الصين تؤكد مجددا التزامها بالمسار الاشتراكى

بكين 9 مارس 2012 (شينخوا) أكد كبير المشرعين الصينيين وو بانغ قوه مجددا اليوم (الجمعة) أن الصين سوف تلتزم بثبات بالمسار الإشتراكى لتنمية سياسية ذات خصائص صينية.

وقال وو " اننا بحاجة الى ان نفهم بالكامل الطبيعة الحقيقية لنظام مجالس الشعب الصينية، ونعزز بثقة خصائصنا الفريدة، وأن نعى جيدا الإختلافات الجوهرية بين هذا النظام ونظم السلطة السياسية بالدول الرأسمالية الغربية ".

وأضاف اثناء القائه تقرير عمل اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى الحادى عشر لنواب الشعب الصينى فى الدورة السنوية للبرلمان " اننا بحاجة الى الإحتفاظ بعقل واع، واتخاذ موقف حازم وواضح ازاء القضايا الرئيسية المتعلقة بالمبادىء ".

وقال ان هذا يرجع فى المقام الأول الى انه باتباع مسار الإشتراكية ذات الخصائص الصينية، استطاعت الصين الحفاظ على استقرار سياسى وتناغم اجتماعى طويلى الأجل، وحماية الوحدة الوطنية والتضامن العرقى، والحفاظ على التنمية بسرعة نادرا ما شاهدها العالم.

وأضاف " علينا أن نعتز بهذا المسار أكثر، ونلتزم به لفترة طويلة قادمة ".

يعد نظام مجالس الشعب النظام السياسى الجوهرى فى الصين، ويضم أكثر من 2.7 مليون مشرع على مختلف المستويات، يتم انتخابهم من خلال دوائرهم الإنتخابية الخاصة، بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

وقال فانغ نينغ، وهو خبير سياسى بالأكاديمية الصينية للعلوم الإجتماعية، ان الحقيقة ان نظام مجالس الشعب جسد " التنمية الإجتماعية " التى ظلت موضع اعتزاز طويلا، وأدخل الصين فى الوضع الحلى بما يتسم به من آفاق تنموية هائلة.

وأضاف أن السبب هو ان هذا النظام يمكن ان يحقق التكامل بين قيادة الحزب، ووضع الشعب كسادة للبلاد، وحكم القانون. وهذا التكامل أمر حيوى لأن بإمكانه ضمان ان يتخذ نظام مجالس الشعب قرارات وقوانين بناء على المصالح الجوهرة، طويلة الأجل، والشاملة للبلاد.

ان المشرعين الصينيين يدفعون قدما شروط وتنفيذ السياسات الوطنية والمحلية، من خلال القيام بدراسات ميدانية، واستطلاع الآراء العامة، وتقديم الإحاطات والإقتراحات.

وخلال الدورة الرابعة للمجلس الوطنى الحادى عشر لنواب الشعب الصينى فى مارس 2011، قدم نواب المجلس 8043 اقتراحا، بزيادة بنسبة 6 فى المائة على العام السابق عليه. وعقب الدورة، أحالت اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى هذه الإقتراحات على 177 إدارة حكومية وراقبت بشكل وثيق معالجة هذه الإقتراحات.

وقال سونغ شين فانغ، نائب المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى من مقاطعة شاندونغ، انه " مقارنة بالنظام السياسى الغربى، يتفوق نظام مجالس الشعب من حيث تمثيل الشعب والاستماع الى رغبات المواطنين.

لقد تطور نظام مجلس الشعب فى تاريخه الذى يرجع الى 58 عاما ليصبح اكثر تمثيلا. وفى عام 2008، اصبح هو شياو يان أول نائب بالمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى من العمال المهاجرين، وهى جماعة قوامها 250 مليونا ظهرت مع التصنيع والحضرنة السريعة فى الصين خلال الثلاثين عاما الماضية.

وقدم هو، منذ انتخابه، اقتراحات تتعلق بقضايا مثل تحسين ظروف العمل بالنسبة للعمال المهاجرين، وتوفير تعليم أفضل للأطفال الذين خلفهم وراءهم آباؤهم الذين تركوا مسقط رأسهم فى الريف بحثا عن فرص عمل فى المدن. وقد اهتمت الحكومة بمشورة هو وغيره من النواب من العمال المهاجرين، وأصدرت سياسات لتحسين حياة هذه المجموعة.

وفى الدورة السنوية للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى العام الماضى، استبعد كبير المشرعين وو تقليد الأنظمة السياسية ذات الطابع الغربى.

وقال انه فى ضوء الظروف الوطنية للصين، لن تستخدم الصين نظام تعدد الأحزاب التى تحتل المناصب بالتناوب، وتقسيم سلطة الحكومة الى فروع تنفيذية، وتشريعية، وقضائية، أو تقسيم البرلمان الى مجلس للشيوخ ومجلس للنواب.