الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

الجريسي: زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني للسعودية عززت رصيد التعاون بين البلدين (خاص)

arabic.china.org.cn / 17:14:09 2012-03-07

شهدت العلاقات الصينية السعودية تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة ونمت التبادلات التجارية بين البلدين وسجلت قفزات كبيرة كما تعززت العلاقات السياسية بين بكين والرياض حيث تبادل قادة البلدين زيارات ناجحة أعطت بدورها زخماً لتنامي العلاقات الثنائية كان آخرها زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو للسعودية. وتعقد في العاصمة الصينية بكين هذه الأيام اجتماعات الدورتين السنويتين للمجلس الوطني لنواب الشعب والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني واللتين تحددان السياسات والخطط للعام المقبل ولا سيما في المجال الاقتصادي ونسبة لأن السعودية تعتبر أكبر شريك اقتصادي للصين في الشرق الأوسط أجرت مراسلة لـ/شبكة الصين/ لقاء مطولا مع الأستاذ عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني استعرض فيه عبر إجابات مكتوبة نتائج زيارة ون جيا باو للسعودية وآفاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين على خلفية اجتماعات الدورتين فإلي مضابط الحوار:

عبر الأستاذ عبد الرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني عن ارتياحه لتطور وتنامي العلاقات الاقتصادية التجارية والاستثمارية بين المملكة العربية السعودية والصين بصورة مضطردة وبقفزات عالية تجسد عمق الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وتعكس إيمان قيادتي البلدين بأهمية تعزيز الروابط الاقتصادية بينهما بما يعود بالمنافع المتبادلة بين الشعبين الصديقين.



وأوضح الجريسي أن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو للمملكة في شهر يناير الماضي ومباحثاته مع الملك عبد الله بن عبد العزيز منحت المزيد من الدعم لعلاقات التعاون والشراكة بين البلدين وخصوصاً في المجالات الاقتصادية، لافتاً إلى التطور الكبير في مستوى التبادل التجاري بين البلدين في السنوات الأخيرة بصورة جعلت من المملكة أكبر شريك تجاري للصين في العالم العربي والشرق الأوسط، حيث قفز حجم التبادل التجاري بينهما في عام 2011م إلى 58.1 مليار دولار بزيادة قدرها نحو 12 مليار دولار مقارنة بعام 2010، بينما كان لا يتجاوز 6 مليارات دولار في عام 2003م.

وأشار رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني إلى أن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني ومباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين، أسفرت عن صدور بيان مشترك أكد عزم البلدين على توثيق الروابط الاقتصادية خصوصاً في مجالات الطاقة والتبادل التجاري والاستثمار، وتشجيع التعاون الثقافي والسياحي والشبابي والتعليم الفني والتقني، كما اتفقا على تكثيف الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى والتشاور على جميع المستويات لتبادل الآراء حول مختلف المجالات والقضايا الدولية والإقليمية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

وأضاف الجريسي أن قطاع الأعمال السعودي يتطلع إلى توسيع نطاق التعاون مع نظيره في الصين التي تمتلك ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لدفع وتطوير حجم التبادل التجاري والاستثماري بما يخدم مصالح البلدين، خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي تضغط على الاقتصاد العالمي ومنها التحديات التي تواجه دول منطقة اليورو المتمثلة في أزمة الديون السيادية والتي تهدد بحالة من الركود التجاري، والتي تلقي بضغوطات على اقتصادات دول العالم ومن بينها الاقتصادات العربية.

وقال الجريسي إن آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، بين المملكة والصين هي آفاق شاسعة، حيث إن الصين تمتلك سوقاً هائلة تفتح فرصاً ضخمة أمام المنتجات السعودية, سواء المصنعة أو خام البترول الذي يتزايد الطلب الصيني عليه بمعدلات سريعة نتيجة الطفرة الصناعية التي تشهدها الصين، حيث قفز حجم واردات الصين من خام البترول السعودي إلى 40.7 مليون طن في عام 2011 بزيادة 11% مقارنة بعام 2010، ومشيراً إلى التعاون الصيني مع الجانب السعودي في مجال إنتاج الصناعات البتروكيماوية.

ولفت الجريسي إلى أن الزيارة التي كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الصين في عام 2006 ومباحثاته مع القادة الصينيين وضعت أساساً متيناً لتطوير العلاقات الاستراتيجية مع الصين على مختلف الأصعدة، كما كان لها تأثيرها البالغ في سبيل تطوير هذه العلاقات، والتي كانت قد أسفرت عن توقيع خمس اتفاقيات للتعاون الاقتصادي والنفطي، مؤكداً أن الزيارة التي تلتها زيارات متبادلة لكبار المسؤولين في البلدين والوفود التجارية فتحت صفحة جديدة في علاقات المملكة مع الصين ووضعتها في مكانة مميزة من أجل تبادل المصالح المشتركة بين البلدين.



1   2   3    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :