الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

أهم الموضوعات/الصين (مقالة خاصة): الصين تعمل على تعزيز البناء الاجتماعي وتحسين الادارة الاجتماعية مع وضع الانسان في المقام الاول


بقلم أيمن جيانغ ده تشيون

بكين 7 مارس 2011 (شينخوا) اكد الرئيس الصيني هو جين تاو مؤخرا على وضع الانسان في المقام الاول وممارسة السلطة السياسية من اجل خدمة الشعب عند تنفيذ اعمال الادارة الاجتماعية .

وقد افاد هو جين تاو بذلك في حفل افتتاح ندوة رفيعة المستوى حضرها مسؤولون على مستوى المقاطعات والمستوى الوزاري.

وتعد الادارة الاجتماعية من الاعمال الضرورية في المجتمع البشري. وتهدف إلى الحفاظ على النظام الاجتماعي ودفع انسجام المجتمع وضمان سعادة معيشة المواطنين وخلق البيئة الصالحة لتنمية الدولة. وتشمل الاعما ل الاساسية للادارة الاجتماعية تنسيق العلاقات الاجتماعية وتوحيد معايير التصرفات الاجتماعية وتسوية التناقضات القائمة بين الجماعات الاجتماعية . كل هذه الاعمال جوهرها الانسان ، ويمكن القول ان الادارة الاجتماعية هي ادارة الانسان وخدمة الانسان وهدفها هو حل الصعوبات التي تواجه الانسان وتحقيق تنميته .

ويعتبر القيام بهذه الاعمال صعبا جدا في الصين التي يبلغ تعداد سكانها 1.3 مليار نسمة , وتمر بتنمية اقتصادية واجتماعية سريعة .

ومنذ تأسيس الصين الجديدة، اولت البلاد بالغ الاهتمام بالادارة الاجتماعية وبذلت اقصى جهودها في اقامة نظام الادارة الاجتماعية المتوافقة مع الظروف الواقعية وحققت منجزات و تجارب كثيرة، ولاسيما عقب تطبيق سياسة الاصلاح والانفتاح , اذ واصلت البلاد جهودها لوضع وتعديل اجراءات الادارة الاجتماعية ودفعت الاعمال المعنية إلى الأمام بصورة ملموسة حتى يتم تكوين هيكل الادارة الاجتماعية من حيث الاساس ، الذي يجمع بين قيادة لجان الحزب ومسؤولية الحكومة والدعم غير الحكومي والمشاركة العامة.

وبعد اكثر من 60 سنة من التنمية الصينية خاصة في الفترة الممتدة لاكثر من 30 سنة ماضية , منذ تطبيق سياسة الاصلاح والانفتاح , شهدت الصين زيادة ملحوظة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ونمو قوتها الوطنية الشاملة، الذي ارسى حجر الاساس الثابت لسد احتياجات الشعب المادية والثقافية المتنامية , وتسوية المشاكل الموجودة في مجال الادارة الاجتماعية ، الا ان الصين مازالت قيد المرحلة الاولى من الاشتراكية ومازال هناك تناقض رئيسي في المجتمع, يتمثل في التناقض بين احتياجات الشعب المادية والثقافية المتنامية وتخلف الانتاج الاجتماعي , وما زالت البلاد في مرحلة قد يظهر خلالها العديد من الصراعات , كما لا تزال هناك العديد من المشكلات في الادارة الاجتماعية .

وحث الرئيس الصيني هو جين تاو على تحسين الادارة الاجتماعية والابتكار في البناء الاجتماعي لضمان قيام مجتمع متناغم ومستقر ومفعم بالحيوية وتعظيم العناصر المساعدة على التناغم وتقليل العناصر الضارة به.

ودائما ما تعمل الصين على بناء نظام اداري اجتماعي واشتراكي ذي خصائص صينية يهدف إلى حماية حقوق الشعب ومصالحه، والنهوض بالعدالة الاجتماعية والحفاظ على نظام اجتماعي سليم، فبرغم ما توصلت إليه الصين من المنجزات في الادارة الاجتماعية ، إلا انها تواجه عددا من المشكلات البارزة التي تسبب تنمية غير متوازنة وغير متناسقة وغير مستدامة. ومفتاح تحقيق هذا الهدف هو حل المشكلات البارزة التي قد تضر بتناغم المجتمع واستقراره.

وقال هو جين تاو وهو ايضا الامين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني انه من الضروري تدعيم وتحسين آلية لحماية حقوق ومصالح الشعب التي يضطلع فيها الحزب الشيوعي الصيني والحكومة بالدور الرئيسي.

وذلك سيساعد بدوره على تشكيل آلية صحيحة وفعالة لتنسيق مصالح الجماعات المختلفة، والسماح للشعب بالتعبير عن ما يشغله من اهتمامات وحل النزاعات وحماية الحقوق والمصالح وتصحيح الممارسات غير الصحية التي قد تضر بحقوق ومصالح الشعب.

وستواصل الصين تعزيز وتحسين الادارة والخدمات المقدمة للسكان المهاجرين والجماعات الخاصة الاخرى من خلال بناء قاعدة بيانات وطنية تتعلق بالمعلومات الاساسية عن سكان البلاد واقامة نظام محسن يتسم بالادارة الدينامية للواقع الفعلي للسكان من خلال مواصلة تحسين السياسات في هذا الصدد.

كما ستحسن البلاد من قدرة الخدمات الاجتماعية على مستوى القواعد الشعبية وتدعيم آلية الامن العام من اجل ضمان سلامة الغذاء والدواء والسلامة المتعلقة بالعمل والنظام الاجتماعي وقدرات الاستجابة للطوارئ.

وتهتم الصين بتعزيز الدور القيادي للحزب الشيوعي الصيني ووظائف الادارة الاجتماعية للحكومة وتخصيص المزيد من الافراد والاموال والمواد لمنظمات القواعد الشعبية من أجل تحسين جودة خدماتها.

وتشدد البلاد على اهمية شبكة المعلومات وتحسين ادارة "المجتمع الافتراضي " وتحسين توجيه الرأي العام على الانترنت .

ان طبيعة الادارة الاجتماعية الجيدة تتمثل في وضع المواطنين في المقام الاول وتحسين خدماتهم . وتحث الصين مسؤوليها وكوادرها على الاعتراف بأهمية تحسين الادارة الاجتماعية والابتكار فيها والتركيز على المصالح الاساسية لغالبية الشعب، وهو ما يعد شرطا ضروريا لدفع الحزب الشيوعي الصيني وتنمية البلاد وبناء مجتمع اشتراكي متناغم , كما تعمل البلاد على تسريع تنميتها الاجتماعية من خلال تحسين معيشة الافراد الامر الذي يعد كجدول اعمال رئيسي.

وتعمل البلاد على تسريع تنمية مختلف القطاعات الاجتماعية من خلال تطوير التعليم بشكل أولوي وتعزيز فرص العمل وتعديل مناسب لتوزيع الدخل واكمال نظام التأمين الاجتماعي على نحو امثل بحيث يشمل سكان المدن والارياف ، بالاضافة إلى تسريع اصلاح وتنمية قطاع الرعاية الصحية وتحسين جانب العرض في الاسكان والحد من الفقر وتعزيز رعاية المرأة والطفل والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، حتى يستفيد جميع المواطنين من التنمية.

 

شبكة الصين / 7 مارس 2011 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :