الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الصين تنشر كتاب ابيض في الذكرى الخمسين للاصلاح في التبت (صور)
وقال الكتاب "لم يعد العبيد يعانون بسبب القمع السياسي والسخرة والمعاملة غير الانسانية من جانب ملاك العبيد بالاضافة إلى ضرائب السخرة الباهظة والاستغلال الربوي".
وتمت مصادرة الاراضي الزراعية وغيرها من وسائل الانتاج التي استولى عليها ملاك العبيد الذين شاركوا في التمرد المسلحة وتوزيعها على العبيد والرقيق الذين لا يملكون اراضي كما استعادت الدولة الاراضي ووسائل الانتاج التي امتلكها ملاك الأقنان ممن لم يشاركوا في التمرد وتم بعد ذلك توزيعها على الاقنان والعبيد.
وبعد اكتمال اصلاح الارض في عام 1960 زاد الانتاج الاجمالي للحبوب في التبت بنسبة 12.6% على انتاج عام 1959 وبنسبة 17.5% على عام 1958 وهو العام الذي سبق اصلاح الارض.
وزاد عدد رؤوس الماشية بنسبة 10% عن عام 1959.
كما تبنت الحكومة سياسة "الوحدة السياسية وحرية المعتقدات الدينية وفصل السياسة عن الدين" لضمان المساواة السياسية بين جميع المعتقدات الدينية.
والغت السياسة المزايا الاقطاعية للأديرة في الاقتصاد والسياسة والغت الاستغلال الاقطاعي والعبودية الشخصية في الاديرة والادارة الاقطاعية والنظام الهيراركي داخل الأديرة.
وقال الكتاب انه منذ عام 1959 طورت التبت بدرجة كبيرة نظامها الاجتماعي وحققت تقدما في تحديثها كما حققت قضية حقوق الانسان في التبت تقدما ملحوظا وتحسنت الاحوال المعيشية للشعب.
كما تم احراز تقدم ضخم في حماية الثقافة والتراث التقليديين في التبت وتعزيز حرية المعتقد الديني والتعليم والرعاية الصحية.
ووفقا للقوانين الصينية يمكن لشعب التبت أن ينتخب مباشرة نواب مجالس نواب الشعب على مستوى القاعدة الذين يقومون بدورهم بانتخاب مجالس نواب الشعب على مستوى المنطقة والمستوى الوطنى.
وقال الكتاب انه في عام 2007 شارك 96.4% من سكان التبت ممن لهم حق التصويت في عملية انتخاب نحو 34 ألف نائب بمجالس نواب الشعب على مستوى القاعدة وكان أكثر من 94% من النواب المنتخبين من التبت أو الاقليات العرقية الاخرى.
ومن أجل المساهمة في التنمية الاقتصادية قامت الحكومة المركزية باستثمارات ضخمة في التبت خلال الخمسين عاما الماضية وشهدت التبت زيادة في صافي انتاجها المحلي من 174 مليون يوان عام 1959 إلى 39.591 مليار يوان (5.78 مليار دولار أمريكي) في عام 2008.
وقال الكتاب الأبيض انه منذ عام 1994 زاد صافي الانتاج المحلي بمعدل سنوي 12.8% في المتوسط وهو اعلى من المعدل الوطني لنفس الفترة.
وقال الكتاب "اثبت التاريخ بشكل مقنع انه لا يوجد سبيل لاستعادة النظام القديم ولا يوجد فرصة لنجاح أية محاولة انفصالية".
وقال الكتاب أن الاهمية التاريخية لالغاء العبودية في التبت يمكن مقارنتها بتحرير العبيد خلال الحرب الأهلية الأمريكية.
واضاف الكتاب أن القوى المعادية للصين في الغرب تجاهلت ببساطة الحقائق التاريخية وخلطت بين الصواب والخطأ واشادوا بالدالاي لاما الرابع عشر الممثل الرئيسي لنظام القنانة الاقطاعي الثيوقراطي في التبت ووصفته بانه "حارس الحقوق الانسانية" و"مبعوث السلام" و"الزعيم الروحي".
وقال الكتاب ان ما يطلق عليه "قضية التبت" لا تعني بأي حال من الأحوال قضية حقوق عرقية ودينية وانسانية ولكنها محاولة من القوى الغربية المناهضة للصين لفرض قيود على الصين وتقسيمها وتخريبها.
وقال الكتاب أن التمرد المسلح الذي نظمته عصبة الدالاي في البلاد عام 1959 تم بدعم وتحريض قوى استعمارية ومنذ ذلك الحين ذهبت عصبة الدالاي إلى المنفى ولم تتوقف القوى الغربية المعادية للصين قط عن تحريض وتدريب عصبة الدالاي لدعم أنشطتهم الانفصالية والتخريبية.
وقال الكتاب "لا يمكن لعصبة الدلاي أن تطبق "استقلال التبت" أو ان تنجح محاولتهم تحقيق شبه استقلال أو استقلال خفي تحت شعار )درجة عالية من الحكم الذاتي)"
وقال الكتاب "لابد أن يعيد الدالاي لاما الرابع عشر النظر في موقفه وسلوكه السياسي وأن يصححهما وقامت الحكومة المركزية بفتح الباب وستبقيه مفتوحا امام الدلاي لاما الرابع عشر لكي يتبنى موقفا وطنيا".
-الصين تصدر كتابا أبيض حول الإصلاح الديمقراطي في التبت |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |