موطن القوميات العديدة

في يومنا هذا ، ما زال الرعاة البداة من القومية المنغولية يتنقلون سعيا وراء الكلأ والماء ، وهم ينشدون الاغاني الرعوية القديمة بمصاحبة رباب رأس الحصان . وتترك عرباتهم الكبيرة العجلات أخاديد عميقة على الأرض . يطيب لهم أن ينصبوا القدر الحديدي الكبير على نار مشعلة بروث البقر ، ويقطعوا اللحم المسلوق بالسكين الحاد ، ويشربوا الشراب القوي بالطاسة الكبيرة .

في غابات جبال شينغآن الكبرى الشاسعة ، يعيش أبناء قومية ألونتشون وقومية أونكه الصيادتين القديمتين جيلا بعد جيل ، ولم تزل ذكرى مساكنهم البسيطة من الأكواخ المخروطية وأيل الرنة صديقهم الذي لا غنى عنه باقية في اذهانهم .

في السهب ، تعود الناس المتدينون الارتياد الى مرتفعات ، حيث يقدمون القرابين ويرشون حليب الخيل أمام كومة " اوباو" الصخرية المعبودة ، ويسجدون للاله ابتهالا من أجل الرياح المناسبة والأمطار الخيرة وسمنة الأبقار والأغنام ورخاء الشعب وسعادة الحياة .

تقام الاحتفالات بالأعياد التقليدية والمهرجانات المختلفة الأشكال واحدا تلو الآخر طول فصول السنة في ولاية هولون بوير، مثل مهرجان مشاهدة الأزاليا في جبال شينغآن ، وعيد "باسك " لذراري الجالية الروسية في الصين والقومية الروسية الصينية ، وعيد " يمور" ومهرجان " نادام" للقومية المنغولية ، وعيد "ميكورو" وعيد " ثبين" لقومية أونكه ، وعيد نار المعسكر وعيد الجليد والثلج لقومية أولونتشون .. الخ . وتستقطب هذه الأعياد والمهرجانات السواح بلا عدد كل سنة .