السفير الجزائري لدى الصين أحسن بوخالفة يتحدث عن العلاقات الثنائية
تصوير: علياء ليو
إعداد: علياء ليو وحسام المغربي
2 مارس 2017 /شبكة الصين/ قال سفير الجزائر لدى الصين، إن ازدهار وتنمية الصين على مختلف الأصعدة وخصوصا الاقتصادي، تعود فوائده بشكل مباشر على مواطنيها ومحيطها الإقليمي والعالم أجمع. مشيرا إلى تأكيد الرئيس الصيني شي جين بينغ الأخير في منتدى دافوس بسويسرا، على أن بلاده تؤيد إبرام اتفاقات تجارية منفتحة وشفافة ومفيدة لجميع الأطراف، ومتعاونة مع بلدان العالم لتنمية الاقتصاد المحلي والعالمي. معتبرا أن اجتماعات الدورتين السنويتين للهيئتين العليتين التشريعية والاستشارية في الصين المقرر عقدهما في وقت مبكر من شهر مارس، ستعلن عن خطة التنمية الوطنية، ونظرا لأن الصين هي حاليا ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فكل قرار تتخذه داخليا بشأن تنميتها يكون له أثره الواضح على العالم.
وأشاد أحسن بوخالفة في حوار خاص مع موقع /شبكة الصين/ بمستوى العلاقات بين الجزائر والصين التي عرفت "تطورا نوعيا" خلال السنوات الأخيرة بفضل اتفاق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونظيره شي جين بينغ في عام 2014، رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى علاقات شراكة استراتيجية شاملة، بهدف تعميق التعاون في كافة الميادين وتوسيع التواصل بين الشعبين بما يحقق تطلعاتهما.
ونوه بوخالفة إلى أن اتفاق آخر لخمس سنوات بين وزيري خارجية البلدين لتطور العلاقات الثنائية، وهو الاتفاق الأول من نوعه الذي تبرمه الصين مع بلد عربي، وقال "العلاقات بين الجزائر والصين عريقة، تعود إلى سنوات حرب التحرير، إلا أنها ارتقت بشكل واضح خلال السنوات الماضية". مشيرا إلى أن التعاون امتد بين البلدين ليشمل جميع المجالات تقريبا منها الطاقة والزراعة والبناء والبحث العلمي والثقافة والإنتاج والصناعة والصحة، وتعتبر الصين حاليا الشريك الاقتصادي وتجاري الأول للجزائر.
وحول المشروعات الهامة في الجزائر التي تمت بشراكة صينية خلال العام الماضي مع إطلاق الصين خطتها الخمسية الثالثة عشرة (2016/2020)، قال السفير الجزائري إن الشركات الصينية ساهمت في السنوات الأخيرة ''بقوة'' في مجال البناء والتشييد بالجزائر، ويعتبر توقيع المجمع العمومي الوطني لمصالح الموانئ في بداية 2016، مذكرة تفاهم لإنجاز مشروع "ميناء الجزائر ـ وسط" بالتعاون مع الشركة الوطنية الصينية للبناء والشركة الصينية لهندسة الموانئ، واحدا من هذه المشاريع الكبرى. مضيفا أن الميناء ـ الأكبر في إفريقيا ـ يتم تمويله في إطار قرض صيني على المدى الطويل، وأنه سيسمح بربط الجزائر بجنوب وشرق آسيا وستضمن أنشطته في المستقبل نقل السلع نحو إفريقيا خصوصا الدول الداخلية بعد ربط الميناء بمحاور الطرق السريعة، وسيكون الميناء محورا للمبادلات على المستوى الإقليمي، وقال "هذا المشروع بحجمه وقدرته يعتبر محورا مهما في مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني".
وأكد بوخالفة على ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بين بلاده والصين للحفاظ على وتيرة الإنجازات المتميزة والمكاسب التي حققتها العلاقات الثنائية القائمة بينهما على أساس الاحترام المتبادل والتعاون والتضامن المشترك في مختلف المجالات بما يحرز مزيدا من الرقي والازدهار والتطور لكلا البلدين والشعبين الصديقين، وقال "سنعمل مع الأصدقاء الصينيين على تطوير العلاقات الثنائية الودية بشكل أكبر".
ووفقا لبيانات مصلحة الجمارك فقد بلغ حجم الواردات والصادرات بين الصين والجزائر 6.38 مليار دولار أمريكي خلال الفترة بين شهري يناير وسبتمبر عام 2016، حيث سجل حجم واردات الجزائر من الصين ما معدله 17.7% من إجمالي الواردات الجزائرية. ويعد الوقود الأحفوري سلعة رئيسية تصدرها الجزائر إلى الصين، إلى جانب سلع تصديرية أخرى منها منتجات الجلود والفلين والصوف وقطاع الغيار والنحاس ومنتجات البلاستيك. أما واردات البضائع الرئيسية من الصين، فتضم الآلات والمعدات والمنتجات الميكانيكية والكهربائية ومنتجات الصلب ومعدات النقل ومنتجات المطاط.