الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
العاصمة الصينية تستعد لبدء اجتماعات الدورتين السنويتين لمؤتمري المستشارين والنواب
كتب: يحيي مصطفي
وسط اهتمام رسمي وشعبي وإعلامي محلي ودولي كبير، وترقب ومتابعة وثيقة من مراكز صنع القرار وعواصم عالمية عديدة تبدأ الخميس الموافق الثالث من مارس اجتماعات الدورة الرابعة للمجلس الوطنى الحادي عشر للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وتعقبها الدورة الرابعة المقبلة للمؤتمر الوطني الحادي عشر لنواب الشعب.
وتكتسب اجتماعات ما يعرف محليا "بالدورتين" السنويتين للمؤتمرين أهمية هذا العام لأنها تتزامن مع نهاية الخطة الخمسية الحادية عشر وبداية الخطة الخمسية الثانية عشر ومن المتوقع أن تتخذ الحكومة الصينية عددا من القرارات الهامة التي تسهم في تحسين أوضاع فئات وشرائح عديدة من المجتمع وتدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد بخطوات واسعة في اطار ترسيخ أسس التنمية العلمية وتأسيس مجتمع الرفاهية الشامل واعطاء الأولوية للإنسان في الخطط والبرامج الاقتصادية والاجتماعية للسنوات الخمس المقبلة.
ويترقب الصينيون عادة ببالغ الاهتمام كل عام هذه الاجتماعات التي يشارك فيها قرابة 3 آلاف مندوب من جميع أنحاء البلاد ممثلين للمقاطعات والمناطق الذاتية الحكم والمدن والبلديات المُدارة مركزيا ومنطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين. وتقدم خلال الاجتماعات التي تستمر اسبوعين تقرير عمل الحكومة المركزية يقدمه رئيس مجلس الدولة ون جيا باو وهو يعد أهم بند في جدول اجتماعات المؤتمر الوطني السنوي لنواب الشعب لأنه يقدم كشف حساب بما انجز خلال العام المنصرم ويرسم ملامح برنامج عمل الحكومة للعام المقبل ويحظي بمتابعة وتغطية شاملة من وسائل الاعلام المحلية والأجنبية ويقدم رئيس المحكمة الشعبية العليا والنيابة الشعبية العليا تقريري عمل أيضا.
وتتلقي الحكومة خلال الاجتماعات العديد من الاقتراحات من المناديب تغطي كافة اهتمامات ومشاغل الجمهور ويلتقي القادة الصينيون مناديب مختلف المناطق ويشاركون في مجموعات العمل التي تعقد على هامش جلسات الاجتماعات مما يتيح للقادة الصينيين الاستماع لأراء ممثلي الشعب والتعرف عن كثب على تطلعات الجماهير بشأن برامج العمل للعام المقبل.
ومع تعاظم دور الصين الاقتصادي والسياسي في العالم أصبحت مراكز صنع القرار الدولي تتابع عن كثب هذا الاجتماعات لأن الصين أصبحت قوة اقتصادية هامة ودافعة للنمو العالمي ولذلك فإن السياسات والاجراءات التي تتخذها الصين ستكون لها انعاكاستها على الأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية في العالم.
وقد بدأ المستشارون والنواب المشاركون في الدورتين التوافد على العاصمة الصينية بكين حيث ستشهد قاعة الشعب الكبرى بوسط المدينة اجتماعات هاتين الدورتين وبدأت سلطات بلدية بكين استعدات مكثفة لاستضافة المناديب القادمين من أنحاء البلاد وخصصت وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والالكترونية مساحات وأبوابا وبرامج خاصة لتغطية مداولات اجتماعات الدورتين والأنشطة المصاحبة لها.
شبكة الصين /3 مارس 2011 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |