الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الصين ترفع ميزانيتها الدفاعية وفق مبدأ تنسيق التنمية الدفاعية مع التنمية الاقتصادية
بكين 13 مارس 2012 ( شينخوا ) بالرغم من المخاوف والقلق الذي تحاول بعض وسائل الإعلام الغربية خلقه حيال نمو الصين في مختلف المجالات ، فان الصين تتمسك بسياسة دفاع وطني دفاعية في طبيعتها وشفافة ، تدعم التنمية السلمية وتسهم بفعالية في السلام والاستقرار العالميين ، وترفع ميزانياتها الدفاعية وفق مبدأ تنسيق التنمية الدفاعية مع التنمية الاقتصادية .
وقال لو يوان ، الجنرال في أكاديمية العلوم العسكرية الصينية ، إن الإنفاق الدفاعي السنوي للصين ، التي تعد ثاني أكبر الاقتصادات العالمية ، لم يبلغ ، بوجه عام ، سوى 1.4 بالمائة فقط من إجمالي الناتج المحلي في العام الفائت ، حيث بلغت الأرقام في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا 4.8 بالمائة و2.7 بالمائة و2.3 بالمائة على التوالي .
من ناحية أخرى ، أكد الجنرال أن الصين التي انضمت إلى نظام الشفافية للميزانيات الدفاعية التابع للأمم المتحدة منذ عام 2007 ، قد خصصت نحو 93 مليار دولار أمريكي ( بمعدل أسعار الصرف في عام 2011 ) من الميزانيات الدفاعية في عام 2011 ، أقل من سبع الرقم للولايات المتحدة الذي بلغ 725 مليار دولار ، ومع أن نصيب الفرد من إنفاقها العسكري بلغ 2300 دولار ، بيد أن الرقم للصين كان قرابة 68 دولارا فقط .
-- ارتفاع مزدوج الرقم للميزانية الدفاعية الصينية وانخفاض نصيبها من الإجمالي ..
قال لي تشاو شينغ المتحدث باسم الدورة الخامسة الجارية للمجلس الوطني ال11 لنواب الشعب الصيني ، المجلس التشريعي الوطني للبلاد ، قال مؤخرا ان البلاد تعتزم زيادة ميزانيتها الدفاعية بنسبة 11.2 بالمائة على أساس سنوي لتصل إلى 670.274 مليار يوان ( نحو 106.39 مليار دولار أمريكي ) في عام 2012 ، مقارنة بزيادة بلغت 12.7 بالمائة في العام الاسبق .
واردف قائلا إن مشروع ميزانية الدفاع لهذه السنة يزداد بمقدار 67.6 مليار يوان ( نحو 10.7مليار دولار ) عن ميزانية عام 2011.
وأكد لي أن الحكومة الصينية تتبع مبدأ تنسيق التنمية الدفاعية مع التنمية الاقتصادية . وأنها تحدد الإنفاق الدفاعي للبلاد وفقا لمتطلبات الدفاع الوطني ومستوى التنمية الاقتصادية .
وأوضح أن الصين شهدت معدل زيادة سنوي للناتج المحلي الإجمالي بمقدار 14.5 بالمائة منذ عام 2008 حيث بدأت الأزمة المالية العالمية الأخيرة ، مع ارتفاع إنفاق الميزانيات المالية بنسبة 20.3 بالمائة على أساس سنوي . غير أن المعدل السنوي لزيادة إنفاق الميزانية الدفاعية كان 13 بالمائة فقط . وانخفض نصيبها من الناتج المحلي الإجمالي ومجمل الميزانيات المالية في عام 2011 إلى 1.28 بالمائة و5.53 بالمائة على التوالي ، مقارنة بـ 1.33 بالمائة و6.68 بالمائة على التوالي في عام 2008 .
الجدير بالذكر أن الحكومة الصينية كانت تركز جهودها المالية على ضمان إنفاق الميزانيات في الأرياف والإنتاج الزراعي والشؤون المتعلقة بالمزارعين ، إضافة إلى الإنفاق على التربية والتعليم والرعاية الصحية والطبية والضمان الاجتماعي وغيرها من أوجه الإنفاق المتعلقة بمعيشة المواطنين مباشرة . لكن الميزانية الدفاعية في عام 2010 شهدت زيادة 7.5 بالمائة على أساس سنوي ، مع انخفاض وتيرة زيادتها بشكل ملحوظ .
أما في عام 2011 ، فارتفعت الميزانية الدفاعية بنسبة 12.7 بالمائة لتصل إلى 601.1 مليار يوان ( نحو 91.5 مليار دولار ) .
-- أين يذهب الإنفاق الدفاعي السنوي للصين ..
كشف لي تشاو شينغ ، وزير الخارجية الصيني الأسبق ، أن مبلغ الإنفاق الدفاعي للصين يوجه في غالبيته نحو تحسين مستوى المعيشة للجنود وتدريبهم العسكري والحفاظ على وترميم المعدات العسكرية إلى جانب إنفاق محدود خاص بتطوير التسليح ، كما توضح الميزانيات المالية الصينية كل عام .
وأكد أن الإنفاق العسكري الصيني يعد ضئيلا مع الأخذ في الاعتبار تعداد سكانها البالغ 1.3 مليار نسمة والحدود البرية الشاسعة والبحرية الطويلة ، مشيرا إلى أن القوة العسكرية المحدودة للصين هي لحماية سيادة البلاد وسلامة أراضيها وحقوقها للتنمية ، وتسد متطلبات لازمة لعمليات الإصلاح العسكري الجارية التي تتميز بالخصائص الصينية .
وعليه فقد قررت الحكومة الصينية ، التي تلتزم بالتنمية السلمية وبسياسة دفاع وطني دفاعية في طبيعتها ، السعي دائما إلى الحد من الإنفاق العسكري وتحديد الإنفاق الدفاعي عند مستوى معقول لضمان التوازن بين الدفاع الوطني والتنمية الاقتصادية ، على الرغم من النمو السريع للمجتمع الصيني واقتصادها والارتفاع المستقر للإيرادات المالية .
-- الكتاب الأبيض " الدفاع الوطني للصين " يزيد الشفافة للإنفاق الدفاعي الصيني ..
تنشر الحكومة الصينية كتابا أبيض يتعلق بـ "الدفاع الوطني للصين " كل عامين منذ عام 1998 ، مما أدى إلى تقوية الشفافية للميزانية الدفاعية الصينية وتعزيز ثقة العالم في تعهد البلاد بالتنمية السلمية بشكل عام .
ومن جهة أخرى ، أعرب بعض السياسيين والإعلاميين الغربيين في السنوات الأخيرة ، عن قلقهم بشأن الإنفاق العسكري الصيني ، مع صعود الصين كقوة اقتصادية ، معربين عن قلقهم من أن يمثل صعود القوة العسكرية للصين "وطبيعتها غير الشفافة" ، تهديدا للاستقرار الإقليمي .
وعليه كشف كتاب أبيض بعنوان " الدفاع الوطني للصين لعام 2010 " الذي نشرته الصين في مارس العام الماضي ، أن البلاد استخدمت معظم حجم الزيادة للميزانية الدفاعية السنوية في مجالات تحسين معيشة وظروف تدريب العسكريين الصينيين وتحسين معداتهم في الدوريات خصوصا أولئك في مناطق الحدود البرية والبحرية والمناطق النائية في البيئة الشاقة ، إضافة إلى الإنفاق في بناء قدرة الجيش الصيني للمهمات العسكرية غير الحربية ، وعمليات الإغاثة والمكافحة ضد الكوارث ، وعمليات تنفيذ مهمات الحراسة في خليج عدن والمياه الصومالية .
علاوة على ذلك ، ازداد الإنفاق الى حد ما في تطوير المعدات العسكرية ذات التكنولوجيات العالية والمشاريع ذات الصلة بسبب ارتفاع أسعار شرائها وتكاليف صيانتها .
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |