标题图片
Home
arabic.china.org.cn | 03. 03. 2016

تعليم اللغة العربية تحت الإشراف المحلي-- تجربة مفيدة في نينغشيا

بقلم تشانغ يا مينغ

 

3 مارس 2016 /شبكة الصين/ نينغشيا هي المنطقة الذاتية الحكم الوحيدة في الصين لقومية هوي، حيث يمثل أبناء هوي المسلمين 6ر35% من إجمالي سكان هذه المنطقة، التي تعتبر محطة هامة على طريق الحرير وملتقى للحضارتين الصينية والعربية.

شهدت العلاقات الصينية- العربية تطورا سريعا في السنوات الأخيرة. ولهذا، تحتاج الصين إلى عدد كبير من الأكفاء الصينيين الذين يتكلمون اللغة العربية ويعرفون التقاليد والحضارة العربية، وحاليا يوجد في نينغشيا خمسة معاهد حكومية وخمسة معاهد تحت الإدارة المحلية تعلم اللغة العربية.

معهد اللغات العالمية بنينغشيا، باعتبارها منطقة تجريبية للانفتاح الاقتصادي واستجابة لتطوير التعاون الودي بين الصين والدول العربية، حسب الموافقة الصادرة للمعهد من قبل إدارة التعليم التابعة لمنطقة نينغشيا، هو معهد مهني ثانوي مضى عليه ست سنوات منذ تأسيسه. ويعتبر المعهد قاعدة لتدريب وتأهيل الأكفاء الذين يخدمون في مجال الترجمة باللغة العربية كلغة رئيسية وبقية اللغات الأجنبية القليلة الاستخدام كلغة ثانية، مثل الماليزية والتركية والأوردية، بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية .

وقد عُرضت خطة لتوسيع حجم المعهد عام 2013، وحظيت الخطة بالثناء من قبل كبار المسؤولين وأيضا بدعم كامل من إدارة التعليم في نينغشيا وغيرها من المؤسسات الحكومية الأخرى. اشترى المعهد قطعة من الأرض بفضل دعم الأجهزة القيادية على مختلف المستويات، تبلغ مساحتها 274 مو (الهكتار يساوي 15 مو) لاستغلالها لتشييد الحرم الجديد للمعهد، والذي تبلغ مساحته الإنشائية الإجمالية 4ر133 ألف متر مربع.

 

تعليم مهني يخدم "الطريق والحزام"

في استراتيجية "الطريق والحزام" الوطنية الصينية، ستعمل نينغشيا بصفتها أول منطقة تجريبية للاقتصاد المنفتح في المناطق الداخلية، بشكل رئيسي على دفع التبادل والتعاون مع الدول العربية والإسلامية والأقطار العالمية الأخرى. فعلى صعيد التعاون، فإن نينغشيا نجحت في خلق منبر شامل للتبادل التجاري والاقتصادي بين الصين والدول العربية وهو معرض الصين والدول العربية، وتمتلك نينغشيا ميزة خاصة في عرض الصناعات الحلال مقارنة بالمناطق الأخرى في الصين.

معهد اللغات العالمية بنينغشيا أكبر المعاهد المتخصصة باللغة العربية من حيث الحجم في الصين، ويتمسك بفكرة إدارة المعهد بانفتاح وتعاون ومرونة لتدريب وتأهيل الأكفاء القادرين على استخدام اللغة العربية من فئات مختلفة، وخدمة عملية انفتاح نينغشيا صوب المناطق الواقعة غربها وتقديم دعم الموارد البشرية والعقلية، وممارسة طريقة تربوية في تأهيل الأكفاء الذين يتقنون اللغة العربية والمهارات الفنية الأخرى، الأمر الذي يرتقي بإدارة المعهد المتميزة ويحقق تقدما ملحوظا في التعليم ويساهم في توسيع حجم المعهد، حيث يبلغ عدد الدارسين فيه ألفا وخمسائة طالب وطالبة، إضافة إلى طلاب يدرسون في السعودية ومصر والسودان وتايلاند والإمارات وماليزيا واليمن وباكستان وليبيا وتركيا وغيرها، وتسعمائة خريج يعملون داخل البلاد وخارجها .

يتمتع المعهد بشروط تعليمية ممتازة، حيث يضم بنايات تدريس حديثة، ويعمل فيه ثلاثة وستون معلما صينيا إضافة على ستة معلمين أجانب جاءوا من العراق والسودان والبلدان الأخرى. بهذا الاحتياطي يعتبر المعهد أقوى المعاهد الأهلية للغة العربية في الصين .

معرض الصين والدول العربية معرض دولي متكامل على المستوى الوطني يقام في نينغشيا، حيث أقيمت بالنجاح ثلاث دورات للمنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية ودورتان لمعرض الصين والدول العربية منذ عام 2010، ولقيت كلها إقبالا واسعا من الدول الواقعة على طول الحزام الاقتصادي لطريق الحرير. وبتأثيراته الكبيرة في داخل الصين وخارجها من الدول العربية والإسلامية، أصبح المعرض منصة هامة تساهم في دفع وتطبيق التعاون الفعال بين الصين والدول العربية، وإثراء المحتويات الأكثر تنوعا لانفتاح نينغشيا نحو الغرب والشرق الأوسط، وبناء ركيزة استراتيجية على الحزام الاقتصادي لطريق الحرير. ومعهد اللغات العالمية بنينغشيا أرسل الكثير من طلابه ومعلميه كمترجمين ومتطوعين في خدمة المنتدى والمعرض منذ عام 2010، وبلغ عددهم ستين معلما وطالبا في عام 2015، وهو أكبر عدد من المتطوعين مقارنة بالجامعات والمعاهد الأخرى.

 

التبادل الدولي

أقام المعهد علاقات تعاون إستراتيجية مع أكثر من عشر دول، منها الكويت والإمارات والسعودية والسودان ومصر وغيرها. وخلال ندوة رؤساء الجامعات الصينية والعربية في عام 2011 عقد المعهد اتفاقيات مع خمس عشرة جامعة من الدول العربية. وبعث المعهد كل سنة 450 طالبا وطالبة إلى هذه الجامعات لإكمال الدراسة فيها. وحسب الاتفاقيات، تم إرسال 200 طالب وطالبة إلى باكستان والسودان ولبنان ومصر وتايلاند وماليزيا والسعودية والأردن، وغيرها من الدول للدراسة .

ذاع صيت المعهد في الفترة الأخيرة، حيت زار المعهد كبار السياسيين من الدول الإسلامية مثل رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد، ورئيس الوزراء الماليزي السابق عبد الله أحمد بدوي، ووزير التجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ونائب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت.

في الفترة من السادس عشر إلى السادس والعشرين من أغسطس عام 2015، قام قادة إدارة التعليم في نينغشيا بزيارة تركيا والسودان، حيث التقوا ثمانين من الطلاب المبعوثين من الصين ومنهم سبعون تخرجوا في المعهد .

 

آفاق واسعة لتطوير المعهد

تتجه إدارة المعهد إلى سد فجوة كفاءات اللغة العربية، تماشيا مع سياسة البلاد وتتخذ طريقة تربوية تهدف تكوين الخريج مؤهلا متقنا للغة ومتميزا بمهارة فنية. ويعد بعث الطلاب إلى الخارج وجلب الخبرات والتبادل العلمي إستراتيجية تطوير المعهد الذي يسعى إلى صياغة بطاقة مشهورة في داخل البلاد وخارجها، وإرسال طلاب من خريجي المعهد إلى الدول العربية لإكمال دراستهم وتوظيفهم في حقل الترجمة باللغة العربية والمجالات الأخرى، مما يحقق طموح أبناء نينغشيا، حتى يكونوا دبلوماسيين شعبيين يخدمون انفتاح نينغشيا، الأمر الذي يقيم جسرا للتعاون والتبادل بين الصين وسبع وخمسين دولة إسلامية وغيرها من المناطق الإسلامية الأخرى.

منذ إنشائه قبل عشر سنوات، ظل هدف المعهد هو بناء أكبر قاعدة في الصين لتربية أكفاء اللغة العربية وقاعدة هامة لإعداد معلمي اللغة العربية ومركز هام للبحوث حول تعليم اللغة العربية ومنطقة نموذجية للتعاون التعليمي المشترك بين الصين والدول العربية. (المصدر: الصين اليوم)

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
1   2   3   4   الصفحة التالية  


 
انقلها الى... :

الترتيب للأخبار

تعليق

تعليق
مجهول
الاسم :
(0) مجموع التعليقات :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号