الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
وسائل الاعلام الأجنبية تركز على مؤشرات تعافي الاقتصاد الصينى
بكين 7 مارس 2009 (شينخوا) ظلت آراء وسائل الاعلام الدولية في الأيام الأخيرة تشيد بإجراءات التحفيز الاقتصادى التي اتخذتها الصين ، وتولي اهتماما وثيقا بالمعلومات التي ظهرت في المؤتمرين السياسيين السنويين الجاريين وأظهرت "بعض مؤشرات عودة الاستقرار و الدفء" الى الاقتصاد الصيني.
المؤتمران هما الدورة الثانية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني الـ 11، و الدورة الثانية للمجلس الوطني الـ 11 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.
وفي اشارة الى كل من تشانغ بينغ رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح ، و شي شو رن وزير المالية، وتشو شياو تشوان محافظ البنك المركزي، قالت وكالة أنباء "رويترز" ان الزعماء الاقتصاديين بالصين أبدوا اشارة ثقة كاملة خلال مؤتمر صحفي في ان الاقتصاد يتعافى فعليا في استجابة للعمل السريع الخاص بمواجهة الصدمة التي خلفتها الازمة المالية.
ونقل مراسل رويترز عن تشو قوله ان " الاحصاءات الاقتصادية تستقر وتتعافى مما يظهر ان السياسات بدأت تبدي اثرا".
ونقل عنه كذلك قوله انه " لابد ألا نخطىء في تقدير كوننا تصرفنا بسرعة و بحزم".
نقلت وكالة انباء "كيودو" اليابانية عن تشو أيضا قوله ان جهود الصين لمكافحة اثر الازمة المالية العالمية أصبحت فعالة غير ان التحديات قاسية.
وفيما يتصل بالآثار المفصلة للاجراءات التحفيزية الاقتصادية، نقلت وكالة الأنباء الألمانية ( دبي بي ايه) عن تشانغ بينغ قوله للصحفيين ان " ثمة اشارات بالفعل على التعافي، ومن بينها نهوض مستويات الاستهلاك والاستثمار وأسعار بعض المنتجات".
وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز الألمانية" ان مؤشر مديري الشراء بالصين في قطاع التصنيع ارتفع بنسبة 49 بالمائة في فبراير الماضي، وهي زيادة للشهر الثالث على التوالي منذ ديسمبر 2008. وهذا يوضح ان الاقتصاد الصيني من المحتمل ان يكون على مسار التعافي التدريجي وأن حزمة التحفيز الكبرى التي قدمتها الحكومة تؤتى ثمارها.
وذكرت صحيفة "ليانخه تساوباو " السنغافورية في مقال افتتاحي لها ان الشعب الصيني مهتم بكيف وأين تستخدم 4 تريليونات يوان (زهاء 590 مليار دولار أمريكي) منذ أعلنت الحكومة عن خطة التحفيز الاقتصادية. ووفقا لتشانغ فإن الكمية الضخمة من النقود مخصصة لـ"مشروعات تحقيق الصالح العام "، والزراعة والفلاحين والمناطق الريفية ، ومنشآت البنية التحتية والمشروعات الاجتماعية والحفاظ على الطاقة وحماية البيئة والتقدم التكنولوجى.
ذكرت الصحيفة انه بالاستناد الى المعلومات التي قدمها تشانغ نرى ان الحكومة الصينية لا تتبع هدفا طويل الامد في اطار حل الصعوبات التي تواجهها فقط ، ولكنها أيضا ملتزمة بتوسعة الطلب المحلي جنبا الى جنب مع تحسين سبل معيشة الناس.
ولفتت صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية الى ان الصين في " اشد الاعوام صعوبة" بالنسبة لها تعلق مستقبلها على هدف نمو طموح بنسبة 8 بالمائة.
وذكرت صحيفة "ذي تورنتو ستار" ان الدورتين استهدفتا تعزيز الثقة في الاقتصاد الصيني. وان الحكومة تنوي معالجة نقاط الضغط المحتملة: خريجو جامعات يبحثون عن وظائف ، وعمال مهاجرون فصلوا من عملهم وعادوا الى الريف، والعاطلون.
وفي هذا السياق قال رئيس مجلس النواب في تشيلي فرانسيسكو انشينا ، ان الدورتين يقعان في بؤرة الاهتمام العالمي.
وقال انشينا ان القرارات الجديدة التي ستتخذ خلال الدورتين الجاريتين لن تهدي فقط نمو الاقتصاد الصيني، ولكنها ايضا سيكون لها اثر عميق على العالم.
وأضاف ان النمو المستدام في الصين سيكون له اهمية حيوية على الاقتصاد و التجارة في العالم، و الاجراءات الاقتصادية التحفيزية المسئولة والفعالة التي اتخذتها الصين ستكون داعما قويا للاقتصاد العالمي المترنح.
ولفت انشينا الى ان الاجتماعين السنويين في الصين مهمان و ربما يكونان "محفزا" على تعافي الاقتصاد العالمي المضطرب.
شبكة الصين / 8 مارس 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |