الصين بعيون مراسل تركي: كل سوء الفهم سيزول بالتبادلات (صورة)

عاش سادي كايمازي المراسل التركي لوكالة أنباء دو آن على مدى أكثر من خمس سنوات، وهي المرة الأولى التي يشارك خلالها في تغطية الدورتين السنويتين، فما هي انطباعاته عن الصين، دعونا نري ذلك في مضابط الحوار التالي الذي أجراه معه مراسل //شبكة الصين// على هامش مؤتمر صحفي للدورة السنوية الحالية للمجلس الوطني لنواب الشعب.

"الصين تتطور بسرعة غير متوقعة"

قال الصحفي التركي في مستهل الحوار "بدأت أتابع الصين منذ عقد بسبب عملي واهتمامي الشخصي بها ، وتوقعت أن تشهد الصين نهوضا في الساحة الدولية، ولكن لم يجل بخاطري أنها ستنهض وتتطور بسرعة فائقة إلى هذا الحد." ...

مفهوم القيم التقليدي الصيني يأثر سعر المسكن في الصين

ولدي الصحفي سادي رؤية مختلفة عن الأخرين بشأن "أسعار المساكن" التي تعد أحد القضايا الساخنة التي تسيطر على الدورتين السنويتين، حيث قال " إن هناك كثيرا من الشبان الصينيين يرغبون في شراء المساكن، والبعض منهم بمجرد تخرجه من الجامعة يقوم بشراء مسكن، وكذلك كثير من الذين ولدوا في الثمانينات يفكرون ويقلقون على مسألة شراء مسكن...

كل سوء الفهم سيزول بالتبادلات

وقال سادي "إن معظم الأجانب يظنون أن الصين دولة فقيرة قبل وصولهم إليها ، وبعد وصولهم إليها يجدون أن عدد الاغنياء كبير للغاية، وطبعا مازالت الصين تتأخر عن الدول الأخرى كثيرا من حيث معدل نصيب الفرد من أجمالي الناتج المحلي ، لأنها دولة تتمتع بعدد ضخم من السكان."

وأوضح سادي أن سد قنوات تدفق المعلومات يؤدي إلى عدم التوازن في فهم أو سوء الفهم إزاء الصين، وفي الماضي لم تكن هناك قنوات كثيرة للتعرف على الصين، ولكن مع تنمية الصين، فإن هذا الوضع قد بدأ يتحسن في السنوات الاخيرة. وقبل خمس سنوات، لم تكن هناك إلا قنوات سي ان ان وبي بي سي ووكالة رويتر تتابع وتغطي الأخبار المتعلقة بالصين، ولكن الآن تتدفق مجموعة من الوكالات والمواقع الالكترونية الاجنبية والمراسلين أو غير المتفرغين والخبراء لمتابعة الصين، وبالإضافة إلى ذلك، تتطور الوسائل الاعلامية الصينية باستمرار وتجري تبادلات مع العالم باللغات الأجنبية.

وعند حديثه عن ظاهرة تفضيل الوسائل الإعلامية الأجنبية تغطية الأخبار الصينية السلبية أوضح سادي أنه لا توجد ما يسمي بـ"الوسائل الإعلامية الأجنبية" بالنسبة إليه، وينبغي أن يميز بين الوسائل الإعلامية البريطانية والأمريكية والتركية وغيرها من الوسائل الإعلامية، ولكل دولة وسائل إعلامية خاصة بها، وبالإضافة إلى ذلك، تختلف كل وسيل إعلامية عن الأخرى في وجهات نظرها ومواقفها من الصين. وأما ظاهرة تفضيل بعض الوسائل الإعلامية تغطية الأخبار السلبية فتتعلق بموقفها الخاص.

وقال سادي في ختام الحوار "لا استطيع القول إنني قد عرفت الصين معرفة تامة على الرغم من بقائي في الصين مدة طويلة. وأشعر بتعمق وإثراء مستمرين لمعرفتي بها." وفي الوقت نفسه دعا إلى تعزيز التبادلات بين الوسائل الإعلامية الصينية والأجنبية، وتحدوه ثقة في أن كل سوء الفهم سيزول بالتبادلات.

 

 

شبكة الصين /12  مارس 2010 /