الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

انخفاض اعتماد الصين الذاتى على انتاجها من الحبوب يؤثر على اسعار الحبوب العالمية


بكين 12 مارس 2009 (شينخوا) ذكر نائب وزير الزراعة وى تشاو آن هنا اليوم ان الحفاظ على اعتماد ذاتى على انتاج البلاد من الحبوب بنسبة 95 فى المائة يعد سياسة الدولة الصينية بناء على حقيقة ان اى شيء يؤدى لانخفاض هذه النسبة سيؤثر على اسعار الحبوب فى السوق العالمية.

وذكر وى فى مؤتمر صحفى عقد على هامش الدورة التشريعية الوطنية السنوية "الآن يمكننا ضمان الامن الغذائى بالبلاد والحفاظ على اسعار الحبوب فى السوق المحلية حيث يوجد مخزون كبير فى مخازن الحبوب المملوكة للدولة مقارنة بالعام الماضى، وتزيد الكمية الاجمالية للحبوب على مستوى مخزون الحبوب العالمى بكثير".

وقال للصحفيين ان استهلاك الصين من الحبوب يبلغ 5.15 مليون طن، مقارنة باجمالى انتاجها البالغ 5.258 مليون طن، وبالتالى فإن البلاد تعتمد اعتمادا كليا على نفسها فى اطعام 1.3 مليار نسمة.

واضاف وى انه واثق من وفرة حصاد الصيف على الرغم من حالة الجفاف الاسوأ منذ عقود فى شمال الصين هذا الشتاء، مرددا تصريحات تشن شى ون، مدير مكتب مجموعة ريادية مركزية متخصصة فى العمل الريفى الاسبوع الماضى.

بلغ حصاد القمح فى فصل الشتاء 333 مليون مو (22.2 مليون هكتار) هذا العام، بارتفاع بلغ اثنين مليون مو مقارنة بالعام الماضى، وفقا لوى.

وتستهدف الصين وصول انتاج الحبوب الى حوالى 500 مليون طن هذا العام.

وذكر نائب الوزير ان جهود الصين لزيادة دخل المزارعين تواجه تحديات قوية، حيث تشتد حدة أثر الازمة المالية على الاقتصاد.

وذكر انه "من الصعب بالفعل ان يزيد المزارعون دخلهم من خلال زيادة انتاج الحبوب بعد خمس سنوات متتالية من الحصاد المتزايد".

واضاف ان "انخفاض اسعار المنتجات الزراعية وصعوبة عثور العمال المهاجرين على وظائف اضاف الى صعوبة الوضع".

ووفقا لوى، انخفضت اسعار الحبوب والذرة فى شهر فبراير بنسبة 5.1 فى المائة وبنسبة 11.5 فى المائة على التوالى مقارنة بشهر سبتمبر.

وقال للصحفيين ان "سوق الانتاج الزراعى العالمى يواجه زيادة فى المعروض، حيث ارتفع الانتاج فى انحاء العالم، وانخفض الطلب على الوقود الحيوى، وانسحب رأس المال الدولى".

عاد 20 مليون عامل مهاجر صينى من بين 130 مليون عامل مهاجر الى منازلهم فى الريف بعد فقدان وظائفهم بعد انهيار الطلب الخارجى مما اضطر الكثير من المصدرين الساحليين لوقف عملهم.

واوضح وى ان "توقعات التوظيف للعمل المهاجرين قد تتدهور فى شهرى مايو ويونيو"، والقى الضوء على توقعات التوظيف الخاصة بالعمال المهاجرين.

وفى إطار هذه التوقعات المظلمة للمزارعين، ذكر وى ان الحكومة ستحاول البحث عن كل السبل الممكنة لزيادة دخل المزارعين هذا العام.

وحسبما ذكر رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو فى تقرير عمل الحكومة، ستنفق الحكومة المركزية على الزراعة والمزارعين والمناطق الريفية اجمالى 716.1 مليار يوان (104.6 مليار دولار امريكى) فى عام 2009، بارتفاع يبلغ 120.6 مليار يوان على اساس سنوى.

وذكر وى ان الدعم المقدم لانتاج الحبوب وشراء آلات زراعية سيرتفع ليصل الى 123 مليار يوان، وهى زيادة تبلغ 20 مليار يوان مقارنة بالعام الماضى.

واضاف ان الحكومة ستحافظ على اسعار المنتجات الزراعية عند مستوى معقول لتشجيع المزارعين على زيادة الانتاج من خلال زيادة الحد الادنى لاسعار الشراء.

وذكر وى ان البلاد ستدفع الاستثمار الحكومى وتبدأ مشروعات بنية تحتية ريفية لتوظيف المزيد من العمال المهاجرين فى محاولة لايجاد وظائف للعمال المهاجرين العاطلين الذين عادوا الى ديارهم.

ومن بين اجمالى تعداد الصين البالغ 1.3 مليار نسمة، يوجد أكثر من 900 مليون مزارع، واتجه حوالى 130 مليون شخص الى المدن للعثور على وظائف واصبحوا عمال مهاجرين.

 

شبكة الصين  /   13  مارس  2009  /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :