标题图片
الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

مكافحة الارهاب تحد طويل الامد للصين

arabic.china.org.cn / 10:33:39 2014-02-08

بكين 26 نوفمبر 2013 (شينخوا) اعلنت حركة تركستان الشرقية الاسلامية مسؤوليتها عن هجوم تيان ان مين الذي وقع الشهر الماضي واسفر عن مقتل خمسة اشخاص واصابة 40 اخرين، وفقا لتسجيل صوتى مدته 8 دقائق حصلت عليه منظمة مراقبة الانترنت ومقرها الولايات المتحدة خلال نهاية الاسبوع. كما حذرت الجماعة الاسلامية المتشددة، التي تدرجها الولايات المتحدة على قوائم المنظمات الارهابية، من شن هجمات في المستقبل ومنها هجوم في قاعة الشعب الكبرى حيث يعقد الحزب الشيوعي الصيني العديد من اجتماعاته الرفيعة المستوى، وذلك بحسب بحث اجراه المعهد الدولي للكيانات الارهابية وهو موقع يراقب المنتديات الجهادية. وصرح المتحدث باسم الخارجية الصينية تشين قانغ امس (الاثنين) خلال مؤتمر صحفي يومي "وهذا يفضح الجوهر الارهابي لهذه المنظمة كما يسمح لاولئك الذين شككوا في طبيعة الحادث، بان يروا الحقيقة بوضوح. وقال تشين ان الحكومة الصينية "ستواصل هجومها" على المجموعة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية هوا تشون يينغ خلال مؤتمر صحفي مطلع هذا الشهر "ان حركة تركستان الشرقية الاسلامية حرضت ونظمت وارتكبت هجمات ارهابية باشكال مختلفة في الصين على مدار سنوات ونشرت افكار عنيفة وارهابية. وكانت اكبر تهديد مباشر وحقيقى لامننا ودمرت امن الدول والمناطق الاخرى". ويظهر الهجوم على تيان ان مين، وهو مكان رمزى في بكين يتمتع باجراءات امنية مشددة، ان الارهاب يمكن حدوثه في اي مكان فى البلاد. ويقول يانغ شو رئيس معهد دراسات وسط آسيا بجامعة لانتشو "يظهر هجوم تيان ان مين ان اعمال العنف والارهاب عبرت حدود شينجيانغ وان الارهابيين يهدفون الى التسبب فى ذعر اكبر بين المواطنين". ويظهر اقامة لجنة للامن الوطني، والتي تمت الموافقة عليها خلال الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية ال18 للحزب الشيوعي الصيني قبل اسبوعين، تصميم الحكومة الصينية على التغلب على التحديات المتعلقة بالامن والاستقرار الوطني.

التعامل مع المخاطر الارهابية في ذهن اغلبية الشعب الصيني وخصوصا بالنسبة لاولئك الذين يعيشون في المقاطعات الداخلية، الارهاب شيء يحدث فى الخارج وبعيد عنهم. ولكن هجوم تيان ان مين اعطاهم تحذيرا هادئا. وقال مي شيان مين خبير مكافحة الارهاب في جامعة الامن العام الشعبية الصينية "المشاركة المدنية اصبحت سمة واضحة للارهاب الحديث". واضاف مي "اصبحوا ارهابيين يحملون السلاح في ايديهم. وكان يبدو انهم مواطنون عاديون عندما وضعوا السلاح ومن الصعب اكتشافهم". وتابع "من السهل ان يهربوا هنا وهناك حيث اصبحت وسائل المواصلات متوفرة هذه الايام". وحددت الشرطة الصينية هوية المتهمين في هجوم تيان ان مين وهم عثمان حسن والدته كوانهان ريم وزوجته جولكيز جيني، وكلهم من منطقة شينجيانغ لقومية الويغور ذاتية الحكم بغرب الصين والواقعة على بعد 3 الاف كم من بكين.

