3- تجسيد هام للديمقراطية الاشتراكية
|
لا اشتراكية ولا تحديث اشتراكي بدون ديمقراطية. تحقيق وتطوير الديمقراطية الشعبية هو الهدف الدائم الذي لن يتغير لكفاح الحزب الشيوعي الصيني ومختلف الأحزاب الديمقراطية. يجسد نظام التعاون بين الأحزاب الصيني، بوظائفه التركيبية وآلية العمل المتميزة له، المطلب الجوهري للديمقراطية الاشتراكية، ويضمن الممارسة المستفيضة لحقوق الديمقراطية الشعبية، فهو أسلوب هام يحقق الديمقراطية الاشتراكية. المطلب الجوهري لنظام التعاون بين الأحزاب الصيني هو قيادة الحزب الشيوعي الصيني والإظهار الكامل للديمقراطية الاشتراكية. يعتبر الحزب الشيوعي الصيني خدمة أبناء الشعب بكل أمانة وإخلاص مبدأ له، ليمثل المصلحة الأساسية للغالبية العظمى من جماهير الشعب الصيني. وقيادة الحزب الشيوعي الصيني وتنفيذه للسلطة هما قيادة ودعم أن يكون أبناء الشعب سادة بلادهم، وتجنيد وتنظيم الجماهير بصورة أوسع في إدارة شؤون الدولة والشؤون الاجتماعية والأعمال الاقتصادية والثقافية وفقا للقانون، لحماية وتحقيق مصالح الجماهير الأساسية. يتمسك نظام التعاون بين الأحزاب في الصين بقيادة الحزب الشيوعي الصيني القوي ويجسد الديمقراطية الواسعة؛ يحتفظ بالتوافقية ويجسد التعددية؛ وهو مفعم بالحيوية ويتميز بالمعيارية والانتظام. الجمع بين ديمقراطية الانتخاب وديمقراطية التشاور ميزة كبيرة للديمقراطية الاشتراكية الصينية. في الصين، يكمل نظام مجلس نواب الشعب ونظام التعاون بين الأحزاب والتشاور السياسي تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني بعضهما بعضا، والأسلوبان الهامان للديمقراطية الاشتراكية هما ممارسة أبناء الشعب حقوقهم بواسطة الانتخاب والتصويت، والقيام بالتشاور المستفيض قبل اتخاذ القرارات الهامة على مستوى أبناء الشعب لاستنباط آراء موحدة بقدر المستطاع. وبفضل الجمع بين ديمقراطية الانتخاب وديمقراطية التشاور، يزداد عمق وسعة الديمقراطية الاشتراكية. وبالتشاور السياسي المستفيض، يمكن احترام آراء الأكثرية من المواطنين، ومراعاة المطالب المعقولة للأقلية من المواطنين، الأمر الذي يضمن تحقيق أقصى حد من الديمقراطية الشعبية، ودفع التنمية الاجتماعية المتناغمة. تتمثل قيمة نظام التعاون بين الأحزاب في الصين ووظائفه في المجالات التالية رئيسيا: - المشاركة سياسيا شق نظام تعاون الأحزاب الصيني قناة منتظمة لمشاركة مختلف الأحزاب الديمقراطية في الشؤون السياسية، وضم مختلف القوى الاجتماعية في النظام السياسي، ومتن ووسع أساس سلطة الدولة التي تطبق فيها الديكتاتورية الديمقراطية الشعبية؛ كما أنه يجند حماسة مختلف المجالات ويجمع ذكاء كل أبناء الشعب، ويوسع المجال للمقترحات، ويدفع علمية وديمقراطية اتخاذ الحزب الحاكم والحكومة للقرارات؛ ويدفع تطور الديمقراطية الاشتراكية إيجابيا وبخطوات ثابتة مع الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي. - التعبير عن المصالح الصين دولة كبيرة سكانا، فيها مختلف الطبقات والفئات والمجموعات الاجتماعية. لذلك هناك فرق وتناقض في المصالح الملموسة على أساس المصلحة الأساسية الموحدة، خاصة أنه مع تطور اقتصاد السوق الاشتراكي يشهد النظام الاقتصادي والهيكل الاجتماعي تغيرا عميقا، ويشهد وضع المصالح تعديلا عميقا، وتتغير الأفكار والمفاهيم تغيرا عميقا. ونظام التعاون بين الأحزاب في الصين يمكنه أن يعكس بفعالية مصالح مختلف المجالات الاجتماعية ورغبتها ومتطلباتها، ويسهل ويوسع قنوات التعبير عن المصالح الاجتماعية، وينسق علاقات المصالح، ويراعي مصالح الحلفاء، للحفاظ على تناغم واستقرار المجتمع. - تنظيم المجتمع استلزمت صعوبة وتعقد بناء التحديث الاشتراكي في الصين أن يتحلى النظام السياسي بوظيفة تنظيم المجتمع القوية. نظام التعاون بين الأحزاب الصيني يتخذ القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني مقدمة له، ويتميز بالتعاون الواسع بين مختلف الأحزاب الديمقراطية، مما يشكل قوة قوية لتنظيم المجتمع. تحت الهدف العظيم لبناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، يتضامن الحزب الشيوعي الصيني مع مختلف الأحزاب الديمقراطية تضامنا وثيقا، لتشكيل درجة عالية من التوافق السياسي، ودفع تحسين تنظيم الموارد السياسية، وتجنيد حماسة مختلف المجالات لقيادة وتنظيم المجتمع في التقدم إلى الأمام بلا انقطاع وفقا لاتجاه التحديث. - المراقبة الديمقراطية المراقبة المتبادلة بين الحزب الشيوعي الصيني ومختلف الأحزاب الديمقراطية مفيد لتعزيز وظيفة المراقبة داخل هذا النظام، وتجنب العيوب الناجمة عن عدم وجود المراقبة أو ضعفها. ومختلف الأحزاب الديمقراطية تعبر عن وتمثل المصالح والمطالب الملموسة للمواطنين المتصلين بها، ومن ثم فإنها تعكس آراء واقتراحات المجالات المختلفة في المجتمع، وتقدم نوعا من المراقبة في مزيد من المجالات إلى جانب مراقبة الحزب الشيوعي الصيني بنفسه، وهذا يفيد جعل قرارات الحزب الحاكم علمية وديمقراطية، وتغلبه على وتصديه بشكل واع البيروقراطية والظواهر السلبية والفساد بأنواعه المختلفة، ويعزز ويحسن أعمال الحزب الحاكم. - الحفاظ على الاستقرار يستبدل نظام التعاون بين الأحزاب في الصين المجابهة والصراع بالتعاون والتشاور، فيجنب المجتمع عدم استقرار الوضع السياسي وكثرة تغير السلطة الناجم عن النزاع بين الأحزاب، ويقلل الاستهلاك الاجتماعي الداخلي بأكبر حد، ويحافظ على الوضع السياسي الاجتماعي المتمثل في الاستقرار والتضامن. يتميز هذا النظام بالقيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني والمشاركة الواسعة لمختلف الأحزاب الديمقراطية، فيمكنه أن يحل التناقضات والنزاعات الاجتماعية المختلفة بصورة فعالة، ويحافظ على الاستقرار السياسي والتناغم الاجتماعي. يعكس نظام التعاون بين الأحزاب في الصين المطلب الجوهري للديمقراطية الاشتراكية بأن يكون أبناء الشعب سادة بلادهم، ويجسد خصائص وتفوق النظام السياسي الصيني. وفي ظل الظروف التاريخية الجديدة، أهم متطلبات تطوير السياسة الديمقراطية الاشتراكية في الصين هي التمسك بنظام التعاون بين الأحزاب تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني والتشاور السياسي وتحسينه، وتوسيع المشاركة السياسية للمواطنين، وتوسيع قنوات التعبير عن المصالح الاجتماعية، ودفع تطور التناغم الاجتماعي. |