الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

المستشارون السياسيون الصينيون: الدالاي لاما ليس مشجعا للتناغم، وانما مثير للمتاعب


بكين 11 مارس 2009 (شينخوا) رفض المستشارون السياسيون الصينيون من الدائرة الدينية اليوم (الاربعاء) ما يطلق عليه تعهد الدالاي لاما بتعزيز التناغم بين الأديان، وقالوا انه يجب الا يستخدم الدين أداة في انشطته الانفصالية.

وقال ليو باي نيان، نائب رئيس الرابطة الوطنية الكاثوليكية الصينية، "ان الدالاي لاما لا يخدم التناغم الديني، وانما يثير المتاعب بشكل مستمر."

ذكر ذلك ليو، وهو ايضا نائب مدير لجنة الشئون العرقية والدينية بالمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، ردا على خطاب الدالاي لاما امس (الثلاثاء) فى ذكرى تمرده الفاشل قبل 50 عاما.

وفي خطابه الذي القاه في بلدة دارامشالا الجبلية شمال الهند، قال الدالاى لاما أنه باعتباره داعية دينيا، فإنه ملتزم بتعزيز التناغم بين الأديان، و"قضية التبت"، فيما اتهم الحكومة الصينية بتحويل منطقة الهضبة الى "جحيم فوق الارض".

وقال ليو "ان الدالاي لاما انتهك تعاليم دينه من خلال استخدام الدين أداة للتخريب، وخدمة اغراضة السياسية."

وقال تشوباكانغ توبدين كايتشوب، بوذا الحى ورئيس فرع الجمعية البوذية الصينية في التبت، والمستشار السياسي، انه يجب "وقف الدالاي لاما عن القيام بأشياء تضر بمصالح اهالي التبت."

وقال بوذا الحى "إننا نأمل فى ان يتوقف عن استخدام الدين والمؤمنين به أداة للوصول الى اهدافه السياسية."

تضم الصين، والتى يوجد بها 5 ديانات كبرى هى الكاثوليكية، والبروتستانتية، والبوذية، والاسلام، والطاوية، اكثر من 100 مليون من معتنقى الديانات المختلفة.

وفي التبت وحدها، يوجد اكثر من 1700 موقع ديني للبوذية التبتية تضم 460 الف راهب وراهبة، و4 مساجد تتسع لعدد 3000 مسلم، وكذا كنيسة كاثوليكية تتسع لاكثر من 700 مؤمن.

بيد ان الدالاي لاما قال في خطابه امس (الثلاثاء) ان دين التبت، وكذا الثقافة، واللغة، والهوية، في طريقها الى الانقراض.

وقال جين وي، القائم باعمال الامين العام لجمعية الشبان المسيحيين الصينيين، وايضا عضو المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني "اننا لن نشترى كلمات الدالاي لاما. وان ما نحتاج الى القيام به الان هو حماية الانجازات التي تحققت في التبت خلال العقود الماضية."

وأضاف جين "ان البعض ينتقدون الحكومة المركزية الصينية لإلغاء نظام العبودية في التبت، في حين يتم توقير ابراهام لنكولن بسبب تحريره للعبيد السود. وهذا امر جائر حقا."

 

شبكة الصين  /  12  مارس  2009  /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :