الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
وزير الخارجية الصيني يوضح موقف الحكومة الصينية إزاء المشكلات في الشرق الأوسط
بكين 7 مارس 2012(شينخوا) أكد وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي مجددا موقف الحكومة الصينية حيال القضية النووية الإيرانية والقضية السورية في مؤتمر صحفي عقد على هامش الدورة السنوية البرلمانية الوطنية يوم الثلاثاء .
في سؤال بشأن القضية النووية الإيرانية ، قال يانغ إن الصين تعارض تطوير وامتلاك الأسلحة النووية في أي من بلدان الشرق الأوسط ، بما فيها إيران، مؤكدا أن لكل الدول الحق في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية مع التزامها بالواجبات.
وأكد يانغ ان السلامة والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط تتفق مع مصالح شعوب هذه المنطقة وأيضا مع المصالح العامة للمجتمع الدولي، وهي نقطة الانطلاق الأساسية للحكومة الصينية ازاء قضايا الشرق الأوسط .
وقال يانغ أن الصين تولي اهتماما بالغا لحل قضية إيران النووية من خلال آلية الحوار، حيث تحافظ الصين على اتصالات وثيقة مع الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي وغيرها "، ونتوقع أن تجرى محادثات في أسرع وقت ممكن لدفع حل القضية النووية الإيرانية .
"نرجو أن تحل هذه القضية من خلال الحوار والتعاون وليس من خلال التحدي وفرض العقوبات , إذ نعارض العقوبات أحادية الجانب، وهذا هو الموقف العام في المجتمع الدولي "، على ما قاله يانغ.
وفي سؤال بشأن الوضع في سوريا ، أجاب يانغ " تحدث بعض التغيرات الكبيرة فيما يتعلق بظروف الشرق الأوسط ، وأن شعوب المنطقة أكثر دراية بالوضع الراهن ".
أكد يانغ أن المشكلات في الشرق الأوسط يتعين حلها من قبل السكان المحليين أنفسهم ، وأن مستقبل ومصير الشرق الأوسط ينبغي أن يكون في أيدي شعوبه.
وذكر يانع أن وزارة الخارجية الصينية تقوم حاليا بتبادل وجهات النظر بشأن القضية السورية مع الأطراف المعنية، وقد أثار الموقف الصيني اهتماما بالغا في المجتمع الدولي ، كما أنه يحظي بالمزيد من المساندة والتأييد .
جدير بالذكر أن الصين قد طرحت في الأسبوع الماضي رؤية سياسية لتسوية القضية السورية سلميا، مؤلفة من ست نقاط أبرزها الدعوة إلى حض جميع الأطراف المعنية في سوريا على إنهاء العنف فورا بشكل كامل وبدون شروط ، وإطلاق فوري لحوار سياسي شامل بدون شروط مسبقة.
كما جددت الصين التأكيد على دعمها لدور الأمم المتحدة في تنسيق جهود الإغاثة الانسانية ، بحيث تقوم بتقييم موضوعي وشامل للوضع الإنساني في سوريا وضمان النقل والتوزيع للمعونات الإنسانية ، وذلك على أساس احترام سيادة سوريا.
علاوة عن ذلك، لا توافق الصين على أي تدخل عسكري في سوريا، مشيرة إلى أن استخدام العقوبات أو التهديد بها لن يساعد في حل القضية، وناشدت المجتمع الدولي احترام استقلال وسيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وحق الشعب السوري في أن يختار نظامه السياسي باستقلالية .
وفي الحديث عن العلاقات الصينية -العربية، قال يانغ إن الصين تدعم منذ فترة طويلة الاضطلاع بالعدالة من قبل الدول العربية وشعوبها ، وقد تأسست صداقة متبادلة عميقة منذ ذلك الحين .
أشار يانغ الى أن " الصين والبلدان العربية ليس لديهما مظالم تاريخية . بل على العكس ، لدينا المزيد والمزيد من المصالح والتوافق المشترك بشأن الحفاظ المشترك على السلام وتعزيز التنمية ".
وأضاف أن الصين والبلدان العربية تتقاسمان نفس الأهداف في حماية الاستقرار والتنمية والازدهار لمنطقة الشرق الأوسط ، على الرغم من أنهما قد يختلفان من حيث بعض الاجراءات المحددة .
استطرد يانغ قائلا " إن التعاون بين الصين والبلدان العربية شامل واستراتيجي ، وأن الصداقة بين الجانبين يمكنها أن تصمد أمام اختبار الظروف الدولية المتغيرة ".
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |