علاقات الصين – الإتحاد الأوربي
منذ تقرر تطوير علاقات شراكة إستراتيجية شاملة بين الصين والإتحاد الأوربي عام 2003، حافظت قمة الطرفين على اتصالات وثيقة. ففي عام 2005، زار أوربا كل من الرئيس الصيني هو جين تاو في أكتوبر، ورئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو في ديسمبر. ومن جانب الاتحاد الأوربي، زار الصين 8 رؤساء، من ضمنهم رئيس الاتحاد الأوربي خوسيه مانويل دوراو باروسو.
في عام 2005 بلغت القيمة التجارية بين الصين والاتحاد الأوربي 3ر217 مليار دولار أمريكي، وبذلك أصبح الإتحاد الأوربي أكبر شريك تجاري للصين. وبرغم وجود خلافات بين الصين والاتحاد الأوربي حول تجارة المنسوجات، إلا أنهما قد حلا مسألة الحصة والمنسوجات المكدسة في الموانئ عبر المشاورات بينهما، وتم توقيع اتفاقيات حول تحقيق "سيناريو الكل رابح". وفي ديسمبر، طلبت الصين شراء 150 طائرة من طراز إير باص دفعة واحدة، وهذه أكبر استمارة طلب بضائع في تاريخ شركة إير باص.
وفي مجالات أخرى، أن الاتصالات المتبادلة قد أقربت شعوب الصين – الإتحاد الأوربي. لقد أصبحت مختلف بلدان الإتحاد الأوبي مقاصد سياحية للمواطنين الصينيين؛ واتفاقية التعاون حول برامج "ملاحة جاليليو" التي وقعتها الصين والإتحاد الأوربي في أكتوبر 2004 تنفذ بسلاسة. وبدأ "معهد لكنفوشيوس" يستوطن في أوربا. وأثار طيران فريق "حراسة فرنسا" للألعاب الأكروباتية الجوية للقوات الجوية الفرنسية هزة وضجة في الصين. أما مهارة عازف البيانو الشاب الصيني لانغ لانغ الرائعة فقد لقيت ثناء ومديحا عاليين من قبل قادة مقر الإتحاد الأوربي. لقد حافظت أعمال التبادل والتعاون بين الصين والإتحاد الأوربي في مجالات الثقافة والعلوم والتكنولوجيا والتعليم وحماية البيئة وغيرها على اتجاه تنمية نشطة.
وبفضل دفع الطرفين لأعمال التبادل والتعاون المختلفة بصورة عملية، أصبحت العلاقات بين الصين والإتحاد الأوربي أكثر نضجا وبراغماتية في عام 2005. وعلى أساس آلية الحوار بين قادة الصين والإتحاد الأوربي سنويا، قرر الطرفان، في سبتمبر، إنشاء آلية حوار دوري على مستوى نائب وزير الخارجية، بهدف تعزيز الحوار السياسي لتتقدم العلاقات بين الصين والإتحاد الأوربي إلى مستوى أعلى.
|