تاتشر تتحدث عن عودة هونغ كونغ إلى الوطن الأم: كنت حزينة للغاية، لكن أقدر دنغ شياو بينغ
استعادت رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر ذكريات المفاوضات مع الجانب الصيني حول قضية هونغ كونغ قبيل الذكرى العاشرة لعودتها إلى حضن الوطن الأم. وقالت تاتشر " أنا آسفة لم نتمكن من تجديد معاهدة الإيجار"، لكنها مضت تؤكد بأنه لم يكن هناك مجال لمناقشة حول هذه المسألة. ويعتبر هذا أول مرة تتحدث فيها رئيسة الوزراء السابقة حول هذا الموضوع بصورة علنية، وكذلك أول مرة تمنح فيها فرصة لوسائل الإعلام للالتقاء بها. وأعربت تاتشر عن أنها كانت حزينة في يوم عودة هونغ كونغ إلى الصين.
نظام دولة واحدة ونظامان فرصة
قالت تاتشر كانت بريطانيا في بداية المفاوضات مع دنغ شياو بينغ، تأمل في" تجديد معاهدة الإيجار". و" كنت أريد فقط بقاء هونغ كونغ تحت سيطرة بريطانيا". واستعادت تاتشر ذكريات ما جري في المفاوضات قائلة "لكن هذا كان مستحيلا، فبدأت أفكر في مبادرة دنغ شياو بينغ ألا وهي نظام /دولة واحدة ونظامان/، إنها كانت فرصة للحفاظ علي ميزات هونغ كونغ".
وأضافت "طرحت فكرة دولة واحدة ونظامان قبل المفاوضات، وكانت في الأصل هي مبادرة صينية لحل قضية تايوان". وصارت مطبقة أولا في حل قضية هونغ كونغ. وعلقت تاتشر علي خصمها في المفاوضات دنغ شياو بينغ قائلة " أقدر حكمته".
حزينة لكن من الأفصل إعادة هونغ كونغ الي الصين
حسب نتيجة المفاوضات، عادت هونغ كونغ في عام 1997 إلى بلادها الصين، وسيبقى نظامها الراهن لخمسين عاما اعتبارا من ذلك التاريخ دون تغيير. وفي يوم 30 من يونيو 1997، أعادت بريطانيا هونغ كونغ إلى الصين وهطل مطر غزير في ذلك اليوم.
وعندما سأل صحفي تاتشر هل تتذكر مطر ذلك اليوم، أجابت بنعم. واعترفت بأنها كانت " حزينة للغاية (في ذلك اليوم)". لكن مع حزنها أكدت تاتشر بأنه من الأفضل ألا يبقى البريطانيون على ذلك الوضع"، لأنه "قد حان الوقت للصينيين لتولي الحكم".
شبكة الصين /26 يونيو 2007/
|