مقاطعة سيتشوان: 3 إجراءات لمساعدة العمال الريفيين العائدين إلى قراهم لإيجاد فرص عمل جديدة

يشتد تأثير الأزمة المالية العالمية التي يتواصل انتشارها على الاقتصاد الصيني سلبيا، بسبب انخفاض حجم الطلب الخارجي بصورة واضحة، وانخفضت الطلب علي منتجات الشركات بقدر كبير، مما سبب عودة عدد كبير من العمال الريفيين الذين لم يجدوا فرص عمل في الحضر إلى أريافهم مبكرا. وحسب إحصاء غير كامل، فقد عاد 20 مليون عامل ريفي إلى مناطقهم بالصين لانتظار الحصول علي فرص عمل. وفي مقاطعة سيتشوان، أكبر مقاطعة تصدر العمال الريفيين في الصين، قد عاد أكثر من 900 ألف عامل ريفي من خارج المقاطعة إلى أريافهم بحلول نهاية عام 2008. وأصبحت كيفية مساعدة هذه الأعداد الضخمة من الجماهير علي الحصول علي فرص عمل جديدة مشكلة ملحة وصعبة تواجه هذه المقاطعة. وفي جلسة المناقشة المنفتحة لوفد سيتشوان التي عقدت يوم 11 مارس الجاري، استعرض المسؤول المعني للصحفيين الإجراءات التي اتخذتها المقاطعة لمواجهة هذه المشكلة.

وقال هذا المسؤول إن مقاطعة سيتشوان تساعد العمال الريفيين العائدين إلى مناطقهم لإيجاد فرص عمل من خلال أنشطة في 3 مجالات، أولا، زيادة تمويل الحكومة، تعزيز التدريب المهني للارتقاء بجودة مهارات العمال الريفيين بواسطة التدريب المهني لإرساء قاعدة لإعادة التوظيف. وقد خصصت مقاطعة سيتشوان أموالا للتدريب لعام 2009 قبل موعدها، بل زادت 35 مليون يوان كأموال خاصة لتدريب العمال الريفيين العائدين، ثانيا، المساعدة علي التوظيف من خلال قنوات متعددة. وفي نفس الوقت تستفيد مقاطعة سيتشوان بصورة مستفيضة من موارد التعاون في العمالة الجاهزة للحصول على طلبات من شركات تنظيم تصدير العمالة؛ ثالثا، دعم ومساعدة العمال الريفيين في إقامة المشروعات والتوظيف في أريافهم. ومن أجل ذلك إصدرت مقاطعة سيتشوان حزمة من السياسات التفضيلية حول التسجيل الصناعي والتجاري واستخدام الأراضي والاقتراض والضريبة، لتشجيع ومساعدة العمال الريفيين العائدين على إقامة المشروعات في أريافهم. وستوفر مشروعاتهم فرص عمل للعمال الريفيين الآخرين.

واختتم هذا المسؤول حديثه قائلا إن السياسات والإجراءات السابقة الذكر قد حققت نتائج مرضية بصورة واضحة، وقد تمكن معظم العمال الريفيين العائدين من أبناء سيتشوان حاليا من تنظيم شؤون حياتهم وأعمالهم بصورة جيدة.

شبكة الصين / 13 مارس 2009 /