العلاقات الصينية – اليابانية
العلاقات بين الصين واليابان في عام 2005، حافظت على "برودة سياسية وحرارة اقتصادية" بصورة عامة. في ذلك العام، وصلت قيمة الواردات والصادرات التجارية بين الصين واليابان إلى 5ر184 مليار دولار أمريكي بزيادة 12% عن العام السابق، وهذا المستوى أدنى من معدل مستوى الزيادة للتجارة الخارجية الصينية خلال 11 عاما متواصلا، كما أنه أقل من حجم التجارة بين الصين وبين كل من الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة. وانخفضت نسبة احتلالها من 24% عام 1994 إلى 13% في الوقت الراهن.
صادف عام 2005 الذكرى السنوية الستين لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية وحرب مقاومة الشعب الصيني للغزاة اليابانيين. إنه عام هام وحساس بالنسبة للعلاقات بين الصين واليابان. فالصين ترغب في أن تعالج اليابان بصورة جيدة بعض المسائل الهامة، وخاصة المسائل التاريخية وزيارة معبد ياسوكوني ومسألة تايوان. لكن وفي خلال العام السابق، أن بعض تصرفات الجانب الياباني في المسائل التاريخية ومسألة تايوان قد خالفت تعهداتها، وانحرفت عن القاعدة السياسية للعلاقات بين الصين واليابان، وجرحت مشاعر الشعب الصيني وشعوب البلدان الآسيوية المعنية، وأثارت استياءهم، كما وصلت العلاقات بين الصين واليابان إلى وضع أكثر توترا.
كل من الصين واليابان دولة لها تأثيرات هامة في آسيا وفي العالم. لقد برهن تاريخ العلاقات الصينية – اليابانية على أن السلام يفيد البلدين بينما القتال يضر. إن العلاقات الصينية – اليابانية غير الجيدة ليست في صالح البلدين، وفي الوقت نفسه، ستؤثر على استقرار وتنمية الأقاليم الآسيوية. إن الشعب الصيني يرغب في معاملة جيدة مع الشعب الياباني جيلا بعد جيل وزيادة توطيد وتطوير الصداقة والتعاون بين الصين واليابان. وفي الوقت الراهن، وبالرغم من مواجهة العلاقات الصينية – اليابانية صعوبات عديدة، إلا أن مبادئ الصين في تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين الصين واليابان لم تتغير. وفي الوضع الحالي، يجب على الصين واليابان أن تتخذا إجراءات فعلية لتغيير الوضع الصعب الذي يواجه العلاقات الصينية – اليابانية، لتعزيز دفع العلاقات الصينية – اليابانية لتتطور تطورا سليما ومستقرا.
في عام 2005، طرح الرئيس الصيني هو جين تاو خمسة اقتراحات حول تطوير العلاقات الصينية – اليابانية: 1 – الالتزام الصارم بثلاث وثائق سياسية وهي ((البيان المشترك بين الصين واليابان)) و((معاهدة السلام والصداقة بين الصين واليابان)) و((الإعلان المشترك بين الصين واليابان))، بهدف تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين الصين واليابان الموجهة نحو القرن الواحد والعشرين. 2 – المثابرة الفعلية لاتخاذ التاريخ درسا والموجهة نحو المستقبل. إن الحرب العدوانية التي شنتها النزعة العسكرية اليابانية قد جلبت كوارث فادحة للشعب الصيني، وألحقت بالشعب الياباني أضرارا بالغة. إن سلوك اليابان الصحيحة لمعرفة التاريخ ومعالجته، هو محاسبة النفس لتلك الحرب العدوانية، وأن لا تفعل قط ما يجرح مشاعر الشعب الصيني وشعوب البلدان الآسيوية المعنية. إننا نرجو من الطرف الياباني أن يتخذ مواقف جدية وحذرة لمعالجة المسائل التاريخية بصورة جيدة. 3 – المعالجة الجيدة لمسألة تايوان. إن مسألة تايوان تتعلق بمصالح الصين الجوهرية، وترتبط بمشاعر الشعب الصيني القومية البالغ 3ر1 مليار نسمة. لقد عبرت الحكومة اليابانية مرارا وتكرارا أنها تثابر على سياسة الصين الواحدة ولا تؤيد "استقلال تايوان". إننا نرجو من الطرف الياباني أن يعكس تعهداته المذكورة آنفا بتصرفات عملية. 4 – المعالجة الجيدة للخلافات بين الصين واليابان بواسطة الحوار والمشاورات على قدم المساواة، ودراسة طريقة حل الخلافات بصورة نشطة، للحيلولة دون تعرض الصداقة بين الصين واليابان لتشويشات وصدمات جديدة. 5 – زيادة تعزيز التبادل والتعاون في مجالات واسعة بين الطرفين، وتعزيز الاتصالات الودية الشعبية لزيادة التفاهم المتبادل، وتوسيع المصالح المشتركة، بهدف أن تتطور العلاقات الصينية – اليابانية تطورا سليما ومستقرا.
|