إقامة منطقة بحر الصين الشرقي لتمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي تتوافق مع الممارسات الدولية العادية

بكين 28 نوفمبر 2013 ( شينخوا) أصدرت وزارة الدفاع الوطني الصينية بيانا بشأن إقامة منطقة بحر الصين الشرقي لتمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي, كما أصدرت إعلانا بشأن قواعد تمييز هوية الطائرات بمنطقة بحر الصين الشرقي لتمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي يوم 23 نوفمبر 2013.

ويهدف هذا الإجراء السديد إلى حماية السيادة الصينية وتوفير الأمن الجوي. غير أن هذا الإجراء أثار غضب اليابان التي تتهم الصين بإقامة منطقة تشمل جزر دياويو " بشكل فردى", ووصفت المنطقة بأنها "غير مقبولة تماما".

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن قلقه بشأن تلك المنطقة، وقال إنه يخشى أن "تكون بمثابة محاولة لتغيير الوضع القائم في بحر الصين الشرقي" وأن تزيد التوتر والمخاطر في المنطقة.

وتبدو ردود الأفعال من جانب الولايات المتحدة واليابان سخيفة إلى حد ما. فجزر دياويو جزء أصيل من الأراضي الصينية منذ العصور القديمة, وتدعم المطالبة بها الحقائق التاريخية والأدلة القانونية.

واتهمت واشنطن وطوكيو الصين بتقويض الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بإنشاء المنطقة، لكن الحقيقة هي أن واشنطن وطوكيو تشكلان تهديدا للسلام والاستقرار في المنطقة.

وأكدت مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس مؤخرا أن واشنطن سترسل 60 بالمائة من قواتها البحرية لمنطقة المحيط الهادئ وأنها ستوفر أسلحة أكثر تطورا لقواتها المسلحة في المنطقة.

وبالنسبة لليابان, اتخذ رئيس الوزراء شينزو آبي سلسلة من الخطوات المقلقة شملت زيادة الميزانية العسكرية للمرة الأولى منذ 11 عاما وتنظيم المزيد من التدريبات العسكرية، بل والتصريح علنا عن نية مراجعة الدستور السلمي الخاص بها.

بالإضافة إلى ذلك، من المعروف أن الولايات المتحدة من أوائل الدول التي أنشأت منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي في عام 1950 ولاحقا حذت حذوها أكثر من 20 دولة وهو ما اعتبرته واشنطن أمرا مسلما به.

وقامت اليابان بإنشاء منطقة مماثلة في ستينيات القرن الماضي, وسمحت بشكل أحادي الجانب لتلك المنطقة بتغطية جزر دياويو الصينية. لكن عندما قامت الصين بإنشاء منطقة دفاع جوي تغطي جزر دياويو أعلنت طوكيو على الفور أن الأمر "غير مقبول" ووصفت الخطوة الصينية "بالخطيرة" وهو أمر سخيف تماما وغير عقلاني., وباختصار تطبق واشنطن وطوكيو معايير مزدوجة. إذ أن إقامة المنطقة تتوافق مع الممارسات الدولية العادية.

وقال الخبير العسكري تشاي لي دان إن الطائرات الأجنبية بحاجة فقط إلى تقديم معلومات مثل جنسيتها وخطط طيرانها واتباع الإجراءات المعنية عقب دخولها المنطقة, مضيفا إن الغرض من ذلك تحديد أهداف الطيران بشكل أفضل في المنطقة، وليس تقييد حرية الطيران.

وقال الخبير العسكري مينغ شيانغ تشينغ إن اتباع قواعد المنطقة في الحقيقة سيحقق مزيدا من الأمن للطائرات خلال تحليقها فوق بحر الصين الشرقي, مشيرا إلى أن المنطقة ستساعد على تقليل سوء التقدير العسكري, وتجنب النزاعات وحماية نظام وسلامة الطيران.

وأجرى سلاح الجو التابع لجيش التحرير الشعبي الصيني أول دورية جوية له عقب إقامة منطقة بحر الصين الشرقي لتمييز الهوية لأغراض الدفاع الجوي.

وقال شن جين كه المتحدث باسم سلاح الجو التابع لجيش التحرير الشعبي إن 2 من الطائرات الاستطلاعية نفذتا مهمة دورية بالإضافة إلى طائرة للتحذير المبكر ومقاتلات لتوفير الدعم والتغطية.

وأضاف أن القوات المسلحة الصينية قادرة على السيطرة بفاعلية على المنطقة, وستتخذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع التهديدات الجوية لحماية أمن المجال الجوي في البلاد.