1 مارس 2015 / شبكة الصين / تحمل قاو بيه فن لقب "مستشارة آلة قوتشين الوترية" ويجسد لقبها شيئين مهمين في حياتها وهما آلة قوتشين الوترية والعمل الاستشاري السياسي.

وكانت قاو بيه فن قد تولت منصب المستشارة السياسية بمدينة جينان ومقاطعة شاندونغ على التوالي قبل نيلها عضوية المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.

وتحلم قاو بصفتها وريثة من الجيل الخامس لمذهب تشوتشنغ لفن آلة قوتشين، تحلم بنهضة فن آلة قوتشين وتوارث هذا الفن الذي يُعد رمزاً للثقافة الصينية.

وظلت قاو بيه فن تسعى إلى وراثة فن قوتشين والحفاظ عليه ونشره منذ صغرها وظلت تبذل جهوداً في هذا الفن خلال 50 عاماً وتكرس حياتها للحفاظ على هذا الفن القديم.

وتقدمت الصين بطلب للأمم المتحدة لإدراج فن قوتشين في قائمة التراث العالمي خلال عام 2002، حيث حددت 52 وريثاً لهذا الفن في أنحاء الصين. وقررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إدراج فن قوتشين في قائمة التراث الشفوي والمعنوي للبشرية.

وقدمت قاو خلال فترة عملها مستشارة سياسية بمدينة جينان مقترحاً بشأن وضع قانون لحماية التراث الثقافي غير المادي، ولفت ذلك اهتمام الجهات المعنية. وتعتقد قاو أن ورثاء التراث الثقافي غير المادي هم ثروة وطنية يجب حمايتها كما اقترحت تدريبهم حسب برامج محددة. وقدمت مقترحاً آخر بشأن وضع برنامج تدريب لورثاء الثراث الثقافي غير المادي بعد عملها مستشارة سياسية بمقاطعة شانغدونغ وقد قُبل هذا المقترح.

وفي عام 2007 قبلت حكومة مقاطعة شاندونغ مقترح قاو بإدراج فن مذهب تشوتشنغ في قائمة الثراث الثقافي غير المادي على مستوى المقاطعة وبعد ذلك بسنة واحدة أُدرج هذا الفن في قائمة التراث الثقافي غير المادي على المستوى الوطني.

وأسست قاو أول جمعية لآلة قوتشين في مقاطعة شاندونغ من أجل الحفاظ على فن قوتشين وكسرت الجمعية تقاليد فن قوتشين المتمثلة في التوارث داخل العائلة ودرست الجمعية فن عزف آلة قوتشين بشكل مفتوح. ويبلغ عدد تلاميذ قاو الآن أكثر من 300 شخص والتحق بعضهم بجامعة تشينغهوا وجامعة بكين وجامعة الشعب والأكاديمية المركزية للموسيقى ليصبحوا قوة حيوية لنشر الثقافة الصينية.

وتشجع قاو أيضاً على ادخال فن قوتشين إلى الجامعات، حيث نظمت العديد من الدورات التدريبية في عدة جامعات خلال السنوات الأخيرة لتعريف الطلاب الجامعيين بالتراث الثقافي الصيني.

وخلال حضورها لاجتماعات المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، عزفت قاو أيضاً آلة قوتشين أمام المستشاريين السياسيين لنشر معلومات فن قوتشين بينهم.

وقالت قاو إن هناك أكثر من 3000 لحن لآلة قوتشين كانت منتشرة في الصين خلال عهد أسرتي مينغ وتشينغ ولكن نحو 100 لحن فقط يمكن عزفها بقيت في الوقت الراهن. وأضافت أنها تعتزم إحياء الألحان القديمة، وبعد جهود متواصلة لسنوات عديدة نجحت قاو في إعادة تأليف نحو 20 لحناً وعرضتها داخل الصين وخارجها، مما لفت اهتمام الجمهور. ويتوافد عشاق هذا الفن إلى قاو لطلب الألحان منها. وقالت قاو إنها تشعر بسرور كبير إزاء ذلك.

وقالت قاو إن فن آلة قوتشين فن يتوارث بين الأجيال عن طريق الإنشاد والذاكرة، مضيفة أن الوراثة هي أفضل طريقة لحماية هذا الفن، مؤكدة أن نقل فن آلة قوتشين وروحها إلى الأجيال القادمة هو مسؤوليتها.