وقالت الشرطة انهم قادوا سيارة (جيب) تحمل لوحة معدنية من شينجيانغ وسط حشد من المواطنين ظهر يوم 28 اكتوبر، ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة 40 اخرين. واصطدمت السيارة بسور جسر جينشوي على طول الخندق المائي للمدينة المحرمة وقتل الثلاثة الذين كانوا بالسيارة عندما اشعلوا النيران بالبنزين. ودائما ما يغير الارهابيون اساليب شنهم الهجمات حيث تفرض الصين قيودا مشددة على الاسلحة والمواد الخطيرة الاخرى، حسبما قال لي وي خبير مكافحة الارهاب في معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة. واضاف لي "يستخدم الارهابيون السكاكين بشكل رئيسي في الهجمات التي وقعت بمحافظتي شانشان وهوتان مطلع هذا العام في حين استخدموا سيارة رياضية متعددة الاغراض والبنزين في هجوم بكين". تغلغل التطرف الديني زاد تغلغل قوى الشر الثلاثة وهي الارهاب والانفصالية والتطرف، في شينجيانغ، منطقة نائية واكثر من نصف سكانها من الاقليات العرقية وتدين بالاسلام. ويهدد تغلغل الاصولية والتطرف الديني في شينجيانغ الاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة. ونشرت الحركة مع جماعات اخرى التطرف الديني في شينجيانغ وحرضت على الكراهية العرقية سعيا للاستقلال. وتعد هوتان وكاشجار واكسو بمقاطعة شينجيانغ جنوبي الصين، اكثر المناطق التي تتغلغل فيها قوى الانفصال الخارجية، حيث ان غالبية سكانها من الويغور المسلمين. وتنتشر الانشطة الدينية غير القانونية في تلك المناطق وهو ما تسبب في بيئة دينية متشددة، حسبما ذكر امام مسجد رفض نشر اسمه. وترتدي العديد من نساء الويغور رداء اسلامي اسود بدلا من لباسهم التقليدي الملون. وتحظر المشروبات الكحولية في المتاجر في بعض المناطق والا فسيتعرض اصحابها للاعتداءات، حسبما كشف عن ذلك مراسلو وكالة انباء (شينخوا) في السنوات الاخيرة. وتزايدت وتيرة الاعمال الارهابية العنيفة تحت اسم (الجهاد) منذ عام 2009 واصبحت اكبر تهديدا للمنطقة. وسجلت 190 هجوما ارهابيا في شينجيانغ في 2012 لتزداد بهامش كبير عن عام 2011، حسبما ذكرت مصلحة الامن العام بالمقاطعة. وتراوح اعمار معظم المهاجمين بين العشرينات واوائل الثلاثينات. ويشنون الهجمات في مجموعات صغيرة او منفردين كـ"الذئب الوحيد".ولم يتخرج اكثر من 95 في المائة منهم من مدارس متوسطة، بحسب المصلحة. ومع التطور السريع للانترنت، تزداد جرائم مثل نشر التطرف الديني على الانترنت والتحريض على الهجمات الارهابية وفبركة الشائعات، في شينجيانغ ، الامر الذى يقوض الاستقرار في المنطقة. وقالت المصلحة ان الشرطة القت القبض على اجمالي 256 شخصا من المتهمين بنشر الشائعات و139 متهما بنشر الجهاد في غضون الشهرين الماضيين بعد الهجوم الارهابي على محافظة شانشان الذي وقع في 26 يونيو وقتل فيه 24 شخصا من بينهم ضابطي شرطة.

الحل الشامل دعا المحللون الى حل شاملة لمواجهة التهديدات الإرهابية. وإن اقامة لجنة للأمن الوطني خطوة صحيحة في الطريق للأمام، الا انه مازالت هناك حاجة لتنفيذها. ويقول لي وي ان اقامة شبكة معلومات لمكافحة الارهاب مع جمع المعلومات الاستخباراتية السليمة هو المفتاح لمنع وقوع هجمات.واضاف ان الاكتشاف والتحذير المبكر هو المفتاح للتغلب على التهديدات الارهابية. وان سن قانون لمكافحة الارهاب على مستوى الدولة سيساعد في تعزيز تلك الجهود. وتابع "ينبغي تضمين حل المشكلات الاجتماعية المختلفة في اطار عمل جهود مكافحة الارهاب، ينبغي ألا تستخدم المشكلات الاجتماعية كمبرر للارهابيين ليكونوا اعضاء في جماعات تجنيدهم". وتقف شينجيانغ وراء مقاطعات اخرى وتواجه تحديات في رأس المال والتكنولوجيا والمهارات والمواهب والادارة. ويعاني العديد من الويغور من شينجيانغ الجنوبية من الفقر ونسب البطالة المرتفعة. كانت الحكومة الصينية قد أطلقت في مارس 2010 برنامج "المساعدة فى التوفيق" لدعم شينجيانغ في بناء بنى أساسية جديدة وتعزيز الصناعات المحلية. ويشارك اكثر من 4 الاف مسؤول وخبير من 19 مقاطعة وحاضرة مزدهرة نسبيا، في تنمية الارض الفقيرة الشاسعة بغرب البلاد. وقال لي ان الارهاب ليس قضية محلية فحسب وان الدعم الدولي لقوى الانفصال في تركستان الشرقية وتهاون الغرب معهم بمعاييره المزدوجة، تحديات علينا مواجهتها. واضاف "علينا ان ندرك ان مكافحة الارهاب قضية طويلة المدى ومعقدة ولن تسوى خلال فترة قصيرة"، "حيث تحتاج الى جهود شاملة من الدولة بأكملها والعالم أجمع ايضا". واقترح ليو تشونغ كانغ نائب مدير اكاديمية شينجيانغ للعلوم الاجتماعية ان تقوي الصين التعاون في مجال مكافحة الارهاب مع المجتمع الدولي وان تقلل مساحة تطور" قوى الشر الثلاثة". كما اقترح ليو إجراء بحوث في الأسباب الجذرية للتطرف الديني في شينجيانغ ووضح خطة استراتيجية لحماية الاستقرار والتنمية طويلة الامد في شينجيانغ.

 

شي جين بينغ يترأس لجنة الأمن الوطني

شي جين بينغ يشرح دور لجنة الأمن الوطني

لجنة الأمن الصينية تعتزم تحسين الاستراتيجيات

 



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر

 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号