الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

مقالة خاصة: مستشار سياسي يتحدث عن الدبلوماسية العامة الصينية (خاص)

arabic.china.org.cn / 16:48:51 2012-03-06

6 مارس 2012 / شبكة الصين / بات واضحاً للعالم ما تبذله الصين من جهود مشتركة مع المجتمع الدولي لبناء عالم متناغم يسوده السلام الدائم والازدهار، وما تتخذه من إجراءات وسياسات منفتحة لدمج الصين مع بقية العالم، مع الحفاظ على تعزيز القوة الوطنية الشاملة للصين وتوثيق تواصلها مع المجتمع الدولي، وفي هذا الإطار تعتبر الدبلوماسية العامة اتجاها جديدا هاما للدبلوماسية الصينية في ظل مستجدات الوضع الدولي، وسلط نواب ومستشارون سياسيون خلال اجتماعات الدورتين للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي الحادي عشر والمجلس الوطني الحادي عشر لنواب الشعب الصيني الضوء على "الدبلوماسية العامة ومكانتها في السياسة الخارجية". لذا طرحت مراسلة /شبكة الصين/ تساؤلاتنا حول الدبلوماسية العامة الصينية على هوانغ يو يي نائب رئيس مجموعة النشر الدولي الصينية وعضو الدورة الخامسة للمؤتمر الاستشاري السياسي الحادي عشر للشعب الصيني التي انطلقت فعالياتها في الثالث من مارس الجاري بالعاصمة الصينية بكين.

شبكة الصين: عرضت العام الماضي لأول مرة لقطات فيديو مصورة عن الشعب الصيني على شاشات ضخمة فى ساحة تايمز سكوير بنيويورك، غلب عليها اللون الأحمر التقليدي الصيني وركزت بشكل ملحوظ على انجازات الحكومة على خلاف دول أخرى، فكيف تقيمون هذه الظاهرة؟

هوانغ يو يي: أرى أن بعض الدول تعتمد بشكل رئيسي على دعايات منتجات استهلاكية أو سياحية، لكن معظم جهود تعزيز الصورة الوطنية الصينية تركز على قيادة الحكومة باعتبارها الأساس، وإذا كانت الصين تسعي لنشر صورتها حتى يتثنى للعالم أن يعرفها فلابد من حشد قوة الشعب والشركات، لتعزيز صورتها عبر انشاء علامات تجارية خاصة بها أو نشر ثقافتها الغنية عبر هذه الآليات الجديدة.

شبكة الصين: الدبلوماسية العامة تتطلب مشاركة واعية من المواطنين والمؤسسات وتضافر جهودهم، فباعتقادك ما هي الآليات التي يمكن إتباعها لزيادة وعي الجمهور بالدبلوماسية العامة؟

هوانغ يو يي: يشهد وعي سكان الحضر بالدبلوماسية العامة ارتفاعا ملحوظا ساهم فيه استضافة الصين لدورة الألعاب الاولمبية عام 2008 ومعرض اكسبو شانغهاى العالمي عام 2010 ودورة قوانغتشو للألعاب الأسيوية عام 2010 وغيرها من الأنشطة الدولية المهمة، ولكن مازال وعي الصينيين بالدبلوماسية العامة غير كاف حتى الآن، فعلى سبيل المثال، تعتبر الصين دولة مصدرة للسياحة، ويمكننا أن نرى الصينيين بأعداد كبيرة في مناطق الجذب السياحي خصوصا مراكز التسوق العالمية، ويعكس سلوكهم صورة حية للصين وشعبها، لذلك ينبغي على الحكومة أن تنشئ آلية لتعرف مواطنيها الراغبين في السفر بثقافة الدول المتوجهين إليها ودورهم في نقل صورة الصين. ومع ارتفاع متوسط دخل المواطن الصيني خلال السنوات القليلة الماضية زادت أعداد السياح الصينيين وأصبح من الصعب تجنب وقوع مخالفات من قبل مواطنينا في الخارج ولكن آمل أن تستطيع الحكومة التغلب على هذه المسائل في وقت قصيرة.

شبكة الصين: انتشر استخدام المدونات الصغيرة ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل الحديثة على نطاق واسع، ومن المتوقع استمرار ظهور أشياء جديدة قائمة على تكنولوجيا الانترنت في المستقبل مما يوفر وسائل جديدة للعالم لمعرفة الصين، فكيف تحقق الصين أكبر استفادة من منصات التكنولوجيا الجديدة المذكورة؟

هوانغ يو يي: يصعب علينا مساعدة العالم على معرفة الصين عبر استخدام هذا النوع من وسائل الاعلام الجديدة لأن عدد الأجانب الذين يعرفون اللغة الصينية قليل، لكن يجب على جميع المستويات في الحكومة ومسؤوليها الاستفادة من هذه المنصات التكنولوجية الجديدة بشكل أفضل للسماح لها بأن تصبح قناة اتصال بين الحكومة والشعب.

شبكة الصين : تأسست أول مجلة متخصصة في دراسة الدبلوماسية العامة في الصين "مجلة الدبلوماسية العامة" التي تشرف عليها لجنة الشؤون الخارجية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في ربيع عام 2010، فكيف تنظرون لدور المؤسسات البحثية الشعبية في تعزيز دور الدبلوماسية الصينية؟

هوانغ يو يي: تعد "مجلة الدبلوماسية العامة" أول مجلة صينية متخصصة في دراسة الدبلوماسية العامة، ويشارك في إعدادها وتحريرها عدد كبير من المتخصصين والخبراء من داخل وخارج البلاد بالتعاون مع مسؤولين حكوميين، وتجد الاهتمام والتقدير من قبل جميع الدوائر الحكومية في الصين، بالإضافة إلى ذلك أنشأت بعض الجامعات مراكز للدبلوماسية العامة وأسست مقاطعات صينية معاهد لدراستها، وتعمل هذه المؤسسات البحثية الشعبية على تقديم الأفكار الأساسية للدبلوماسية الصينية وستؤدي دورا ايجابيا في تعزيزها في المستقبل.

شبكة الصين : تعد مجموعة النشر الدولي الصينية قوة رئيسية تعكس صورة الصين ووجهات نظرها للعالم منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، فما هو دور المجموعة ونقاط تميزها في ظل ظهور المزيد من وسائل الإعلام الصينية؟

هوانغ يو يو: رغم زيادة عدد وسائل الإعلام الصينية، لكن مازالت مجموعة النشر الدولي الصينية تتمتع بميزة خاصة كونها بدأت عملها منذ خمسينات القرن الماضي ولديها 20 شركة ومركز خارج البلاد حتى الآن، ولدينا تأثير كبير خارج الصين. وستعمل المجموعة خلال الفترة القادمة على الاهتمام باستخدام الوسائل الإعلامية الحديثة وتعزز تعاونها مع وسائل الاعلام الأجنبية لزيادة وتيرة تدويلها.

شبكة الصين: ما هي أهم النقاط التي ستطرحونها خلال مشاركتكم في أعمال الدورة الخامسة للمؤتمر الاستشاري السياسي الحادي عشر للشعب الصيني؟

هوانغ يو يي : سأركز على قضيتين، الأولى حول الدعم السياسي لوسائل الإعلام الصينية، والأخرى بشأن زيادة اهتمام الحكومة بأعمال الترجمة، لأن الترجمة هي جسر التبادل بين الصينيين والأجانب. ولم تنشئ حكومتنا هيئة خاصة لإدارة سوق الترجمة وحماية حقوق المترجمين وغيرها من الشؤون حتى الآن، فأريد أن اقدم اقترحا في هذا الصدد.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :