الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
نائب رئيس منطقة نينغشيا: المسلمون الصينيون قدموا إسهاما في بناء مجتمع متناغم (خاص)
مع ارتفاع مستوى المعيشة في نينغشيا تزداد رغبة مسلمي المنطقة في أداء فريضة الحج
في العام الماضي تجاوز عدد المسلمين في نينغشيا الذي سافروا إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج 2600 مسلم. وقال ما قوه تشيوان إننا نشكر دعم الدولة أولا ويعكس هذا الأمر ارتفاع مستوى معيشة المسلمين في نينغشيا. في البضع عشرة سنة الماضية، كان عدد المسلمين الذين يسافرون إلى مكة المكرمة للحج عدة مئات من المسلمين كل سنة. وفي منطقة شيهايقو بجنوبي نينغشيا، كان لا أحد من المسلمين يسافر إلى مكة المكرمة للحج حتى لو توفرت له تذاكر السفر المجانية، السبب لذلك يعود إلى أن تلك المناطق كانت فقيرة جدا، ولم تحل مشكلة الغذاء والكساء لهم، ولم تكن لدى المسلمين قدرة على السفر.و الحالة اليوم مختلفة تماما، يتسابق المسلمون هناك للذهاب إلى مكة المكرمة. الأمر الذي سبب مشكلة جديدة: ونسبة لكثرة عدد المسلمين المتشوقين إلى أداء فريضة الحج في العالم، لا يمكن للحكومة السعودية إلا أن تمنح فرصا محددة لكل بلد، فبرز التناقض بين "العرض والطلب". وقد سجل بعض المسلمين في نينغشيا أسماءهم منذ 7-8 سنوات، لكن أمنيتهم لم تتحقق حتى اليوم، فيقلقون كثيرا، لأنه أعمارهم تكبر. ومن أجل ذلك بذلت الدولة جهودا كثيرة، مثلا، القسم الدولي للجمعية الإسلامية الصينية يتشاور مع الجهة السعودية كل سنة لزيادة العدد، محاولا أن يؤدي مزيد من المسلمين الصينيين فريضة الحج.
منتدى الاقتصاد والتجارة الصيني- العربي أتاح فرصا جديدة لنينغشيا
وبشأن التنمية الاقتصادية والاجتماعية في نينغشيا، قال ما قوه تشيوان إنه بسبب قيود البيئة الطبيعية والمواصلات والأكفاء، يصعب على نينغشيا أن تطور بعض الصناعات الناهضة وصناعات العلوم والتكنولوجيا العالية والجديدة التي تتطور جيدا في المناطق الساحلية بجنوب شرقي الصين، لذلك تركز المنطقة الآن قوتها على تنمية الصناعات ذات الخصائص المحلية والقومية. لكنها تواجه مشكلة "السوق المحدودة". وأتاحت إقامة منتدى الاقتصاد والتجارة الصيني- العربي فرصة ذهبية لتنمية نينغشيا. حيث وجدت قطاعات الأطعمة الإسلامية والأزياء والأكسسوارات للمسلمين أسواقا في عشرات الدول، فتتطور صناعات قومية هوي بسرعة في نينغشيا.
ومضى ما قوه تشيوان يقول إن معظم الشركات في نينغشيا من الشركات المتوسطة والصغيرة حاليا، و عزا قلة عدد الشركات الكبيرة إلي ضعف الأساس التجاري في نينغشيا. وقدم مقترحا في هذه الدورة دعا فيه إلي تعزيز الجهات المعنية بالحكومة دعمها بالسياسات للمناطق المأهولة بالأقليات القومية، وتخفض أو تعفي الأموال المتكاملة لبعض المشروعات، وتعزز قوة تحويل المدفوعات. وقال إن كثيرا من السياسات ليست مفيدة للشركات المتوسطة والصغيرة حاليا، ومعظم الشركات في المناطق المأهولة بالأقليات القومية من الشركات المتوسطة والصغيرة، لذلك تعزيز الدعم للشركات المتوسطة والصغيرة سيلعب دورا حاسما للمناطق المأهولة بالأقليات القومية مثل نينغشيا.
ثقافة قومية هوي في انتظار مزيد من الاستكشاف
وحول قرر الحكومة المركزية حول تعميق إصلاح النظام الثقافي ودفع التطور والازدهار الثقافي الكبير، قال ما قوه تشيوان إن استكشاف ثقافة المسلمين وثقافة قومية هوي خاصة كان قليلا نسبيا في الماضي. حاليا تقوم نينغشيا، حسب هذا القرار، بأعمال كثيرة في حماية التراث الثقافي غير المرئي وإعداد الوارثين الجدد واستكشاف ثقافة قومية هوي. وقدم مقترحا آخر في هذه الدورة حول طب قومية هوي. وقال إن كثيرا من العيادات تعالج نوعا واحدا من الأمراض بطب قومية هوي ظهرت في نينغشيا، تلقى هذه العيادات ترحيبا حارا من قبل عامة الشعب، لأن نتيجة علاجها ممتازة، وتكاليف العلاج رخيصة. ويجب تطوير هذه العيادات إلى مستشفيات شاملة لطب قومية هوي.
وتجدر الإشارة إلي أن منطقة شيهايقو تقع في جنوبي منطقة نينغشيا الذاتي الحكم لقومية هوي، وتشمل 7 محافظات فقيرة على المستوى الوطني تقع في منطقة التلال باللوس وهي شيجي، هاييوان، قويوان، بنغيانغ، تونغشين ومحافظتان أخريان، حددتها وكالة الأغذية والتنمية للأمم المتحدة كإحدى أكثر المناطق الغير صالحة لحياة الإنسان عام 1972.
-مستشار سياسي مسلم يدلي بحديث خاص لشبكة الصين (خاص) |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |