مدير إدارة الشرطة : هونغ كونغ لا تزال إحدى أكثر المدن آمانا وسلاما في العالم

في مقابلة مع وسائل الإعلام قال دنغ جينغ تشنغ، رئيس إدارة شؤون الحراسة والشرطة بحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة إنه راض نسبيا بالوضع الأمني في هونغ كونغ خلال السنوات العشر الماضية منذ عودة هونغ كونغ إلى الصين، حيث قال: رغم أن عدد الجرائم متغير سنويا، لكن هذا التغير ليس كبيرا، فظلت نسبتها ما بين 1100-1200 جريمة لكل 100 ألف شخص، هونغ كونغ لا تزال إحدى أكثر المدن آمانا وسلاما في العالم مقارنة مع المدن الدولية الأخرى.

ويرى دنغ جينغ تشنغ أن أكثر يوم يصعب عليه نسيانه هو يوم عودة هونغ كونغ إلى الوطن. كان القائد العام بقيادة حامية هونغ كونغ، ومسؤولا عن حراسة ميدان مراسم عودة هونغ كونغ إلى الوطن. وقال "كان اهتمام كل الناس مركزا على لحظة التسليم والتسلم، لكني كنت اهتم بكل لحظة، إذ لا يمكن حدوث أي خطأ فيها، استرحت أكثر من ساعة فقط خلال يومين متتاليين."

ويصادف هذا العام الذكرى العاشرة لعودة هونغ كونغ إلى الصين، و دنغ جينغ تشنغ الذي رقي إلى رئيس إدارة شؤون الحراسة والشرطة مسؤول عن التنظيم الأمني لكل فعاليات الاحتفال بهذه المناسبة. وقال "في السنوات العشر الماضية منذ عودة هونغ كونغ إلى الوطن، شهدت المنطقة أمنا واستقرارا، وسنضمن إقامة كل النشاطات بآمان ويتمتع أبناء هونغ كونغ بفرح وسعادة الاحتفال."

وتواصلت فعاليات الاحتفالات التي تقيمها الأوساط المختلفة في هونغ كونغ منذ إبريل من العام الجاري. وأكد دنغ جينغ تشنغ وجود قوة كافية لحماية الشخصيات المهمة وإجراءات كاملة لتنظيم الجماهير. لقد أصدر أوامر بضمان الأمن اليومي في مجتمع هونغ كونغ إلى جانب ما له علاقة بالاحتفالات لكل قادة مناطق الحراسة العامة.

وعبر دنغ جينغ تشنغ إنه في عام 2007 ستعزز الشرطة بهونغ كونغ إكمال آلية تنفيذ القانون في الحفاظ على الانضباط العام وضرب جرائم المافيا، وسترفع القدرة المتخصصة لرجال الشرطة، وتواصل الحفاظ على مكانة هونغ كونغ كمدينة ذات نسبة جرائم منخفضة في العالم. لقد تعاونت الشرطة بمناطق الصين الداخلية والشرطة بهونغ كونغ بكل قوتهما في التحقيقات وتبادل المعلومات وتنفيذ القانون، وفي توجيه ضربات لمرتكبي الجرائم. وفي نفس الوقت عقدت لقاءات محددة بين شرطة هونغ كونغ والشرطة بمقاطعة قوانغدونغ، لتنفيذ مشروعات التعاون ذات العلاقة.

ومنذ عودة هونغ كونغ إلى الصين،أجرت المناطق الداخلية وهونغ كونغ تبادلات متعددة في مجالات تدريب رجال الشرطة.وقال دنغ جينغ تشنغ إن 160 شرطيا من هونغ كونغ يدرسون في جامعة الأمن الشعبي الصينية ببكين سنويا لدراسة الشؤون الشرطية والنظام القانوني بالمناطق الداخلية. وترسل الشرطة بهونغ كونغ عاملين بها إلى المناطق الداخلية في موعد محدد، ويتبادلوا التجارب في المفاوضات حول الأزمات ومعالجة الطوارئ وتنظيم الناس وتحليل المعلومات الجنائية وكيفية مواجهة وسائل الإعلام.

ودعت الشرطة بهونغ كونغ مؤخرا الفريق وانغ جي تانغ، قائد القوة المرابطة بهونغ كونغ من جيش التحرير الشعبي الصيني ليستعرض طابور الخريجين في مراسم التخرج التي اقامتها كلية الشرطة بهونغ كونغ. وقال دنغ جينغ تشنغ إن العلاقات بين الشرطة في هونغ كونغ والجيش المرابط بهونغ كونغ ممتازة دائما، وتزداد الاتصالات بين الطرفين يوميا من خلال تبادل الزيارات وزيارة المرافق والتدريبات والمناورات المشتركة.

وبصفتها مدينة دولية كبيرة، لم تنقطع المؤتمرات الدولية في هونغ كونغ في السنوات العشر الماضية، وترك المؤتمر الوزاري السادس لمنظمة التجارة العالمية الذي أقيم بنجاح في ديسمبر 2005 أعمق تأثير في ذهن دنغ جينغ تشنغ، وقال إن الأمن والحراسة لهذا المؤتمر كان تحديا كبيرا للشرطة في هونغ كونغ، ولكنها نجحت في ضمان عقد المؤتمر بسلاسة، الأمر الذي جعلنا نفتخر بهذا الانجاز.

وستقام مباريات الفروسية للدورة الأولمبية 2008 في هونغ كونغ. وقال دنغ جينغ تشنغ: بعد الاستطلاع، رضي المسؤولون باللجنة المنظمة لدورة بكين بخطة الأمن التي وضعتها الشرطة في هونغ كونغ، وتعهدت الشرطة بالمنطقة بأنها ستحسن الخطة حسب المعلومات الجديدة.

وقال أيضا إن الشرطة بهونغ كونغ تفتقر إلى تجارب التعامل مع المهرجانات الرياضية الضخمة مثل الدورة الأولمبية، لذلك بعثت عامليها إلى دورة تورلين ودورة الدوحة للاستطلاع والتعلم. وهي تدعو الخبراء المتخصصين إلى هونغ كونغ دائما ليلقوا محاضرات حول الحراسة والأمن في النشاطات الرياضية الكبيرة.

شبكة الصين /26 يونيو 2007/