسد نمط مشاركة المنطقة في مجالات التعاون بدلتا نهر اللؤلؤ الكبرى

قال مدير مكتب الشؤون التجارية لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في مقاطعة قوانغدونغ السيد ليانغ باي رن، قال في مقابلة خاصة معه لقد "شعرنا من صميم القلب بتوسُع نطاق التعاون بين هونغ كونغ وقوانغدونغ وإرتفاع مستواه باستمرار، بل قد جسد ذلك نمط التعاون بين هونغ كونغ ودلتا نهر اللؤلؤ الكبرى".

شاهد عيان علي تغيرات خلال السنوات العشر

تولى السيد ليانغ باي رن وظيفته الحالية كأول مدير لمكتب الشؤون التجارية التابع لهونغ كونغ بقوانغدونغ في عام 2002، فقد عمل في كلا الجانبين بهونغ كونغ والبر الرئيسي لنصف من هذه السنوات العشر منذ عودة هونغ كونغ للصين.

وقال ليانغ "كان بعض المواطنين متشائمين تجاه مستقبل هونغ كونغ عندما عادت إلى الوطن الأم ، واقتصر فهمهم لنظام دولة واحدة ونظامان على عدم تأثير جانب على آخر. لكن حدثت تغيرات كبيرة لما حان يوم 29 من يونيو عام 2003. وقد ترك قول رئيس الوزراء ون جيا باو في هونغ كونغ في ذلك الوقت انطباعا عميقا لدي ، ألا وهو " البعد الحقيقي (لنظام دولة واحدة ونظامان) هو خدمة الوطن بميزات مختلفة للنظامين في ظل المصلحة الموحدة لدولة واحدة".

وشهد ليانغ باي رن بعينيه خلال السنوات العشر الماضية التغيرات التي أتت بها مجالات التعاون العزيزة بين الجانبين والتطورات المنسجمة بينهما.

وذكر ليانغ أنه بدأ عقد المؤتمر المشترك بين هونغ كونغ وقوانغدونغ منذ عام 1997، وفي البداية كان من يدعو الي المؤتمر هم نائب رئيس مقاطعة قوانغدونغ وعضو اللجنة الدائمة ومديرو إدارة الشؤون السياسية وإدارة الشؤون المالية بحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة. وقد تم رفع مستوى هذا المؤتمر في عام 2005، فأخذ يدعو له رئيس مقاطعة قوانغدونغ والرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بأنفسهم. ولم يعد يقتصر نطاق التعاون بين الجانبين علي المجال التجاري وشؤون الموانئ ، بل صار يغطى مجالات متنوعة بما فيها حماية البيئة والتربية والتعليم والتكنولوجيا وإعداد المؤهلين والإعانات الاجتماعية.

ظهور نمط التعاون لمشاركة هونغ كونغ في في مجالات التعاون بدلتا نهر اللؤلؤ الكبري

ومضى ليانغ يؤكد أن التعاون في صالح النجاح المشترك، والمثال الواضح لذلك جذب الاستثمار من اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وأوروبا عن طريق التعاون بين هونغ كونغ وقوانغدونغ. ويري ليانغ أن " كثيراً من المؤسسات الأوروبية والأمريكية تتمتع بخبرات وشركاء في ممارسة التجارة في هونغ كونغ، الأمر الذي يساعدها في إدراك نظام هونغ كونغ. وفي الوقت نفسه ترغب هذه المؤسسات في الدخول إلى السوق الكبرى في البر الرئيسي، إلا أنها لا تعرف كثيرا عن الأوضاع في سوق البر الرئيسي، وكذلك ليس لديها خبرات كافية. فيمكن لهذه المؤسسات أن تتخذ هونغ كونغ منصة مؤدية الي البر الرئيسي، ومن ثم تنعش إقتصاد هونغ كونغ وتسرع ارتباط البر الرئيسي بالعالم الخارجي".

وقال ليانغ إنه عندما وصل إلى قوانتشو (عاصمة مقاطعة قوانغدونغ) قبل خمس سنوات كان يعرف قليلا عن مقاطعة قوانغدونغ ودلتا نهر اللؤلؤ، حتى لا يعرف بالضبط كم مدينة على مستوى المنطقة في المقاطعة وكم مساحة الدلتا. أما الآن فقد توسع نطاق الخدمة لمكتبه بقوانغدونغ إلى خمس مقاطعات بما فيها مقاطعة فوجيان وجيانغشي وقوانغشي وهاينان بالإضافة إلى قوانغدونغ، وكل ذلك خلال خمس سنوات فقط.

90 ألف مستثمر هونغ كونغي يفتحون أعمالهم في قوانغدونغ

عندما أتى إلى قوانغتشو لأول مرة قبل خمس سنوات، قام ليانغ باي رن خلال فترة تأسيس مكتبه بجولة استغرقت نصف عام في كل مقاطعة قوانغدونغ بما فيها 21 مدينة ومنطقة. وحدد هدفا لمكتبه في قوانغدونغ ألا وهو محاولة أن يكون شريكا لأكثر من 72 ألف مؤسسة هونغ كونغية مستثمرة في قوانغدونغ وتقديم الخدمة لها.

ومع مرور هذه السنوات الخمس ، صار مكتب هونغ كونغ في قوانغدونغ صديقا موثوقا به لرجال الأعمال الهونغ كونغيين الموجودين في قوانغدونغ، وازداد عدد المؤسسات الهونغ كونغية في قوانغدونغ إلى أكثر من 92 ألف مؤسسة، كما قال ليانغ إن " مواصلة تطور المؤسسات الهونغ كونغية في قوانغدونغ جاء نتيجة لجهودنا ، وكذلك استمرار تحسين الظروف التجارية في هونغ كونغ وقوانغدونغ بلا انقطاع.

وأعرب ليانغ عند تطلعه إلي المستقبل بتفاؤل بشأن مجالات التعاون بين هونغ كونغ وبين البر الرئيسي. وقال أعتقد أن " هناك إمكانيات هائلة للتعاون بين هونغ كونغ والبر الرئيسي، وأتمنى أن يكون مكتبنا منصة تجارية دولية لدفع تقدم هونغ كونغ وترويجها عن طريق التعاون بين مكتبنا وبين إدارة التنمية التجارية الهونغ كونغية وإدارة تعزيز القوة الإنتاجية وإدارة تنمية السياحة وما إلى ذلك من فرق هونغ كونغية". 

شبكة الصين /29 يونيو 2007/