الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
اللجنة الاقتصادية لحزب الكومينتانغ الصيني: تقترح مشروع التنمية "المصرفية الإسلامية"
قال عضو من اللجنة الاقتصادية التابعة للجنة المركزية للجنة الثورية لحزب الكومينتانغ الصيني أثناء فترة المؤتمرين لبعض وسائل الإعلام "إن حجم الأموال بالسوق المصرفي الإسلامي في العالم قد بلغ تريليون دولار أمريكي، وعلى الصين أن تنمي الأعمال المصرفية الإسلامية تدريجيا."
وفي 3 مارس الجاري، طرحت اللجنة المركزية للجنة الثورية لحزب الكومينتانغ الصيني اقتراحا حول "تنمية الأعمال المصرفية الإسلامية" في جلسة للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، معتقدا أن الصين، بصفتها دولة كبيرة مستوردة للبترول، عليها أن تنمي الأعمال المصرفية الإسلامية، الأمر الذي لا يفيد في التنمية الاقتصادية الصينية فقط، بل ذو أهمية استراتيجية هامة لحماية أمن الطاقة بالصين.
والأعمال المصرفية الإسلامية تعريف تخصصي مصرفي مستقل وكامل، يقصد بها الأعمال المصرفية التي تقام حسب الشريعة الإسلامية، ومبدأ عملها يقوم علي أن كل المنتجات والخدمات تجرى على أساس الممتلكات الفعلية، وليس بهدف كسب الأموال المحض. وقال هذا العضو إن "مفهوم الأعمال المصرفية الإسلامية قد أصبح نقطة ساخنة قبل عدة سنوات في هونغ كونغ، غير أن مناطق الصين الداخلية لم يكن لها ارتباط كثير بهذا العمل." الواقع أن حكومة هونغ كونغ قد طرحت تنمية الأعمال المصرفية الإسلامية بقوة عام 2007، وسوق السندات الإسلامي بالأخص، وأصدرت في نوفمبر ذلك العام أول صندوق إسلامي للمستثمرين في البيع بالمفرق.
وهل تفيد الأعمال المصرفية الإسلامية السوق الصيني؟ أجرت صحيفة ((القرن الحادي والعشرون)) مقابلة مع اللجنة الاقتصادية التابعة للجنة المركزية للجنة الثورية لحزب الكومينتانغ الصيني التي طرحت اقتراح تنمية الأعمال المصرفية الإسلامية في الدورة الثانية للمجلس الحادي عشر للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.
صحيفة ((القرن الحادي والعشرون)): اكبر ميزة للأعمال المصرفية الإسلامية عدم وجود فائدة، إذن كيف تعمل؟
اللجنة الاقتصادية: كل المنتجات المصرفية لها بدون فائدة. ينظم الاستثمار كنوع من الإيجار، أو تقديم أموال الاستثمار إلى طرف ثالث مكلَف، ليشارك هذا الطرف الثالث الشخص الذي يضع الأموال في البنك في العائدات. تشمل الأدوات الأساسية التمويل بأسلوب زيادة الكلفة، المشاركة في التمتع بالأرباح، الإيجار والمشاركة في الأسهم وغيرها.
ومقارنة مع القروض الغربية، فأسلوب الأعمال المصرفية الإسلامية يتمثل في تقديم البنك الأموال وتقديم العميل القوة، بعد أن يربح العميل يتقاسم مع البنك الأرباح كرد لاستثمار البنك. إذا وضع العميل أمواله في البنك، وحقق البنك الربح بواسطة إدارة الممتلكات، يعيد البنك بعض الأرباح إلى العميل.
وتؤكد الأعمال المصرفية الإسلامية على أن الأموال لابد تكون ذات علاقة بنشاطات الإنتاج الاقتصادية الفعلية، كل المنتجات والخدمات تجرى على أساس الممتلكات الفعلية، وتمنع "التجارة الآجلة" وغيرها من الأدوات المشتقة المصرفية. لذلك ابتعدت الأعمال المصرفية الإسلامية عن تداعيات الأزمة المصرفية العالمية التي حدثت في الفترة الأخيرة.
صحيفة ((القرن الحادي والعشرون)): لماذا للأعمال المصرفية الإسلامية قوة محركة قوية للتنمية؟
اللجنة الاقتصادية: ظهر نمو الأعمال المصرفية الإسلامية في البداية مع الفائض الدائم للحساب الجاري للدول الإسلامية المصدرة للبترول. وإلى جانب ذلك، مهد الاقتصاد العام الواسع وإصلاح الهيكلة، يما فيه حرية سيولة الرأسمال للنظام المصرفي وشعبيتها وعولمة السوق المصرفي، مهد كلها طريقا لتوسع الأعمال المصرفية الإسلامية.
صحيفة ((القرن الحادي والعشرون)): ما هي تداعيات الأزمة المصرفية العالمية لقيامنا بالأعمال المصرفية الإسلامية في مناطق الصين الداخلية؟
اللجنة الاقتصادية: يمكن تحقيق نتيجة الربح المتبادل بالقيام بالأعمال المصرفية الإسلامية حاليا. مقارنة مع الدول الأخرى، الاقتصاد الصيني لا يزال في مرحلة مستوى نمو عال، الأمر الذي يكون بلا ريب ملاذا للأموال؛ إلى جانب جذب الدولار الأمريكي البترولي، ويقدم لنا الأسلوب الفريد للأعمال المصرفية الإسلامية في تنظيم الأموال تجارب كثيرة لنتجه إلى العالم.
صحيفة ((القرن الحادي والعشرون)): هونغ كونغ بدأت تنمية الأعمال المصرفية الإسلامية منذ عام 2007، هل نكون متأخرين إذا بدأنا الآن؟ مقارنة مع هونغ كونغ، هل لنا أي تفوق؟ لماذا ترى أن مدينة شنتشن مكان ممتاز لتجربة الأعمال المصرفية الإسلامية وليس بكين أو شانغهاي؟
اللجنة الاقتصادية: تفوق وضعف هونغ كونغ كلاهما يكمن في أنها مركز مصرفي دولي، لذلك تتأثر بالتأثيرات الدولية نسبيا، ومجالات الاستثمار فيها محدودة مقارنة مع المناطق الداخلية. وفي المناطق الداخلية، كثير من مشروعات البناء باستثمار الممتلكات العينية، واتجاه استثمارها متطابق مع مفهوم استثمار الأعمال المصرفية الإسلامية، الأمر الذي يعتبر تفوقا لنا.
وفي منهاج تخطيط دلتا نهر اللؤلؤ، ستحقق تنمية تكاملية لشنتشن وهونغ كونغ مزيدا من مجال الرؤية والمفهوم للمركز المصرفي الدولي لشنتشن واحتياطي المؤهلين. كما أن القيام بتجارة حقوق ومصالح البيئة ونظام الخدمات المتكاملة المصرفية الموضحة في المنهاج يتفق مع مفهوم الأعمال المصرفية الإسلامية، ويسهل عليها أن تجذب الأموال.
صحيفة ((القرن الحادي والعشرون)): إذا أردنا تنفيذ هذا العمل، كيف نبدأ؟
اللجنة الاقتصادية: أولا علينا أن نضعها في مجال رؤيتا للتنمية: إجراء دراسة عميقة لخصائص العمل وأسلوب العمل للأعمال المصرفية الإسلامية بواسطة ندوات الأعمال المصرفية الإسلامية؛ تعزيز الاتصالات بالتنظيمات الدولية للأعمال المصرفية الإسلامية، وتقديم طلب للانضمام لإجراء استطلاعات وتبادلات مع مؤسسات الأعمال المصرفية الإسلامية، ودفع التعاون بين الطرفين عبر توسيع المنتجات الجديدة للأعمال المصرفية الإسلامية وإنشاءاتها.
ثم يمكننا أن نجرب القيام ببعض الأعمال المصرفية الإسلامية، أو نقدم منتجات المؤشرات المناسبة لتشترك الأجهزة المصرفية الصينية في سوق الأعمال المصرفية الإسلامية الذي ينمو بسرعة.
شبكة الصين / 13 مارس 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |