مقابلة: سفير: الصين تأمل في المساعدة على تحسين النظام العالمي arabic.china.org.cn / 16:00:42 2015-02-07
بروكسل 7 فبراير 2015 (شينخوا) تأمل الصين في أن تكون مصلحا يقوم بكل ما في وسعه للمساعدة في تحسين النظام العالمي في ظل عالم يواجه تحديات أمنية معقدة، هكذا قال السفير الصيني لدى بلجيكا تشيوي شينغ. وصرح تشيوي، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) خلال مؤتمر ميونخ الأمني المنعقد حاليا تحت موضوع "انهيار النظام العالمي"، بأن نهاية الحرب الباردة لا تعنى نهاية النظام العالمي فيما بعد الحرب العالمية الثانية. وتابع قائلا "ولكن سلطة ميثاق الأمم المتحدة تواجه تحديات حيث تجاوزت بعض الدول عملية الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي لتستخدم القوة ضد آخرين، ما أفضى إلى عدد من العواقب الخطيرة". وقال تشيوي، الذي كان رئيسا لمعهد الصين للدراسات الدولي قبل توليه منصبه الحالي، إن السمة البارزة الأخرى للعالم اليوم هي النهوض الجماعي للدول النامية. وأضاف السفير أن "منح الدول النامية الحق في أن يكون لها رأي يتناسب مع مكانتها المتصاعدة ينبغي أن يكون بمثاية الوجه الرئيسي لإصلاح النظام العالمي". ولفت تشيوي إلى أنه قبل تأسيس نظام يالتا، قدم الشعب الصيني تضحيات هائلة وكذا إسهامات عظيمة للحرب العالمية ضد الفاشية، وبهذا اكتسب مكانته الدولية وأصبح عضوا هاما بالنظام العالمي فيما بعد الحرب. وقال إنه منذ استئناف عضويتها في الأمم المتحدة وخاصة منذ بدء مسيرتها للإصلاح والانفتاح، شهدت الصين ازدهارا في ظل النظام العالمي القائم، ومن ثم لا تطالب الصين بالإطاحة بالنظام الحالي. وأكد أن "الصين تأمل في أن تعمل كمصلح للنظام العالمي القائم". وحول تركيز اجتماع ميونخ على موضوعات ساخنة مثل الأزمة الأوكرانية والإرهاب، أوضح تشيوي أن وجود التهديدات التقليدية وغير التقليدية معا يمثل المشكلة المهيمنة التي تواجه الوضع الأمني الدولي الحالي. ففي الوقت الذي لم تحل فيه بعد قضايا أمنية تقليدية مثل المواجهة في شبه الجزيرة الكورية والأزمة الأوكرانية والصراعات في الشرق الأوسط، يواجه المجتمع الدولي تهديدات أمنية غير تقليدية أشد خطرا وإلحاحا ولا سيما تهديد الإرهاب الدولي. ودعا السفير جميع الدول إلى العمل معا لمكافحة الإرهاب، العدو المشترك للبشرية. وقال إن "الصين تعد أيضا ضحية للإرهاب ، وتشارك دوما بنشاط في التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب ، وتتحمل مسؤوليتها الدولية". وأشار الدبلوماسي إلى أن التدخل الخارجي، من خلال استخدام القوة العسكرية لقلب أنظمة قائمة وتغيير أنماط سياسية ودينية وعرقية وقبلية يمكن أن يقود إلى عواقب لا يمكن توقعها. واستطرد قائلا "إذا كان هناك شئ يمكن تعلمه من دروس التاريخ فهو أنه لا ينبغى على القوى العالمية الكبرى الحكم على حوكمة البلدان الأخرى بمعايير القيم الغربية أو التدخل عنوة في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى لدرجة التسرع في اللجوء إلى استخدام القوة. وإلا فإن المشكلات الناتجة عن مثل هذه التدخلات ستصير أكثر خطورة وتعقيدا من المشكلات السابقة". أما بالنسبة للأزمة الأوكرانية، فقد قال تشيوي إنه يتعين على القوى العالمية الكبري بذل جهود لدفع عملية مصالحة في البلاد، مشيرا إلى أن الاتجاه الحالي يبعث على القلق، مضيفا أن الخلافات بين القوى الكبرى لا يمكنها سوى أن تجعل الأمور أشد سوءا. وذكر أن الصين ترى أن التدخل الأجنبي ليس في صالح المصالحة وأن السلام والاستقرار الدائمين لا يمكن إحلالهما بالسبل العسكرية، وحث جميع الدول المعنية على تحقيق المصالحة عبر المفاوضات والمشاورات. واختتم السفير حديثه قائلا أن "الصين تربطها علاقات ودية مع كل من روسيا وأوكرانيا وتأمل في أن يستقر الوضع في أقرب وقت ممكن وأن تتحقق المصالحة الوطنية ويتوقف الصراع ".
|
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |