تغيرات كبرى فى منطقة منغوليا الداخلية خلال 60 سنة
هوهيهوت اول اغسطس / شينخوا / قال تشى تشونغ يى نائب رئيس المؤتمر الاستشارى السياسى لمنطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم وهو ايضا الامير الاخير من قومية منغوليا قال لشينخوا ان تنفيذ الصين سياسة الحكم الذاتى فى مناطق الاقليات القومية قد ضمن الحقوق السياسية للاقليات القومية وحفز تطورات ثقافية للاقليات القومية فى الصين.
شهد تشى تشونغ يى البالغ من العمر اكثر من 80 سنة وهو من الجيل 34 لاحفاد جنكيزخان شهد بعينيه التغيرات الجذرية التى طرأت فى منطقة منغوليا الداخلية فى خلال ال 60 سنة.
قال قاووانباوتسابو المنغولى وعمره 84 سنة ان قومية منغوليا كانت فى الدرك الاسفل بالمجتمع القديم اى قبل تأسيس جمهورية الصين الشعبية. ولقد تعرض اهالى القومية للفقر والمرض وشهد تعداد السكان انخفاضا كبيرا.
لقد اهتم الحزب الشيوعى الصينى اهتماما بالغا بقضية الاقليات القومية. وبحث عن وسائل واقعية لحل القضية القومية حتى وجد نهائيا سياسة الحكم الذاتى لمناطق الاقليات القومية.
تأسست حكومة منطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم فى اول مايو 1947 بانتخا ب وو لان فو كرئيس للحكومة.
اعتبارا من نوفمبر 1947 الى ابريل 1948 قامت حكومة المنطقة الجديدة بتنفيذ سياسة الاصلاح الزراعى. وابطل نظام الاستغلال الاقطاعى مما جعل الرعاة والفلاحين اسياد الدولة وتحقيق الازدهار فى مجالات الزراعة والصناعة والتجارة بالمنطقة.
فى بداية تأسيس منطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم كانت فى هوهيهوت عاصمة المنطقة سيارة عامة واحدة. ووسائل المواصلات الرئيسية فى المنطقة حينئذ جمال وعربات تجرها الخيول . ولم يكن فى المنطقة مؤسسات صناعية سوى 600 ورشة لاصلاح الادوات الزراعية واستخراج الفحم وقطع الاخشاب ومعالجة الزيوت والمأكولات.
قال باكبا المواطن المحلى ان منطقة منغوليا الداخلية استوردت حتى المسامير الحديدية من الخارج فى ذلك الحين.
اعتبرت منطقة منغوليا الداخلية منطقة هامة للبناء الاقتصادى فى عموم البلاد فى خلال الخطة الخمسية الاولى بعد تأسيس الصين الجديدة. واستثمرت الحكومة المركزية 1.1 مليار يوان فى فترة السنوات الخمس. وبعد تنفيذ الصين / قانون جمهورية الصين الشعبية حول الحكم الذاتى للمناطق القومية / فى عام 1984 حيث حصلت المنطقة على فرصة جديدة للتنمية.
حسب الاحصاءات انه فى عام 2006 وصل اجمالى قيمة الانتاج المحلى فى منطقة منغوليا الداخلية الى 479 مليار يوان, ومعدل نصيب الفرد من هذه القيمة 2.513 دولارا امريكيا مع وصول الايرادات المالية الى 71.29 مليار يوان. وازداد اجمالى قيمة الانتاج المحلى 16.6 بالمائة سنويا فى خلال السنوات الخمس الماضية محتلا المركز الاول فى عموم الصين.
واصبحت هذه المنطقة حاليا قاعدة هامة للمنتجات الزراعية والحيوانية الى جانب الطاقة والمواد الخام. ويتصدر كثير من منتجاتها الصناعية والزراعية المقاطعات الاخرى فى عموم الصين. وفى عام 2006 بلغ طول سكك الحديد فى المنطقة 7.813 كيلومترا وطول الطرق العامة 83 الف كيلومتر بزيادة اربع مرات و40.7 مرة كل على حدة بالمقارنة مع عام 1947.
وازداد معدل نصيب الفرد من الدخل للاستهلاك لسكان المدن والبلدات ومعدل نصيب الفرد من الدخل الصافى للمزارعين والرعاة من 301 يوان و131 يوانا فى عام 1978 الى 10.358 يوانا و3.342 يوانا فى عام 2006 كل على حدة.
قبل تأسيس المنطقة الذاتية الحكم كان فى منغوليا الداخلية لا يوجد جامعات ولا معاهد عليا حتى ليس فيها مدارس اعدادية, ولكن فيها حاليا نظام تعليمى متكامل نسبيا مما رفع النوعية الثقافية والعلمية لاهالى القومية. وحتى نهاية عام 2006 بلغ عدد تلاميذ القومية فى المدارس الابتدائية والاعدادية اكثر من 750 الفا مشكلين اكثر من 24 بالمائة من اجمالى عدد التلاميذ فى كل المنطقة. وحتى نهاية عام 2006 كان لكل الف نسمة من القومية المنغولية 13. 4 طال ب جامعى بزيادة قرابة 3 مرات عن عام 2000.
علاوة على ذلك ازداد تعداد سكان القومية المنغولية من اكثر من 830 الف نسمة قبل 60 عاما الى 4.24 مليون نسمة حاليا.
قال مسؤول من لجنة الدولة للشؤون القومية ان المنجزات الواقعية لمنطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم قدمت نموذجا للصين الجديدة فى مجال حل المشاكل القومية بصورة صحيحة.
شبكة الصين / 2 أغسطس 2007 /