المنظمات الدينية
في الصين سبع منظمات دينية على المستوى الوطني وهي الجمعية البوذية الصينية والجمعية الطاوية الصينية والجمعية الإسلامية الصينية والجمعية الكاثوليكية الوطنية الصينية والاتحاد الصيني للأساقفة الكاثوليك واللجنة الصينية لحركة الذاتيات الثلاث الوطنية المسيحية والجمعية المسيحية الصينية. ينتخب كل من المنظمات الدينية قادة وهيئات قيادية لها بنفسها وفقا للوائحها الخاصة.
المنظمات الدينية الصينية
★الذاتيات الثلاث: الحكم الذاتي والتمويل الذاتي والتبشير الذاتي
تقوم هذه المنظمات الدينية المختلفة، تحت حماية الدستور والقوانين، بتنظيم النشاطات الدينية وممارسة الشؤون الدينية بصورة مستقلة، وإقامة المعاهد والمدارس الدينية، وتربية موظفي الأديان الشباب. لقد تأسس في الصين 74 معهدا ومدرسة دينية مثل المعهد البوذي الصيني والمعهد الإسلامي الصيني والمعهد الطاوي الصيني ومعهد علوم اللاهوت في مدينة نانجينغ للمسيحية الصينية ومعهد علوم اللاهوت والفلسفة للكاثوليكية الصينية. وفي الوقت نفسه، تحافظ المنظمات الدينية الصينية على تبادلات وإتصالات مع المنظمات الدينية في أكثر من 70 دولة ومنطقة في العالم. كما تشارك الشخصيات الدينية بنشاط في حياة الدولة السياسية، منهم 17000 شخص نواب في مجالس نواب الشعب والمؤتمرات الاستشارية السياسية الصينية على مختلف المستويات.
في يوم 14 أغسطس 2005، ومن أجل الاحتفال بالذكرى السنوية الستين لانتصار الحرب التي خاضها الشعب الصيني لمقاومة الغزاة اليابانيين أي الحرب العالمية المقاومة للفاشية، أعلن رئيس لجنة السلام للأوساط الدينية الصينية دينغ قوانغ شون، نيابة عن الأوساط الدينية الصينية، ((بيان السلام للأوساط الدينية الصينية))، بحيث دعا مختلف الأديان إلى وضع الدعوة إلى السلام موضوعا هاما للمراسيم الدينية الدائمة، واستمرار اعتبار فترة 14 – 20 أغسطس كل سنة أسبوعا للدعوة إلى السلام العالمي، هادفا إلى بذل الجهود المشتركة لحماية سلام البشرية.
تأسست جمعية الإتصالات الثقافية الدينية الصينية في يوم 30 ديسمبر 2005 ببكين. إنها منظمة اجتماعية وطنية غير ربحية، وأيضا شخصية اعتبارية وهيئة اجتماعية مسجلة وفقا للقانون، تتمتع بمكانة اعتبارية مستقلة، شكلتها شخصيات من مختلف الأوساط والمتلهفة إلى قضية الإتصالات الثقافية الدينية في البر الصيني ومنطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين ومنطقة تايوان، ومن المغتربين الصينيين وراء البحار. أنشأت الجمعية مؤتمرا تمثيليا ومجلسا ومجلسا دائما. يعتبر المجلس هيئة تنفيذية دائمة، تحت إدارته سكرتارية تتحمل مسؤولية الشؤون الروتينية. ومن أعمالها الرئيسية: 1 – إقامة نشاطات الاتصالات والتعاون الدينية بين البر الصيني وبين تايوان وهونغ كونغ وماكاو والصينيين والمغتربين الصينيين وراء البحار وبين الاوساط الاجتماعية في مختلف البلدان والمناطق. 2 – التطوير المشترك للموضوعات الإيجابية والمفيدة للثقافة الدينية. 3 – التعريف الشامل بأحوال الأديان الصينية وسياسة حرية الاعتقاد الديني. 4 – تقديم خدمات صادقة لأعمال التبادل والتعاون الدينية.
فو تيه شان نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ورئيس الجمعية الكاثوليكية الوطنية الصينية والرئيس بالوكالة للاتحاد الصيني للأساقفة الكاثوليك، وبابالا قيليه نامجي نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والرئيس الفخري للجمعية البوذية الصينية، ودينغ قوانغ شيون رئيس اللجنة الصينية لحركة الذاتيات الثلاث الوطنية المسيحية والجمعية المسيحية الصينية، رئيسا فخريا لجمعية الإتصالات الثقافية الدينية الصينية. ويه شياو ون رئيس مصلحة الدولة للشؤون الدينية رئيس الجمعية.
البوذية
دخلت البوذية إلى الصين قبل القرن الأول الميلادي وبعده من الهند القديمة. وبعد تطورات وتغيرات استغرقت زمنا طويلا، انقسمت إلى ثلاث طوائف هي البوذية الهانية (الصينية) والبوذية التبتية (اللامية) وبوذية بالي (بوذية هينايانا وبوذية المركبة الصغرى). لقد أثرت البوذية الهانية تأثيرا معينا في أبناء قومية هان، لكن وبسبب عدم وجود طقوس صارمة للانضمام إليها، يصعب إحصاء عدد معتنقيها. يعتنق أبناء قوميات التبت ومنغوليا ويويقو ومنبا وتو وغيرها البوذية التبتية بصورة أساسية، ويبلغ عدد معتنقيها 6ر7 مليون نسمة. كما أن أبناء قوميات داي وبولانغ ودآنغ ووا وغيرها من الأقليات القومية يعتنقون بوذية بالي بصورة أساسية، يبلغ عدد معتنقيها أكثر من 5ر1 مليون نسمة. في الوقت الراهن، في الصين أكثر من 13 ألف معبد بوذي، و200 ألف راهب وراهبة. منهم عدد اللامات والراهبات للبوذية التبتية 120 ألفا، وأكثر من 1700 بوذا حي، وأكثر من 3000 معبد. وبوذية بالي 10 آلاف من كبار الرهبان، و1600 معبد. أنشئ في المناطق التي يسكن فيها أبناء قومية هان، 142 معبدا رئيسيا على المستوى الوطني. وللطوائف البوذية الثلاث 19 معهدا ومدرسة بوذية على المستويات العالية والمتوسطة والابتدائية، منها 14معهدا للأسرة الهانية و4 معاهد للأسرة التبتية، ومعهد واحد لأسرة بالي. وعلى شبكة الإنترنت، موقع "البوذية اون لاين" و"شبكة معلومات البوذية الصينية" وغيرها.
الطاوية
الطاوية دين صيني أصيل، بدأ انتشارها في القرن الثاني الميلادي. تؤمن الطاوية بالطبيعة والأسلاف. في التاريخ طوائف كثيرة، ومع التغيرات التاريخية، بقيت طائفتا تشيوان تشن وتشنغ يي الكبيرتان اللتان تؤثران تأثيرا معينا في أبناء قومية هان. وبسبب عدم وجود طقوس صارمة للانضمام إليها، يصعب إحصاء عدد معتنقيها. وفي الوقت الراهن، في الصين أكثر من 1500 معبد طاوي.
الإسلام
دخل الإسلام إلى الصين في أواسط القرن السابع الميلادي من بلاد العرب. والمسلمون الصينيون فهم سنة وشيعة. وأهل السنة لهم مكانة رئيسية. ومعظم أبناء الأقليات القومية العشر: هوي والويغور والتتار والقرغيز والقازاق والأوزبك والطاجيك ودونغشيانغ وسالار وباوآن هم من أهل السنة، وعددهم أكثر من 20 مليون نسمة. في الوقت الراهن، في الصين أكثر من 30 ألف مسجد.
الكاثوليكية
دخلت الكاثوليكية الصين في القرن السابع الميلادي عدة مرات، وتطورت بصورة نشطة بعد حرب الأفيون عام 1840. وفي الوقت الراهن، في الصين 100 أبرشية للكاثوليكية الصينية، و5 ملايين من الكاثوليك تقريبا، كما فتحت 5000 كنيسة، و12 معهدا دينيا. وتتم المعمودية لأكثر من 50 ألف نسمة سنويا. ومنذ عام1981، تمت تربية وتعيين أكثر من 1500 كاهن شاب في البلاد كلها، منهم أكثر من 100 من عاملي الكاثوليكية أرسلوا إلى كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وإيطاليا وألمانيا والفلبين وجمهورية كوريا وغيرها من البلدان لدراسة علم اللاهوت، منهم من منح درجة الماجستير والدكتوراه، ويعملون كمعلمين في معاهد دينية بعد عودتهم إلى الوطن. للجمعية الكاثوليكية الصينية هيئة طبع ونشر ذاتية، طبعت أكثر من 3 ملايين نسخة من ((الكتاب المقدس)) وكتبا دينية أخرى. في الصين عدة كنائس ذات تأثيرات وهي كنيسة القديسة مريم (سانت ماري، كنيسة شيوان وو من ببكين) وكنيسة القديس ميخائيل بمدينة تشينغداو وكنيسة القديس يوسف بتيانجين (كنيسة لاو شيكاي) وكنيسة هونغ جيالوه بمدينة جينان وكنيسة شيشان بشانغهاي وغيرها.
المسيحية
دخلت المسيحية (البروتستانتية) الصين في عام 635 الميلادي من بلاد فارس. لكن وبسبب أن جذورها لم تترسخ في المجتمع الصيني والثقافة الصينية، لم تشهد تطورا جيدا، حتى ألغيت عدة مرات. في القرن 19، عادت إلى الصين من بلدان غربية. في عام 1950، شن معتنقو المسيحية الصينيون حركة الذاتيات الثلاث الوطنية، وبواسطة الحكم الذاتي والتمويل الذاتي والتبشير الذاتي، سارت المسيحية الصينية على طريق الإدارة الذاتية معتمدة على النفس. وفي فترة "الثورة الثقافية" بين عامي 1966 و1976، توقفت حياة الكنيسة الصينية بعض الوقت، وعادت إليها حياتها في عام 1979، وتأسست الجمعية المسيحية الصينية في عام 1980. وفي أكثر من 20 عاما، شهدت المسيحية تطورا جيدا تحت قيادة اللجنة الصينية لحركة الذاتيات الثلاث الوطنية المسيحية والجمعية المسيحية الصينية. وفي الوقت الراهن، في الصين50 ألفا تقريبا من الكنائس ونقط التجمع الدينية، منها 70% جديدة البناء. لقد تجاوز عدد معتنقي المسيحية الصينيين 16 مليون نسمة، منهم أكثر من 70% في الأرياف. وفي الوقت الراهن، تم إنشاء 18 معهد لاهوت ومدرسة كتاب مقدس، تخرج فيها 5000 طالب تقريبا، ينتشرون في كنائس ومعاهد لاهوت في عموم البلاد. لقد نشرت اللجنة الصينية لحركة الذاتيات الثلاث الوطنية المسيحية والجمعية المسيحية الصينية 30 مليون نسخة من ((الكتاب المقدس)) و14مليون نسخة من ((الترانيم (نسخة جديدة) )). وفي الوقت نفسه، أنشأت اللجنة الصينية لحركة الذاتيات الثلاث الوطنية المسيحية والجمعية المسيحية الصينية مواقع عنكبوتية.
|