خطة العمل الصينية الافريقية تؤكد على تعاون
اوثق بين الصين وافريقيا فى التعليم
بكين 5 نوفمبر / شينخوا /
سوف تقيم الحكومة الصينية المزيد من معاهد كونفوشيوس فى الدول
الافريقية للوفاء بالحاجة المحلية لتعليم اللغة الصينية وسوف تشجع
الجامعات الصينية على تدريس اللغات الافريقية ، ذكرت ذلك خطة العمل
التى تبنتها اليوم /الاحد/ الصين و 48 دولة افريقية فى ختام اجتماع
دام يومين فى بكين لقمة منتدى التعاون الصينى الافريقى.
افتتح معهد كونفوشيوس فى
جامعة نيروبى عاصمة كينيا الاول من نوعه فى افريقيا فى ديسمبر الماضى
كمنظمة لا تبحث عن الربح متخصصة فى تدريس اللغة الصينية والاتصالات
الثقافية.
أقيمت معاهد كونفوشيوس خلال
العام الماضى فى جنوب افريقيا ورواندا وزيمبابوى فى الوقت الذى تسعى
فيه بعض الدول الافريقية الاخرى الى الحصول على معاهد مشابهة تقام فى
جامعاتها وكلياتها.
فى سبتمبر وقع مكتب المجلس
الدولى للغة الصينية على خطاب نوايا مع جامعة القاهرة لاقامة مشتركة
لمعهد كونفوشيوس.
اظهرت الاحصاءات الصادرة عن
وزارة التعليم بالصين ان مالا يقل عن 8 الاف طالب افريقى يدرسون
الصينية وان العدد مازال يشهد زيادة .
افتتح ما يقرب من 120 مدرسة
فى 16 دولة افريقية دورات لتعليم اللغة الصينية حتى الاول من يوليو
عام 2005 . وارسلت الصين 200 مدرس الى افريقيا للوفاء بالطلب المتزايد
للطلاب الافارقة الذين يرغبون فى التحدث بلغة صينية جيدة ، الامر الذى
يساعد على ايجاد وظائف لهم كمرشدين سياحيين للعد المتزايد من السائحين
الصينيين او فى الشركات الصينية المستثمرة .
كما ساعدت الصين ايضا دولا
افريقية من بينها الكاميرون ومصر وموريشيوس فى اقامة معامل لغات
لتعليم اللغة الصينية وتقديم كتب اللغة الصينية.
يذكر ان العلاقات الاوثق مع
الصين قد جعلت اللغة الصينية شعبية بشكل متزايد فى كثير من الدول
الافريقية .وبسبب الموارد المحدودة فان الجامعات غالبا ما تحدد عدد
الطلاب الذين يحصلون على دورات للغة الصينية ، صرح بذلك اسحاق مبيتشى
رئيس كلية الانسانيات والعلوم الاجتماعية بجامعة نيروبى وعميد معهد
كونفوشيوس.
وفى الصين ليس هناك إلا عدد
قليل من الجامعات الكبرى من بينها جامعة بكين وجامعة بكين للدراسات
الاجنبية تقوم بتدريس اللغات الافريقية الا ان زيادة التبادلات مع
افريقيا فى السنوات الاخيرة قد عزز من طلب الافراد المحليين خاصة
اصحاب الحرف الهندسية والطبية الذين يعملون فى افريقيا و رجال الاعمال
الذين يرغبون فى الاستثمار فى الدول الافريقية على اللغات
الافريقية.
تضمنت خطة العمل قرار الصين
مساعدة الدول الافريقية على اقامة 100 مدرسة ريفية فى الاعوام الثلاثة
القادمة و زيادة عدد المنح الدراسية للطلاب الافارقة فى الصين الى 4
الاف طالب فى العام بحلول عام 2009 من العدد الحالى الذى يبلغ الفى
طالب.
كما تعهدت الحكومة الصينية
ايضا بتقديم تدريب سنوى لعدد من مسئولى التعليم فضلا عن رؤساء و كبار
المدرسين بالجامعات والمدارس الابتدائية والثانوية والمدارس المهنية
فى افريقيا وفقا لما ذكرته الوثيقة التى تم التصديق عليها فى قمة بكين
للتعاون بين الصين وافريقيا التى استغرقت يومين والتى تعد اكبر تجمع
بين القادة الصينيين والافارقة والتى اختتمت بعد ظهر اليوم الاحد
.
