الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير: يتعين على الصين تحرير النشاط الأكاديمى لدفع الابتكار
بكين 7 مارس 2012 (شينخوا) ذكر رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو فى تقرير قدمه لأكبر جهاز تشريعى بالبلاد يوم الإثنين ان الحكومة ستدعم الأمانة الاكاديمية وستشجع التفكير المستقل وستكفل الحرية الأكاديمية الى جانب تعزيز الروح العلمية.
وقد ساهم التقدم العلمى بنسبة 51 فى المائة فقط من النمو الاقتصادى الصينى مقارنة بـ70 و80 فى المائة فى الدول الغربية المبتكرة، وفقا لتقرير أصدرته أكاديمية العلوم والتكنولوجيا الصينية للتنمية العام الماضى.
وخلال العقدين الماضيين، حافظت الصين على معدل نمو اقتصادى سنوى بلغ حوالى 9 فى المائة فى المتوسط، مدفوعا بصفة أساسية بالصناعات كثيفة العمالة، التى تستهلك عادة الطاقة بشكل كبيرة، وتتسبب فى أضرار بالغة للبيئة.
وإذا أرادت الصين أن تجعل الاقتصاد أكثر اخضرارا وتعيد إصلاح البيئة المتضررة، فإن على الحكومة أن تكثف اعتمادها على العلوم والتكنولوجيا لتعزيز اقتصادها. غير أن من المجازفة أن نتوقع أن تخلق الحكومة "ستيفن جوبز" (مخترع وأحد أقطاب الأعمال فى الولايات المتحدة) الخاص بها بالتخطيط المتأنى لتنمية هذا القطاع.
وعلى النقيض، فإن جهود الحكومة للتخطيط هى المشكلة.
وقال شيوي قوان هوا، المستشار السياسى ووزير العلوم والتكنولوجيا السابق، إن الحكومة ليست فى وضع يسمح لها بخلق شخص مثل ستيفن جوبز.
وتابع شو إن "ظهور جوبز كان نتاجا لبيئة السوق التى شجعت الابتكار".
وقال إن الابتكار يمكن دفعه بالتأكيد على دور الحكومة فى المنافسة فى السوق.
وإن الآلية التى تدير المؤسسات الأكاديمية الصينية تعتبر نموذجا يؤكد قيادة سلطة تنفيذية. وقد دفع هذا النظام العديد من العلماء والمهندسين الهادفين الى المنفعة للسعى من أجل مواقع تنفيذية بدلا من الإنجازات العلمية.
وفى ظل هذه الظروف، تسقط النزاهة الأكاديمية والتفكير المستقل ضحية للفكر النفعى، مع وجود العديد من العقول العظيمة مقيدة فى الأبحاث.
وفى حالة عدم الرجوع عن هذا الاتجاه، فإن الدوائر الاكاديمية ستتحول الى معرض للتفاخر بدلا من ملاذ للابتكار.
ومن أجل بناء دولة مبتكرة ، ينبغى أن نقوم بإصلاح الطريقة التى تدار بها المؤسسات الأكاديمية وإعطاء العلماء الفرصة لاستخدام الخيال والإبداع.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |