الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مستشارون سياسيون يحثون على إصدار تشريع بشأن بقايا الطعام فى المطابخ
بكين 12 مارس 2011(شينخوا) قال اثنان من المستشارين السياسيين اللذان طالبا بإصدار تشريع يمنع التعامل غير المناسب مع بقايا الطعام فى المطابخ ان البطاطس المتعفنة وأجنحة الدجاج غير المطلوبة تمثل شكلا جديدا من أشكال الطاقة وإلا فإنها قد تشكل خطرا على سلامة الغذاء.
فقد صرح ياو آى شينغ عضو المجلس الوطنى للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى أعلى هيئة استشارية فى الصين بأن"الهيئة التشريعية ينبغى أن تضع قوانين من أجل ضمان المعالجة الملائمة لبقايا الطعام فى المطابخ وإعادة تدويرها لتصبح أصولا نافعة".
جاء اقتراح ياو فى الوقت الذى يبدو فيه الكثير من الصينيين الذين يتمتعون بالمزيد من الدخل القابل للتصرف ،أقل ميلا الى الاقتصاد عندما يستهلكون الغذاء.
مخاوف من سلامة الغذاء يشغل ياو منصب نائب الحاكم المسئول عن شئون سلامة الغذاء فى منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوى ،وقد حذر من أن الكميات المتزايدة من الطعام المتبقى ستهدد سلامة الغذاء والبيئة الطبيعية.
ونقلت عنه وسائل الاعلام الرسمية قوله ان بقايا الطعام فى المطابخ فى كل عام يتم "معالجتها" لتشكل 2 الى 3 ملايين طن من زيت نفايات الطعام المطهو التى تتسلل عائدة الى موائد الطعام عن طريق شبكة سرية للاموال القذرة .وقال "ان هذا يمثل خطرا جسيما على سلامة غذاء المواطنين".
وقال المستشار إن خبراء سلامة الغذاء يرون ان بقايا الطعام فى المطابخ مصدر لاصابة الحيوانات بالعدوى الامر الذى يمكن ان يتسبب فى الحالات الحادة فى تلوث اللحوم أو البيض ويؤدى الى المرض بين الاشخاص الذين يتناولون المنتجات الحيوانية.
واضاف قائلا ان بقايا الطعام المتزايدة فى المطابخ لها تأثيرها أيضا على البيئة التى تصبح ضحية للبقايا التى يتم ابعادها عن موائد الطعام وعلف الحيوانات.
وقال فى اقتراحه ان بقايا الطعام والمخلفات الاخرى للمنازل التى تحرق فى محطات الطاقة المتولدة من حرق القمامة تزيد على نحو كبير من انبعاثات الديوكسين او الغاز السام .
استنزاف ضخم للطاقة
وهناك عضو آخر فى المجلس الوطنى للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى هو شى ياو تشونغ الذى قدم اقتراحا مماثلا طرح فيه تساؤلات حول هدر الطاقة نتيجة للتعامل غير الملائم مع بقايا الطعام فى المطابخ.
وقال شى مستشهدا ببيانات من مدرسة البيئة فى جامعة تسينغهوا ،ان المدن الصينية يتمخض عنها 60 مليون طن على الاقل من بقايا طعام المطابخ كل عام بما يعادل السعرات الحرارية التى تخرج من حبوب تم حصادها من مساحة 12 مليون مو (800 الف هكتار ) من الاراضى الزراعية .
وفي عام 2009 أهدر قطاع توريد الاغذية في الصين مائة مليار يوان (15.2 مليار دولار) في صورة بقايا الطعام .
وقال شي ان بيانات الحكومة من بعض الدول المتقدمة اظهرت ان 27 في المائة من الطعام المتاح للاستهلاك ينتهي به المطاف كمخلفات لمطابخ المطاعم والكافيتريات والمنازل .
ومع عدم وجود بيانات رسمية في الصين، يعتقد شي ان بقايا الاطعمة قد تسهم بنسبة 20 الى 30 في المائة من موائد الاطعمة الصينية.
وبعد خضوعها لمعالجة عالية الحرارة، يمكن اعادة تصنيع مخلفات المطابخ كأعلاف آمنة للماشية فيما يمكن استخدام الدهون المطهوة كمادة خام تكميلية لصناعة الصابون والدهانات وكذا تستخدم بقايا الطعام كمخصبات، بحسب ماذكر ياو في مقترحه.
التشريع هو المفتاح
في الدول المتقدمة هناك قوانين تنظم معالجة مخلفات المطابخ، والمحصلة تكون صناعة صديقة للبيئة، بحسب ما ذكر ياو مشيرا الى غياب مثل هذا القانون في الصين.
ودعا شي وياو الهيئة التشريعية الوطنية الى وضع لوائح تطالب المطاعم بتسليم بقايا الاطعمة مرة في اليوم الى القائمين على جمعها لدى الشركات المتخصصة في معالجة مخلفات المطابخ.
وعقب الكشف عن قضية زيت نفايات الطعام المطهو ، أطلقت اربع وزارات، من بينها اعلى هيئة تخطيط اقتصادية، ووزارة الاسكان والتنمية الحضرية -الريفية ووزارة حماية البيئة، برنامجا تجريبيا في مايو الماضي بشأن المعالجة المناسبة لمخلفات المطابخ.
وجاء اجراء الوزارات في اعقاب اصدار مجلس الدولة مرسوما يقضي بتعزيز لائحة زيت نفايات الطعام المطهو ومخلفات المطابخ في يوليو 2010.
ولدي نحو 20 مدينة صينية، من بينها بكين وشانغهاي، قواعد تحكم معالجة مخلفات المطابخ غير ان تطبيقها ضعيف نظرا لغياب قانون وطني، بحسب ماذكر شي.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |