صور أخبار الصفحة الأولى

بكين تقيم استقبالا رسميا واحتفالا فنيا (صور)

بكين 4 نوفمبر /شينخوا/ تشابكت أيادى اثنين من المغنين الافارقة بأزيائهم التقليدية مع ايادى الفنانين الصينيين بستراتهم القرمزية ذات الشكل الصينى على خلفية معبد السماء أحد أهم معالم بكين وهم ينشدون جماعيا أغنية ترجع الى عقود إحياء لذكرى الزعيم الصينى الراحل ماوتسى تونج.

احاطت بهؤلاء المغنين مجموعة من الراقصات اللاتى يتمايلن على انغام الموسيقى ناشرات مراوح حريرية تتخذ شكل الفراشات التى تصطف فى مظهر احتفالى.

ادى هذا العرض الفنى الذى جاء تحت عنوان "أنشودة للصداقة" وأقيم ليلة السبت فى قاعة الشعب الكبرى بوسط بكين ما يقرب من 400 فنان صينى وافريقى عقب يوم من المصافحات والاجتماعات المتلاحقة ومأدبة ترحيب اقامها الرئيس الصينى هو جين تاو وقرينته ليو يونغ تشينغ.

قام جمهور مكون من ألفى شخص على الاقل بالتصفيق عندما افتتح فريق من الفنانين الصينيين الشباب العرض الفنى فى الساعة 8:15 مساء وهم يحملون الفوانيس الحمراء الواحد تلو الاخر وينطقون باللغة الانجليزية عبارة "مرحبا بكم فى الصين".

كان من بين جمهور الحاضرين الرئيس الصينى هو جين تاو ورئيس لجنة الاتحاد الافريقى ألفا عمر كونارى وما يزيد على 40 زعيما افريقيا جاءوا الى بكين لحضور قمة بكين التى تستغرق يومين والتى تعتبر اكبر قمة تعقد بين الزعماء الصينيين والافارقة فى التاريخ.

وأخبر أوجستين دوندو /33 عاما/ وهو مغن من جمهورية الكونغو الديمقراطية وكالة //شينخوا// للانباء من خلال مترجم فورى "أعلم ان افريقيا والصين تتبادلان المساعدة مثل أقرب الاصدقاء منذ تأسيس ماو للصين الجديدة".

تناوب الفنانون الافارقة والصينيون أداء الفقرات من أوبرا بكين التقليدية ثم الرقص الاستوائى الصاخب وقرع الطبول الى الالعاب البهلوانية مبرهنين على مهاراتهم الفائقة وثقافتهم العميقة.

قال تانغ ون جوان مدير الاحتفال "ان هذا حوار بين الحضارات القديمة وكذلك عرض للتبادلات الثقافية بين الصين وافريقيا".

جاء الطفل السودانى أحمد /9 أعوام/ وهو أصغر العارضين فى الاحتفال الى الصين فى عام 2004 لدراسة الالعاب البهلوانية فى بو يانغ التى تعتبر مهد الفن الصينى التقليدى بمقاطعة خنان الواقعة فى وسط الصين وقال احمد فى لغة صينية سلسة "ان اهلى يعشقون الالعاب البهلوانية وسأريهم أشياء أكثر عن الثقافة الصينية عندما أصبح بالغا".

وقال ينينه تيسفاى من اثيوبيا انه يعتزم العودة الى الوطن عاجلا ليؤدى فى بلاده ما تعلمه فى الصين.

كما ذكرت هيلين يوهانز /18 عاما/ "من المحتمل أننى سأصبح نجمة لامعة عند عودتى الى بلادى حيث ان القليل من الاشخاص فى اثيوبيا يستطيعون اداء الالعاب البهلوانية بنفس الطريقة التى اؤديها بها" واضافت "اننى سأفتقد من دربونى وزملائى فى الفصل والاطباق الصينية الشهية".

تضم مدرسة وو تشياو الدولية للالعاب البهلوانية بمقاطعة خبى الواقعة فى شمال الصين حيث درس تيسفاى ويوهانز خلال العامين الماضيين 22 طالبا افريقيا فى الوقت الحالى تتراوح أعمارهم بين 12 و22 عاما.

ذكر ناظر المدرسة تشى تشى يى ان هذه المدرسة التى تأسست فى عام 1985 قامت بتدريب مائة لاعب اكروبات على الاقل من دول افريقية منها اثيوبيا وكينيا وتنزانيا وغانا وذلك منذ ان منحتها الحكومة الصينية تصريحا فى عام 2002 باستضافة لاعبين أجانب. واضاف ان "تسعين فى المائة من هؤلاء الطلاب شغلوا فيما بعد وظائف لاعبى اكروبات محترفين او مدربين فى بلدانهم".

اصبح تدريب الافراد جزءا هاما من التعاون بين الصين وافريقيا خلال العقود الماضية.

وقدمت الصين بحلول نهاية عام 2005 ما يزيد على 18 ألف منحة دراسية حكومية للطلاب الافارقة.

وأعرب جولوم مومونى من بنين فى ختام الاحتفال عن امله قائلا "دعونا نبنى جسرا ذهبيا من الصداقة والسلام والتعاون والتنمية".

جاء مومونى /38 عاما/ الى الصين لاول مرة فى عام 1990 وهو يقوم بإعداد دكتوراه فى العلاقات الدولية فى جامعة بكين.

 

شبكة الصين   / 5 نوفمبر 2006 /

Copyright © China Internet Information Center. All Rights Reserved
E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 (20061016)