الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير اخبارى: الاجانب ينظرون بشكل جديد الى المناطق التبتية


تشنغدو 12 مارس 2009 (شينخوا) يطلق على شانغري-لا، عاصمة ناحية ديتشينغ التبتية ذاتية الحكم بمقاطعة يوننان بجنوب غرب الصين، منذ فترة طويلة "شمس وقمر في قلبها"، وترجع هذه التسمية الى جبالها المغطاة بالثلوج والبحيرات البراقة والمراعي الواسعة والنباتات والحيوانات المتنوعة.

وفي السنوات الاخيرة، جذبت شانغري-لا والمناطق التبتية الاخرى في جنوب غرب الصين عددا كبيرا من الاجانب.

وقال مارك هيو، وهو كاتب استرالي مستقل، قام بزيارة عدد من الاديرة في المناطق التبتية في عام 2007 "ان ما رأيته هنا مختلف الى حد ما عما ينقله الاعلام الغربي."

قام هيو بزيارة دير لابرانغ في قانسو ودير لانغمو في سيتشوان ودير تائر في تشينغهاي.

وقال "شاهدت الرهبان يقومون بانشاد الترانيم الدينية والاهالي المحليون يتوافدون لأداء صلواتهم. فهم يرتدون الملابس التقليدية ويصلون ويزورون المعابد، وعلى ما يبدو انهم يقومون بذلك بمحض ارادتهم. بالرغم من انني لا اعرف لغتهم، الا ان الجو الديني العام حرك عواطفي ومشاعري."

وقال "كان بعض الرهبان الشباب سعداء بتحدثهم القليل من اللغة الانجليزية معي. لقد وجدتهم اناسا لطفاء. وقاموا بدعوتي الى منازلهم لتناول شاي الزبد. وكنت مندهشا بكمية الوقت التي يتحدثون خلالها في هواتفهم الجوالة".

واضاف "ومن الطبيعي، فإن جزءا من اهتماماتي كأجنبي كان على صورنا المؤطرة عن التبت، ولكن ايضا جميع ما سمعناه عن احكام الحكومة الصينية قبضتها على الشعب."

وقال "عندما كنت هناك، كان مسموحا لى ان اقوم بزيارة الاديرة والمناطق المحلية، ولم يكن الامر بالنسبة لى كما سمعناه عن سيطرة الحكومة على الشعب على الاطلاق. رأيت الشعارات الدينية في كل مكان."

يعد مثل هذا الرأي شائعا بين الاجانب الذين عاشوا الحياه بالفعل في المناطق التبتية.

يعيش جافين ماكلوسكي، من آيرلندا الشمالية، في تشنغدو، عاصمة مقاطعة سيتشوان بجنوب غرب الصين، المجاورة للتبت، منذ حوالي 3 اعوام.

وقال ماكلوسكي، المعلم في احدى مدارس اللغات في تشنغدو والذى يخطط للقيام بمشروع يتعلق برسوم ثانغكا التبتية مع صديق في المملكة المتحدة.

والثانغكا عبارة عن رسوم او زخارف بوذية، يتم تعليقها في الغالب على الحوائط في الاديرة او على المنضدة التي تستخدم في المراسم الدينية، ويحملها الرهبان احيانا في المواكب الدينية.

اصبحت الفتاة الصينية المولودة فى استراليا، سزي-ان لاو، 23 عاما، متطوعة في مجمع الغابات الوطني في جبل سيقونيانغ في ناحية ابا ذاتية الحكم لقوميتى التبت - تشيانغ بمقاطعة سيتشوان، في بداية عام 2008، بعد تخرجها مباشرة من جامعة (نيو ساوث ويلز).

وقالت "اقوم بتعليم القرويين كيفية حماية البيئة". "ونعمل معظم الوقت معا في البرية."

تذهب الى اقرب مدينة، ريلونج، مرة كل اسبوع للتسوق. وتقضي بقية وقتها في الجبل، حيث تعيش في هذا الجبل مع مجموعة من التبتيين المحليين، تشرب شاي الزبد وتأكل وجبة تبتية تعرف بـ تسامبا، وهي مصنوعة من دقيق الشعير.

وقالت "حياتي هنا على ما يرام، ففي بعض الاحيان افتقد تيم تام"، وهو نوع من البسكويت الاسترالي الشعبي.

وفي الشتاء البارد، كان لا بد ان ترقص في غرفتها من اجل التدفئة. وحتى بعد زلزال 12 مايو، ظلت في الجبل، ليس بعيدا عن مركز الزلزال.

تأثر سيدنا بوكي، 24 عاما، من ايرلندا ويقوم بتعليم اللغة الانجليزية في تشنغدو، بالثقافة التبتية الفريدة.

وقال "اشعر بأن البلدات الاكبر تصبح اكثر تجانسا مع بقية الصين، ولكن الريف مازال يحتفظ بسماته الخاصة."

وقال "من الواضح انه يعيش الان في منطقة التبت العديد من الصينيين من قومية الهان، ولكنه من الصعب ان نحدد ما اذا كان هذا الامر يدفع التبتيين الى الاندماج، او انه امر يجعلهم يشعرون بالفخر الاكبر بثقافتهم."

وقال "استطيع ان اقول ان جزءا كبيرا مما يقال انه اندماج في ثقافة مجموعة اخرى، من المحتمل انه يرجع بشكل اكبر الى تأثير العولمة."

واضاف "وعلى العموم، يبدو انهم يقومون بعمل جيد، حتى اذا كانوا لا يزالون بشكل واضح اشد فقرا من الصينيين في الحضر. ولكني اعتقد انها فقط مسألة وقت."

تقيم مجموعة من الشباب الاجانب في تشنغدو، التي وقع عليها اختيارهم لسبب مشترك، وهو انها اقرب مدينة حديثة كبيرة الى المناطق التبتية: ناحيتى قانتسى وأبا ذاتيتا الحكم بمقاطعة سيتشوان المجاورة للتبت ومقاطعات تشينغهاي وقانسو ويوننان حيث يعيش معظم التبتيون.

وقالت فرانسيس نيكول، 23 عاما، وهي فتاة من المملكة المتحدة "طالما انني امتلك النقود، يمكنني الانطلاق في اي وقت."

اختارت باي جيونغ وون، وهى ناسكة مسيحية من جمهورية كوريا، القطار للانتقال من شينينغ الى لاسا في فبراير. وقالت "حصلت على افكار كثيرة لأكتب شيئ فى الطريق".

فقبل 50 عاما، كان ي السفر من شينينغ الى لاسا يستغرق شهرين بالجمال. ولكنه الان يحتاج فقط الى 25 ساعة بالقطار.

انتقل مايكل ليهي، معلم اليوجا من هاواي، جوا من تشنغدو الى لاسا، حيث انتقل الى كاتمندو الصيف الماضي.

وقال "عندما كانت الطائرة تحلق فوق جبل تشومولانغما، كنت في حالة من الاندهاش ولم استطع التنفس."

ومع ازدهار صناعة السياحة وسهولة الحركة المرورية، اصبحت المناطق التبتية في جداول رحلات السياح الاجانب. وقالت ليهي "ان المناطق التبتية لم تعد الارض الاسطورية التي يصعب الوصول اليها."

 

شبكة الصين / 13 مارس 2009 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :