بوذا حي: ما يسميه الدالاى لاما بـ"طريق وسط" امر غير مقبول (صور)

تورونتو 20 مارس 2009 (شينخوا) قال بوذا حي للبوذية التبتية هنا يوم الجمعة ان ما يسميه الدالاى لاما بـ"طريق وسط"، والذي ينادى بفكرة "التبت الكبرى" كأحد مضامينه الرئيسية، هو امر غير مقبول بالنسبة للحكومة الصينية.

وقال شينغتسا تنزنتشودراك، وهو بوذا حي، فى مؤتمر صحفي عقده هنا يوم الجمعة ان "نغمة ما يسمى بطريق وسط للدالاى لاما تبدو جذابة، ولكنها في الحقيقة معضلة".

فقد ظل الدالاى لاما خلال السنوات الاخيرة ولا يزال يخبر العالم بانه قد توقف عن السعي الى "استقلال التبت"، وتحول الى "طريق وسط". ولكن المسؤولين والعلماء الصينيين يقولون ان ما يسمي بـ"طريق وسط" يهدف في الحقيقة الى "استقلال التبت".

وذكر شينغتسا تنزنتشودراك ان احد المضامين الرئيسية لـ"طريق وسط" هو تأسيس ما يسمى بـ"التبت الكبرى"، التي لا تغطي منطقة التبت ذاتية الحكم فحسب، بل جميع المناطق الاخرى التي يسكنها التبتيون في الصين.

واوضح شينغتسا تنزنتشودراك، رئيس الوفد المكون من خمسة اعضاء من نواب التبت بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، والذي يقوم بزيارة الى كندا "انه فى الاجمال، سيغطي ربع الاراضي الصينية".

وظل الدالاى لاما واتباعه يروجون لفكرة "التبت الكبرى" منذ وقت طويل. وفي الخطاب الذي القاه في 10 مارس، تحدث الدالاي لاما مرة اخرى عن وضع جميع التبتيين تحت "ادارة واحدة ذاتية الحكم".

واشار شينتسا تنزنتشودراك، الذي درس تاريخ التبت لسنوات، الى ان ما يسمى بـ"التبت الكبرى" ليس حقيقة تاريخية ولا يتفق مع الواقع".

وقال بوذا الحي (59 عاما) ان المناطق التي يقطنها التبتيون خارج التبت لم تكن ابدا تحت ادارة الحكومة المحلية للتبت على مر التاريخ.

وأوضح أنه قبل تحرير التبت سلميا عام 1951, لم يتعد نطاق القضاء لحكومة التبت المحلية مجال منطقة التبت ذاتية الحكم الحالية.

وأضاف شينغتسا تنزنتشودراك, "لو علم أحد بعض تاريخ التبت, فسيدرك كم هى سخيفة فكرة التبت الكبرى".

بالاضافة الي ذلك, قال شينغتسا تنزنتشودراك ان الدالاي لاما طلب أيضا من الحكومة المركزية سحب قواتها وابعاد المجموعات العرقية الأخري من "التبت الكبرى".

وطالب الدالاي لا ما في "خطة السلام المؤلفة من خمس نقاط" عام 1987 و"اقتراحات جديدة مؤلفة من سبع نقاط عام 1988" له, بسحب القوات الصينية والمنشآت العسكرية من منطقة التبت. كما طالب بوقف استيطان قومية هان في التبت, واخراج الذين استقروا بالفعل فيها.

وسأل تنزنتشودراك قائلا "اذا تحققت مثل هذه الشروط, فهل ستظل هناك سيادة (للصين)؟"

وتعد هضبة تشينغهاي - التبت منطقة التقاء الأعراق منذ قرون عديدة.

وفي ظل نظام الحكم الذاتي العرقي الحالي, اضافة الي منطقة التبت ذاتية الحكم, فإن للتبتيين مناطق ذاتية الحكم علي مستوي المدن والأرياف والبلدات في المقاطعات المجاورة. ويعيشون ايضا فى المناطق ذاتية الحكم للمجموعات العرقية الأخري والمناطق غير المتمتعة بالحكم الذاتي.

 

شبكة الصين / 22 مارس 2009 /