مستشار سياسي صيني يقترح اقامة جهاز وطنى للاستجابة للطوارئ لمكافحة الكوارث الطبيعية

بكين 9 مارس 2009 (شينخوا) قال احد المستشارين السياسيين بالصين اليوم (الاثنين) انه يتعين على الصين انشاء جهاز للاستجابة للطوارئ على المستوى الوطني، بالاضافة الى نظام تأمين ضد الكوارث، وصندوق للطوارئ، من اجل اعداد نفسها بشكل أفضل لمواجهة الكوارث الطبيعية الكبرى.

وذكر سون يونغ فو، نائب رئيس لجنة الشئون الاقتصادية التابعة لأكبر جهاز استشاري سياسي بالبلاد، ان هذا الجهاز يمكن ان يضم زعماء الحزب والحكومة، وكذا السلطات العسكرية، والذين يمكنهم ممارسة ادارة موحدة في حالة الطوارئ.

وأضاف سون، وهو ايضا النائب السابق لوزير السكك الحديدية في حديثه خلال الدورة السنوية للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، انه ينبغي اقامة نظام تأمين ضد الكوارث تدعمه الدولة بشكل تدريجي.

كما اقترح توفير أموال كافية فى الميزانية سنويا كصندوق خاص للطوارئ لزيادة القوة المالية للحكومة فى الاغاثة من الكوارث.

وقال سون، الذي انضم في سبتمبر الماضي الى جولة تفقدية في مقاطعة سيتشوان والمناطق الأخرى التي ضربها الزلزال ، ان " هناك الكثير من الصعوبات والمشكلات في آليتنا الحالية للاستجابة للطوارئ ، مثل ضعف انظمة المراقبة والتحذير، وفرق الإنقاذ غير المحترفة، وموارد الدعم غير الكافية ".

وأشار سون الى انه ينبغي ان يكون هناك المزيد من قواعد الإحتياطى الطارىء لمواد الاغاثة من الكوارث في المناطق المعرضة للكوارث الطبيعية.

ونصح بتحويل فرق الاطفاء المحلية الى فرق محترفة للإنقاذ من الطوارىء.

يذكر ان الصين التى وعت درس الزلزال الهائل الذي ضرب مقاطعة سيتشوان جنوب غربي البلاد في 12 مايو الماضي ، حثت الحكومات المحلية على اعطاء اولوية اكبر للاستجابة العاجلة للكوارث، واعمال الاغاثة.

وقالت الحكومة يوم الاثنين الماضي انها ستجعل يوم 12 مايو من كل عام يوما وطنيا للاغاثة من الكوارث بداية من عام 2009 لابقاء البلاد متأهبة دائما لمواجهة الكوارث الطبيعية.

يذكر ان الزلزال الذي بلغت قوته 8 درجات على مقياس ريختر والذي ضرب محافظة ونتشوان في سيتشوان خلف ما يزيد على 87 ألف شخص بين قتيل ومفقود، إضافة الى ملايين المشردين ، كما الحق خسائر فادحة تجاوزت 845 مليار يوان (حوالى 124 مليار دولار أمريكي).

 

شبكة الصين  /  10  مارس  2009  /