الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
دبلوماسي مصري: الدورتان السنويتان في الصين تسلطان الضوء على معيشة الشعب الصيني
بكين 11 مارس 2010 (شينخوا) قال المستشار الاعلامي المصري لدى الصين أحمد سلام أن الدورتين السنويتين للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني المنعقدين حاليا في بكين تمثلان فرصة سنوية لتقييم وتقويم عمل الحكومة خلال عام مضى ووضع خطط وأهداف العام الجديد، كما تواجهان العديد من المواضيع المتعلقة بمعيشة الشعب الصيني كما ذكر رئيس مجلس الدولة ون جيا باو في تقرير الحكومة الامر الذي يوضح ان الحكومة الصينية تولي اهتماما متزايدا بمستوى معيشة الشعب الصيني في الوقت الذي أصبحت فيه قوة كبيرة على كافة الأصعدة.
وذكر أحمد سلام في مقابلة مكتوبة مع وكالة انباء ((شينخوا)) مؤخرا أن كافة الموضوعات التي طرحت في تقرير الحكومة كانت شاملة ومتنوعة تتراوح بين قضايا سياسية وعسكرية وإقتصادية وثقافية وعرقية بما فيها استحواذ الاقتصاد الصيني بحسب مراقبته على الشق الأكبر من التقرير.
وأوضح ان الحكومة الصينية رأت تحقيق هدف نمو إقتصادي يبلغ 8 بالمائة خلال عام 2010 وان ون جيا باو قال ان هذا العام سيكون "عاما حاسما" لمواصلة التعامل مع الأزمة المالية العالمية والحفاظ على تنمية إقتصادية "مستقرة وسريعة نسبيا" ، وفي الوقت ذاته تعهد ون بالعمل على تطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة بشكل عادل بين جميع المواطنين الصينيين بهدف ضمان مستوى معيشة أفضل للصينيين من كافة القوميات ال56 والمقاطعات ال31.
وفي هذا الصدد "أولت الحكومة الصينية مزيدا من الاهتمام لتحسين مستويات معيشة المواطنين وتم تنفيذ اصلاحات وسياسات مختلفة" وفق ما قاله سلام .
وفي نظره ركز التقرير أيضا على نقاط مهمة تتمحور في قضية تطوير التعليم والحد من ارتفاع اسعار المساكن وقضية الرعاية الصحية وكلها تتعلق بمعشية الشعب. وأشار الى ان الحكومة الصينية تعطي قضية تطوير التعليم اهتماما خاصا واولوية قصوى من خلال عدة اطر تشمل تقدم إصلاح التعليم وتعزيز التطور المتوازن للتعليم الالزامي وتقوية التعليم المهني واصلاح نظام الإدارة والقبول لمؤسسات التعليم العالي وتحسين نوعية طاقم التدريس .
وذكر سلام ان لغة الارقام في التقرير اعطته انطباعا واضحا ولاسيما الارقام على صعيد التوظيف ، مشيرا الى انه سيتم إنفاق إجمالي 43.3 مليار يوان لدفع التوظيف العام في العام الحالي ولخلق ما يتجاوز تسعة ملايين فرصة عمل في المناطق الحضرية وضمان ألا يتجاوز معدل البطالة المسجل في الحضر 4.6 بالمائة. وأعرب عن ثقته بأن الحكومة ستقدم دعما سياسيا أكبر وتوجيها وظيفيا مع تدعيم التدريب المهني وتحسين نظام خدمات التوظيف.
ومن ناحية مناقشة تعديل قانون الانتخابات في أعلى هيئة تشريعية في الصين قال سلام ان منح تمثيل متساو في مجالس نواب الشعب لسكان الريف والحضر هو أيضا من الموضوعات المهمة التي تمنح خطوات كبرى في طريق الديمقراطية في الصين.
ويرى المستشار الاعلامي انه من الاهمية بمكان التركيز خلال العام الحالي على قضيتين رئيسيتين هما مكافحة الفساد وتضييق الهوة بين الفقراء والأغنياء، حيث أجمع الخبراء والمراقبون على أن تلك القضيتين تشكلان خطرا يهدد منظومة الاستقرار الاجتماعي بالصين، مضيفا ان الحقائق قد أثبتت تصميم القيادة الصينية على اجتثاث الفساد.
شبكة الصين /11 مارس 2010 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |