سفير سلطنة عمان لدى الصين الدكتور عبدالله بن صالح السعدي يتحدث عن العلاقات الثنائية

3 مارس 2017 / شبكة الصين/ قال سفير سلطنة عمان لدى الصين، إن مسقط وبكين تربطهما علاقات متميزة "دائما"، انطلاقا من بعدها التاريخي. مؤكدا على عمق العلاقات العُمانية الصينية، التي وصفها بأنها "استراتيجية" بفضل قيادتي البلدين، كما أنها تأخذ زخما كبيرا ووتيرة قوية تتزايد بشكل مستمر. معتبرا أن اجتماعات الدورتين السنويتين للهيئتين العليتين التشريعية والاستشارية في الصين المقرر عقدهما في وقت مبكر من شهر مارس، ستعلن عن خطة التنمية الوطنية، التي تحظى باهتمام خاص في السلطنة.

وأكد الدكتور عبدالله بن صالح السعدي في حوار خاص مع موقع /شبكة الصين/ الإخباري، على أن الدورتين السنويتين لهما أهمية كبيرة في رسم ملامح الاقتصاد الصيني، مشيرا إلى أن دورتي هذا العام ستركزان على تعميق مفهوم "العولمة الاقتصادية" والانفتاح على الخارج، وكذلك تعزيز دور استراتيجية "الحزام والطريق" الرائدة التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي أخذت بالفعل تظهر نتائجا المثمرة، والتي ستعود بالنفع على الدول المطلة على طول المبادرة، وكذلك جميع دول العالم. وقال "الصين تحرص على الفوز المشترك والمنفعة المتبادلة والتنمية الصحية لجميع دول العالم، وظهر هذا جليا في تبنيها مبادرة الحزام والطريق والبنك الآسيوي لاستثمارات البنى التحتية، وغيرها من المنتديات والاجتماعات والشراكات، التي جوهرها دعم مسيرة التنمية في محيطها الإقليمي وجميع دول العالم".

وحول المشروعات المهمة في السلطنة التي تمت بشراكة صينية خلال العام الماضي مع إطلاق الصين خطتها الخمسية الثالثة عشرة (2016/2020)، قال السعدي إن السلطنة والصين اتفاقا على إنشاء مدينة صناعية مشتركة في منطقة الدقم الساحلية جنوب العاصمة مسقط، تقدر الاستثمارات فيها بنحو 10.7 مليار دولار. مضيفا أن المشروع يشمل إنشاء مصفاة للنفط وصناعات الطاقة الشمسية ومشاريع صناعات صغيرة ومتوسطة.

ونوه السعدي إلى أن المشروع يأتي في إطار التعاون الاقتصادي بين البلدين اللذين يشهدان قفزات متنوعة وتصميما كبيرا للدفع بهذا التعاون إلى أفق أرحب. وأوضح أن هناك تطلعا من الجانبين لتعزيز دعم التعاون الاقتصادي في كافة المجالات.

وأشار سفير السلطنة لدى الصين، إلى أن الطيران العُماني يسير حاليا رحلات مباشرة بين مسقط وقوانغتشو الصينية، لتكون بذلك المدينة الأولى في وجهة النقل العماني في الصين، وقال "يتوقع مستقبلا أن تسير رحلات إلى بكين وشانغهاي وغيرهما من مدن الصين تلبية للطلب المتزايد من العملاء من رجال الأعمال والتجار والسياح من كلا البلدين". وأضاف أن ذلك يساهم في تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين البلدين.

وتفاءل الدكتور عبدالله بن صالح السعدي بمستقبل العلاقات الثنائية، وقال "أرى أن العلاقات ستسير بقوة وثبات". مؤكدا على أن هذا التفاؤل مبني على أسس وقواعد متينة، أهمها الرؤية الواضحة والمستنيرة لقادة البلدين التي تدفع بالعلاقات إلى آفاق أرحب، كما أن السلطنة تُعد محطة رئيسية على طريق الحرير.

وسجل حجم التبادل التجاري بين الصين وسلطنة عمان نحو 6.4 مليار دولار في النصف الأول من العام الماضي. وما تزال الصين أكبر شريك تجاري للسلطنة، وأكبر مستورد للنفط من السلطنة، فيما تعد السلطنة رابع أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا وشمال أفريقيا.