واكدت الوثيقة " ان
الجانبين مصممان ايضا على تشجيع المزيد من التبادلات والتعاون الأوثق
بين مؤسسات التعليم العالى فى الجانبين واتخاذ خطوات لتأمين فعالية
برامج التبادل الطلابى الثنائى والتشاور لابرام اتفاقيات للاعتماد
المتبادل للدرجات الاكاديمية ".
خطة العمل تدعو إلى تعزيز التعاون الصيني -
الأفريقي في مكافحة الإرهاب وحظر الانتشار النووي
بكين 5 نوفمبر / شينخوا/
ذكرت خطة العمل التي تبنتها بعد ظهر اليوم / الأحد/ الصين و48 دولة
أفريقية شاركت في اجتماع عقد على مدار يومين في بكين، أن الصين
وأفريقيا سيدعمان التعاون في مكافحة الإرهاب ويعززان حظر الانتشار
النووي.
وتؤكد خطة العمل التي اتفق
عليها قبيل اختتام قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني - الأفريقي على أن
تعزيز التشاور والتعاون في الشئون الدولية يخدم المصالح المشتركة
للجانبين والدول النامية الأخرى في المناخ الدولي" الذي يمر بتغيرات
عميقة ومعقدة".
إن الصين وأفريقيا "يدينان
ويعارضان الإرهاب بكل أشكاله" وسوف "يبحثون طرقا للتعاون في مكافحة
الإرهاب" ، طبقا لخطة العمل التي ترسم مسيرة التعاون الصيني -
الأفريقي خلال الثلاث سنوات القادمة.
واعترفت خطة العمل بالدور
القيادي للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في الحملة الدولية ضد
الإرهاب، قائلة إن الصين وأفريقيا "يعارضان المعايير المزدوجة".
وتقول الوثيقة إن "الصين
لاحظت بسعادة" أن معاهدة الاتحاد الأفريقي لمنع ومكافحة الإرهاب دخلت
إلى حيز التنفيذ و تم تأسيس مركز لأبحاث الإرهاب في القارة.
وتدعو خطة العمل إلى زيادة
التعاون الدولى في تعزيز حظر الانتشار النووي وحظر الاسلحة
النووية.
وتقول الوثيقة "إن الصين
تدعم جهود أفريقيا في تحقيق هدف أفريقيا خالية من السلاح النووي على
أساس تطوعي"، مضيفة أن الصين سوف تستمر في دعم "العمليات الإنسانية
لإزالة الألغام" وتكافح التجارة غير المشروعة في الأسلحة الصغيرة
والخفيفة بمساعدة مالية ومادية وتدريب.
كما اتفق الجانبان على
تعزيز التعاون في مواجهة القضايا الأمنية غير التقليدية، ومن بينها
الكوارث الطبيعية واللاجئين والنازحين والهجرة غير الشرعية والجرائم
الدولية وتهريب المخدرات والأمراض المعدية التي تتحدى السلام والأمن
في العالم.
اختتمت قمة بكين التاريخية
لمنتدى التعاون الصيني - الأفريقي، التي عقدت على مدار يومين، بعد ظهر
اليوم / الأحد/ . حضر القمة الرئيس الصيني هو جين تاو و41 رئيس دولة
أو حكومة أفريقيا ومسئولون رفيعو المستوي من 48 دولة أفريقية لها
علاقات دبلوماسية مع الصين، بالإضافة إلى ممثلين من المنظمات الدولية
والإقليمية. وأكدت القمة على "الصداقة والسلام والتعاون التنمية".
وأعلن هو في كلمته في مراسم
الافتتاح عن حزمة كبيرة من المساعدات في الاستثمار والتجارة ومشروعات
أخرى رئيسية للتعاون مع أفريقيا في إطار جهود صياغة نوع جديد من
الشراكة الاستراتيجية.
وفي وقت سابق أمس السبت عقد
الحوار عالي المستوى ومؤتمر منظمي الأعمال في قاعة الشعب الكبرى، حيث
اقترح رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو إجراءات شاملة لآفاق
التعاون بين الصين وأفريقيا.
خطة العمل: الصين وافريقيا تتعهدان بتحقيق
تعاون اوثق فى مكافحة فيروس نقص المناعة الايدز
بكين 5 نوفمبر /شينخوا/
اتفقت الصين وافريقيا اليوم /الاحد/ على زيادة التبادلات والتعاون فى
مكافحة فيروس نقص المناعة /الايدز/ وغيره من الامراض الوبائية لتحسين
الدفاع عن صحة شعوبهم.
وفى خطة عمل صدق عليها
الزعماء الصينيون والافارقة اليوم /الاحد/، تعهد الجانبان بتكثيف
التعاون فى الوقاية من فيروس نقص المناعة/ الايدز ومعالجته،
والملاريا، والسل، والايبولا، وتشيكونجونيا، وانفلونزا الطيور، وغيرها
من الامراض المعدية فى مجالات الحجر الصحى وآليات الاستجابة اثناء
طوارئ الصحة العامة.
وتقول خطة العمل ان الحكومة
الصينية قررت مساعدة الدول الافريقية على بناء 30 مستشفى وتقديم منحة
قيمتها 300 مليون يوان (37.5 مليون دولار امريكى) لتوفير عقاقير
مكافحة الملاريا للدول الافريقية وبناء 30 مركزا نموذجيا للوقاية من
الملاريا وعلاجها فى السنوات الثلاث القادمة. وذكرت خطة العمل التى
تبنتها قمة بكين لمنتدى التعاون الصينى الافريقى، وهى اكبر اجتماع بين
الزعماء الصينيين والافارقة، ان الصين ستستمر فى ارسال فرق طبية الى
افريقيا فى السنوات الثلاث القادمة بقدر الامكان ووفقا لحاجة الدول
الافريقية وستستكشف بصورة فاعلة مع الدول الافريقية سبلا جديدة لتقديم
هذه الخدمات.
وتقول الوثيقة ان الجانبين
اتفقا ايضا على ان الصين ستواصل تقديم ادوية وامدادات طبية تحتاجها
الدول الافريقية وستساعدها على اقامة مرافق طبية وتحسينها وتدريب
العاملين فى المجال الطبى.
اعربت الدول الافريقية
المعنية عن تقديرها للمساعدات التى تقدمها الصين، وتعهدت بتوفير اوضاع
عمل ومعيشة ملائمة للفرق الطبية الصينية.
تتمتع الصين بتاريخ طويل من
التعاون الطبى مع الدول الافريقية. ومنذ ارسال اول فريق طبى الى
الجزائر فى عام 1963، خدم اكثر من 16 الف عامل فى المجال الطبى فى 47
دولة ومنطقة افريقية حتى نهاية العام الماضى، وعالجوا 170 مليون مريض
افريقى.
ومازال حوالى 900 عامل طبى
صينى يعملون فى 35 دولة.
تعانى الكثير من الدول
الافريقية، وخاصة فى الجنوب، من الايدز. ويعيش حاليا 70 فى المائة أو
26.6 مليون من حاملى فيروس نقص المناعة فى العالم فى افريقيا جنوب
الصحراء. ويوجد فى القارة 3.2 مليون مريض بالايدز و 2.3 مليون حالة
وفاة بهذا المرض.
وفى وثيقة صدرت فى يناير،
تعهدت الحكومة الصينية بمواصلة مساعداتها الطبية لافريقيا بما فيها
ارسال فرق طبية واقامة مراكز طبية ورفع مستواها، ومنح ادوية، وتدريب
عاملين فى المجال الطبى سعيا لوقف انتشار الامراض القاتلة مثل الايدز
والملاريا.
ويقول الخبراء ان الصين
يمكن ان تتعلم فى المقابل الكثير من افريقيا، فعلى سبيل المثال ان
ترفع وعى الجماهير بكيفية الوقاية من الايدز. فبينما مازال لدى الكثير
من الناس معرفة قليلة بالمرض فى الصين، توجد ملصقات تتعلق بالايدز فى
كل مكان فى افريقيا.
ويقول تشانغ جيان شين
الاستاذ بجامعة سيتشوان فى جنوب غرب الصين فى لقاء اجرته معه وكالة
انباء //شينخوا// فى وقت سابق "ان الحملة الطويلة ضد المرض اكسبت
المسؤولين والخبراء الافارقة مزيدا من الخبرة فيما يتعلق بكيفية
الوقاية من فيروس نقص المناعة /الايدز ومكافحته".
يعد الاستاذ تشانغ احد
المحاضرين فى ندوة الوقاية من فيروس نقص المناعة /الايدز ومكافحته
للبلدان الافريقية، وهو برنامج تدريب للمسؤولين والاطباء الافارقة
يقام تحت رعاية الحكومة الصينية منذ عام 2004.
اختتمت قمة بكين الهامة
التى استمرت يومين اعمالها بعد ظهر اليوم. وحضر الرئيس الصينى هو جين
تاو و 41 رئيس دولة أو حكومة ومسؤولا كبيرا من 48 دولة افريقيا تقيم
علاقات دبلوماسية مع الصين وكذا ممثلون من منظمات اقليمية ودولية
الاجتماع الذى ركز على "الصداقة، والسلام، والتعاون، والتنمية".
شبكة الصين / 6 نوفمبر 2006
/
|