رئيس جامعة هونغ كونغ بابتيست: ارتفاع كبير في المستوى الأكاديمي بهونغ كونغ خلال عشر سنوات

قال وو تشينغ هوي رئيس جامعة هونغ كونغ بابتيست في حديث لوسائل الإعلام حول التطورات التي شهدها التعليم العالي في هونغ كونغ خلال السنوات العشر الماضية قال إن المستوى الأكاديمي في هونغ كونغ ارتفع كثيرا، وقدم العلماء من المناطق الداخلية الذين زاروا هونغ كونغ في إطار التبادلات الأكاديمية إسهاما عظيما في ذلك.

وحول التطور المستقبلي يرى وو تشينغ هوي إن الجامعات بهونغ كونغ ستطبق نظام الدراسة لـ4 سنوات، الأمر الذي سيفيد الطلاب؛ مشيراً الي أن تطوير هونغ كونغ إلى مركز تعليمي آسيوي يحتاج إلى تنسيق وتعاون في مجالات كثيرة.

وقال في بداية عودة هونغ كونغ إلى الصين، وبسبب الأزمة المالية الآسيوية، كانت كل الجامعات تواجه صعوبات مالية. وشكلت أصعب فترة للجامعات بهونغ كونغ. ورغم ذلك، "فإن كل الجامعات أدت أعمالها جيدا، وارتفع مستواها الأكاديمي بخطوات ثابتة، وظلت أعمالها تتحسن أكثر فأكثر."

وظل تبادل المتخصصين في مختلف المجالات بين هونغ كونغ والمناطق الداخلية يتكثف يوميا منذ عودة هونغ كونغ، وجاء عدد كبير من العلماء من المناطق الداخلية للزيارات وحتى عمل بعضهم في بعض الجامعات. بالنسبة لجامعة هونغ كونغ بابتيست، حقق تبادل العلماء لفترة قصيرة الذي طبق منذ سنوات طويلة نتائج ممتازة، والطرفان راضيان بهذا الأسلوب. وبفضل هذا الجو الأكاديمي ارتفع المستوى الأكاديمي كثيرا في هونغ كونغ.

ويرى وو تشينغ هوي "أن ارتفاع المستوى الأكاديمي بهونغ كونغ في السنوات العشر الماضية بصورة عامة ذو علاقة وثيقة بالتبادل الواسع بين الجامعات بهونغ كونغ والجامعات في المناطق الداخلية. لأن كثيراً من علماء الاقتصاد وطلاب الدراسات العليا في التخصصات الاقتصادية جاءوا من المناطق الداخلية، ولو لا اشتراكهم، لما حدث هذا الإرتفاع السريع في المستوى الأكاديمي بهونغ كونغ في هذه الفترة القصيرة. لذلك قدمت الجامعات بالمناطق الداخلية إسهاما كبيرا في رفع المستوى الأكاديمي بهونغ كونغ."

وإلى جانب البحوث الأكاديمية، تهتم هونغ كونغ بابتيست، مثل الجامعات الأخرى بهونغ كونغ، بالتبادل بين الطلاب في هونغ كونغ والمناطق الداخلية، بل أقامت كلية دولية اتحادية مع جامعة المعلمين ببكين قبل سنتين، فأصبحت أول جامعة بهونغ كونغ تتعاون مع المناطق الداخلية في إقامة المدارس.

وتأسست جامعة هونغ كونغ بابتيست عام 1956، وهي إحدى الجامعات السبع الممولة من حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة حاليا. تشتهر الجامعة بروح الإقدام والابتكار. قبلت الكلية الدولية الاتحادية 270 طالبا ابتداء من عام 2005 بصورة تجريبية، وقبلت هذه السنة الدراسية 1000 طالب، يدرس فيها حاليا أكثر من 1200 طالب، تتوقع الكلية أنها ستتوسع لاستيعاب 4000 طالب.

وقال وو تشينغ هوي إن هدفنا إقامة نوع من الجامعات لا يوجد في المناطق الداخلية حاليا، تهتم هذه الجامعة بالنسبة المناسبة بين المعلمين والطلاب، وتؤكد علي العناية بنمو الطلاب، وتستخدم الإنجليزية في التعليم. وقيل إن أولياء أمور الطلاب والمعلمين في جامعة المعلمين ببكين ووزارة التربية والتعليم يقدرون هذه الفكرة في إقامة الكلية. وعبر وو تشينغ هوي عن ثقته في تأصيل هذا الأسلوب في إقامة الجامعات في المناطق الداخلية.

وستطبق الجامعات الحكومية بهونغ كونغ نظام الدراسة لـ4 سنوات بدلا من 3 سنوات حاليا ابتداء من عام 2012، ويرى وو تشينغ هوي أن ذلك من الإصلاحات الهامة بالجامعات في هونغ كونغ، يؤيده رؤساء كل الجامعات. بالنسبة لتأهيل الطلاب، لا يمكن المقارنة بين نظام الدراسة لـ3 سنوات والدراسة لـ4 سنوات، فالنظام الجديد مفيد لإعداد وتأهيل الطلاب ليصبحوا متخصصين في مختلف المجالات. ويرى أيضا أن بقاء الطلاب سنة واحدة إضافية سيتيح لهم مزيداً من الفرص لتعلم المعارف في التخصصات المختلفة. وبعد تغيير النظام، سيزداد عدد الطلاب في الجامعات بالتأكيد، لذلك لابد من تطوير وتأهيل المنشآت التعليمية. مثلا، ستتوسع مساحة جامعة هونغ كونغ بابتيست بزيادة 50% عن مساحتها الحالية، وتقدم حكومة منطقة هونغ كونغ مساعدات كثيرة في بناء المنشآت التعليمية في مختلف الجامعات.

ويرى وو تشينغهوي أن أية مدينة، إذا رغبت في أن تكون مركزا تعليميا، أول شرط لذلك أن يكون مستواها عاليا. يتوفر هذا الشرط في الجامعات بهونغ كونغ الآن، ولها جاذبية كافية لاستقطاب الطلاب من خارجها. لكنه قال أيضا: إذا حلت مشاكل سكن الطلاب في هونغ كونغ وتأشيرات الطلاب بصورة جيدة، وسُمح للطلاب الوافدين بالعمل في فترة الدراسة، فمن المؤكد أن الجامعات بهونغ كونغ ستجذب مزيدا من الطلاب الفقراء ذوي المستوى العالي نسبيا.

شبكة الصين /26 يونيو 2007/