الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

التبت تحتفل بيوم تحرير الاقنان




لاسا 28 مارس 2009 ( شينخوا ) بدأ الاحتفال بيوم تحرير الاقنان في الساعة العاشرة من صباح اليوم السبت في ميدان قصر بوتالا بمنطقة التبت الذاتية الحكم جنوب غربي الصين.

وترأس هذا الحدث المهيب، الذي جرت فعالياته باللغتين التبتية والماندرين، تشيانغبا بونتسوج رئيس حكومة منطقة التبت الذي حضر مرتديا زيا تبتيا تقليديا. وحضره قرابة 13280 شخصا.

وبعد رفع العلم الوطني على خلفية قصر بوتالا الكبير والجبال القريبة المتوجة بالثلوج، القى ممثلون عن اقنان سابقين وجنود من جيش التحرير الشعبي الصيني وطلبة خطابات بهذه المناسبة.

وفي خطاباتهم اعرب المتحدثون عن معاناتهم في الماضي وعن التغييرات التي طرأت على حياتهم بعد الاصلاح الديمقراطي في المنطقة، وحكى تسوندري وهو مزارع عمره 69 عاما من ضواحي لاسا عن مأساته قائلا " ولدت في اسرة مستعبدة وجعلت راهبا في دير سيرا عندما كنت صغيرا "، وكان في مرتبة متدنية في الدير يقوم بكل انواع الاعمال الروتينية على مدار سنوات دون الحصول على طعام كاف.

واضاف " بسبب الجوع خرج كثير من الاشخاص ممن هم مثلي لاستجداء الطعام لكن لو تم اكتشافنا من قبل رهبان اعلى مستوى كان يمكن ان نضرب بالهراوات او بالسياط".

واستعاد سون هوان شيون المحارب المخضرم في جيش التحرير الشعبي الصيني والذي ذهب الى التبت في عام 1950 وبقي فيها ، استعاد الى ذاكرته ما شاهده في لاسا قبل الاصلاح الديمقراطي.

وقال " كان العبيد ينتحبون ويستجدون المارة، بعضهم قطع اسيادهم ارجلهم وبعضهم فقئت اعينهم والبعض الاخر كانوا بدون ايد".

وفي 28 مارس 1959، اعلنت الحكومة المركزية انها ستحل الحكومة الارستقراطية للتبت وتستبدل بها لجنة تحضيرية لتأسيس منطقة التبت الذاتية الحكم. وكان معنى هذا نهاية العبودية والغاء النظام الاجتماعي الهرمي الكهنوتي المتسم بالثيوقراطية.

وبعد الاصلاح الديمقراطي اعطي العبيد اراض ومواش ووسائل انتاج ، الى هذا لفت تسوندري بقوله " انتشرت مبان جديدة ونمت مدخراتنا وبني طريق الى منزل ووصلت خدمة التلفزيون والهاتف اليه ويمكن لجميع الاطفال تلقي التعليم ... كان التغيير دراماتيكيا"، مضيفا " اذا اراد بعض الاشخاص تشطير بلدنا وتدمير سعادتنا فلن نوافق اطلاقا " .

وكان آخر المتحدثين مسئول الحزب الشيوعي في التبت تشانغ تشنغ لي والذي قال ان " دفن نظام العبودية الاقطاعي وتحرير مليون عبد في التبت كان تطورا طبيعيا في التاريخ ... وعلامة بارزة في الحملة العالمية لالغاء الرق وعلامة على التقدم في حقوق الانسان".

وتابع " تماما كما لا يمكن لاوروبا العودة الى عهد القرون الوسطى ، وكما لا يمكن للولايات المتحدة العودة الى اوقات ما قبل الحرب الاهلية ، لن تعود التبت الى النظام القديم ".

واكد ان " التبت تنتمي الى الصين وليس الى ثلة الانفصاليين او القوى الدولية المعادية للصين، وان أية مؤامرة تسعى الى فصل المنطقة عن الصين محكوم عليها بالفشل".

هذا وقد استمرت المراسيم الاحتفالية لاكثر من ساعة قبل ان يلوح الحاضرون، الذين جلسوا تحت السماء الزرقاء ، لدى اختتامها.





1   2   3   4    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :