الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الدورتان السنويتان بعيون الإعلام الأجنبي : جرأة في تناول الوسائل الاعلامية الصينية
الانطباع الأكثر رسوخا عن الوسائل الاعلامية الصينية في أنحاء العالم هو حذرها وتحفظها، بيد أن هذا الوضع بدأ يتحسن تدريجيا، وخلال الدورتين السنويتين لهذا العام، شعر كثير من الصحفيين الأجانب بأن الوسائل الاعلامية الصينية صارت لديها جرأة في التعبير، ومُنحت الوسائل الاعلامية الأجنبية المزيد من الحرية والتسهيلات.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد في اليوم ال4 من مارس الجاري على هامش الدورة الثالثة للمجلس الوطني الحادي عشر لنواب الشعب الصيني، وجه مراسل لإحدي الوسائل الإعلامية الصينية سؤالا للمتحدث باسم البرلمان الصيني لي تشياو شينغ قائلا "إن أهم البنود في التعديلات المقترحة لقانون الانتخاب تركز على منح تمثيل متساو لسكان الريف والحضر، وتقول تعليقات إنها ستحقق مساواة بين المواطنين، وإذا، هل يعني ذلك أن الانتخاب السابق لم يكن عادلا ؟ " وتوجيه مثل هذا السؤال في مؤتمر صحفي ليس مألوفا وأثار اهتماما بالغا لدي الصحفيين الأجانب.
وفي اليوم ال4 من مارس الجاري، نشرت مقالة في موقع مجلة "وجهة نظر" الفرنسية على شبكة الإنترنت بعنوان "جرأة صحفيين صينيين" كتبته مراسلة المجلة الفرنسية لدى الصين بو خاو لين، مشيدة بصور جديدة للصحفيين الصينيين في الدورتين السنويتين. وقالت المراسلة إنه "في الماضي، ظل الصحفيون الصينيون ناطقين بلسان الحكومة. ومع ذلك، فقد نشأت مجموعة جديدة من الصحفيين الشبان الذين يدأوا في اختراق الضغوط ، وجعل صوتهم مسموعا." وأضافت أن الصين هي الدولة الأولي في العالم من حيث عدد مستخدمي الإنترنت، وأن قوة شبكة الانترنت لا يمكن تجاهلها، وقد أصبحت وسيلة قوية يستغلها مستخدمو الانترنت لدفع تطوير مستمر للنظام الاجتماعي والسياسي الصيني.
وقد فتحت الصين أبوابها أمام العالم، ويمكن للمجتمع الدولي أن يعرف المعلومات المعنية بالصين عن طريق أنواع مختلفة من القنوات والفرص، وقد لمس هذا مراسل وكالة أنباء كيودو اليابانية يان تشه يينغ يي الذي ظل يشارك في تغطية الدورتين السنويتين منذ عام 2001، وقال إن الأخبار المتعلقة بالدورتين السنويتين كانت تسيطر على صفحات مهمة من صحف يابانية قبل عقد، ولكن الآن، خاصة في السنوات الأخيرة، لم تعد الدورتان السنويتان قناة وحيدة لمعرفة الصين، وهناك كثير من الفرص لمعرفتها فضلا عنهما.
وكذلك يرى المستشار الصحفي السابق للسفارة الفرنسية لدى الصين هونوريوس أن الشبكة العنكوبتية تعلب دورا مهما لا غنى عنه في تعزيز عملية انفتاح الوسائل الاعلامية الصينية، قائلا "إن الانترنت قد أصبحت منبرا لتعبير الجماهير عن آراءها في الصين الحالية." وأضاف أن الصين لديها 300 مليون من مستخدمي الانترنت، فهذا لا يعني أن الانترنت وسيلة تعبير لنخبة أوشخص رفيع المستوى فحسب، بل قناة ينشر بها ما جرى في أي زواية من الصين.
وعلى كل حال، فإن الصين تشهد تنمية اجتماعية واقتصادية معقدة وتلعب التغطية الإعلامية دورا مهما في ارشاد الناس إلى وجهة نظر أكثر توازنا بشأن الصين، وتصبح الصين التي كانت دولة غامضة وجذابة أكثر شفافية بفضل انفتاح وسائلها الإعلامية.
شبكة الصين /10 مارس 2010 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |