بكين 4 نوفمبر / شينخوا/ قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم / السبت/ إن أفريقيا والصين بحاجة إلى توسيع التجارة وزيادة الاستثمار من أجل تعزيز نموهما الاقتصادي المشترك.

قال بوتفليقة أمام الوفود الصينية والأفريقية الحضور في الحوار عالي المستوى والمؤتمر الثاني الصيني الأفريقي لمنظمي الأعمال، المنعقد على هامش القمة الصينية الأفريقية التاريخية، إنه بينما يعتبر توسيع التجارة واحدا من الأهداف الأولية للتعاون الصيني - الأفريقي، فإن الاستثمار حاسم لتحقيق هذه الأهداف وخاصة الاستثمار في قطاعات الزراعة والبنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا الحديثة.

وأضاف أنه على النقيض من النمو الاقتصادي السريع للصين، فإن أفريقيا مازالت تواجه تحديات وعوائق أمام تنميتها.

وقال بوتفليقة إنه نتيجة النمو الاقتصادي غير المتوازن والفروق الإقليمية، فإن بعض المناطق الأفريقية لديها صعوبات في التوظيف، والتعليم والضمان الاجتماعي والرعاية الصحية. وأضاف أن الدول الأفريقية بحاجة إلى تكنولوجيا الشركات الصينية ورأس المال والخبرة الإدارية الصينيين.

وأعرب الرئيس عن إعجابه بالإصلاح الصيني والنمو الاقتصادي السريع، قائلا إن خبرة الصين مثال يحتذى به. كما دعا رجال الأعمال في الصين وأفريقيا إلى لعب دور أكبر في تعزيز التبادلات الثنائية وخدمة مصالحهم المشتركة.

اقترح رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو في مؤتمر منظمي الأعمال أن تقوم الصين وأفريقيا بزيادة حجم التجارة بينهما إلى 100 مليار دولار أمريكي بحلول 2010.

وخلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، وصل حجم التجارة بين الصين وأفريقيا إلى 40.6 مليار دولار، بزيادة 42 في المائة على نفس الفترة من العام 2005.

وفي بدء قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي التي افتتحت صباح اليوم / السبت/، قال الرئيس الصيني هو جين تاو إن الصين ستوفر لافريقيا 3 مليارات دولار قروضا تفضيلية ومليارى دولار ائتمانات تفضيلية للمشترين ا خلال الثلاث سنوات القادمة، وسوف يؤسس صندوق خاص من 5 مليارات دولار لتشجيع الاستثمار الصيني في أفريقيا.

وبوتفليقة واحد من 41 رئيس دولة أو حكومة أفريقيا ومسئولين رفيعي المستوى من 48 دولة أفريقية ووفود من منظمات إقليمية ودولية يحضرون القمة المنعقدة على مدار يومين، والتي تعد أكبر تجمع بين زعماء الصين وأفريقيا.

قال بوتفليقه، قبيل مغادرته الصين، إن القمة سوف تصبح ساحة فاعلة لتعزيز التفاهم المتبادل بين الدول النامية.

شبكة الصين   / 5 نوفمبر 2006 /